نية خارجية امريكا على لسان وزير خارجيتها بومبيو اخطار الكونجرس الامريكي تصنيف جماعة انصار الله الحوثية في قائمة ( الجماعات الارهابية الاجنبية ) وكذا تصنيف كل من عبد الملك الحوثي، وعبد الخالق بدر الدين الحوثي، وعبد الله يحيى الحاكم، على قائمة ( الإرهابيين الدوليين.الاجنبية ) يصب في زيادة تعقيد الوضع الانساني الكارثي ، وسيضع مناطق سيطرة جماعة انصار الله الحوثيين تحت طائلة الحصار الخانق المميت ، وينسف اي بارق أمل لحل سياسي بعد ان فشل في الافق اي حل عسكري ، تحويل انصار الله الحوثيين جماعة ارهابية اذا تم اقرار ذلك في داخل الكونجرس الامريكي يجعل بقاء المبعوث الاممي وسيط دولي ضرب من السخرية ، ويسهم بصورة سريعة بعودته الى مقر الاممالمتحدة ، هذا التوجه الامريكي يسهم في عكس مدى ازمة نتائج الانتخابات الامريكية التي رمت بظلالها وعبثها خارج محيط امريكا ، اعتقد انه سيسقط تصنيف الحوثيين جماعة ارهابية لان الرئيس الامريكي ترامب يواجه توجه محموم لعزله ليس من داخل الديمقراطيبن فحسب بل ايضا من قبل الجمهوريين الذين اعتبروا ترامب اساء لهيبة امريكا وسفك الدماء داخل الكونجرس ، وفي الاتجاه الاخر الكونجرس الامريكي لن يقبل تعقيد مهام الرئيس الامريكي بايدن كما وان المجتمع الدولي سينقسم حول هذا النصنيف ، هناك تقارير اوربية اكدت خطورة ذهاب الخارجية الامريكية الى هكذا تصنيف ، وتقارير امريكية من عمق القيادة المركزية للدفاع الامريكي اكدت ايضا ذلك ، سيتوسع الشقاق حتى على مستوى مواقف روسيا والصين وتركيا حول هذا التصنيف الامريكي وفي داخل دول الخليج ايضا ، وضع انصار الله الحوثيين وقائده في طائلة الاستحقاقات الموجهة للجماعات الارهابية لن يسهم في اضعاف هذه الجماعة وسيسهم في زيادة انهيار الوضع الانساني وسقوط ما تبقى من هامش مؤسسي ورفع درجة العنف بدرجة مخيفة ، فشل التحالف العربي ابعاد الحوثيين من الخارطة السياسية والعسكرية في اليمن عسكريا لن يعالجها تصنيفهم جماعة ارهابية وسيسهم بدرجة رئيسية نحو تعقيد المشهد السياسي والعسكري والانساني ، وسيعزز كذلك من دخول لاعبين دوليين واقليميين بقوة في اتجاه انهيار أكبر لليمن ولن تخرج دول الجوار اليمني خصوصا السعودية والإمارات من دائرة الارتدادات لهذا الفعل لإن ادارة ازمة الحرب تدار من غرفة هاذين البلدين .
