كثير من يتساءل عن ما يحدث في ردفان وما المشكلة التي يتحدث عنها الكثير في وسائل الإعلام المختلفة ؟ فالمسألة ببساطة بدات منذ قيام الإدارة الذاتية للجنوب من خلال تعيين الاخ /منير فضل مدير عام مديرية ردفان خلفا للمرحوم صالح حسين وبعدها بأيام أصدر محافظ محافظة لحج قرارا تم بموجبه تعيين مشعل الداعري مدير عام مديرية ردفان ومن ذات الوقت دخلت ردفان في أزمة " ازدواجية المناصب " فوجود منصبين على رأس إدارة المديرية مختلفين الولاء والانتماء أصبح يؤرق المواطن الردفاني الذي يطمح بأن تكون المناصب حافزا لإنعاش ردفان خدميًا _ لا إدخالها في بوابة تازيم المناصب .. ظل الحال على ماهو علية بمعنى كل مدير ظل يمارس عملة من مكانه الأول ما زال يمارس عملة من مقر اداره المجلس المحلي للمديرية كونه مدير أمر واقع محمي ب إرادة جنوبية وبقبضه أمنية تتبع قوات الحزام الأمني بقيادة مختار النوبي أما الاخير فظل يعتمد على زياراته لعدد من المناطق في ردفان ليشهد عن افتتاح مشاريع تقوم بها المنظمات الداعمة التي تتكفل بكل المشاريع في البلد بدلا من الحكومة وسلطاتها المحلية واختار محافظة لحج مقرا دائم لمكتبة لممارسة عملة ومما زاد الطين بله وزاد من ازدواجية المناصب عندما أصدر رئيس الدائرة المحليه للمجلس الانتقالي محافظة لحج قرار بتعيين /ع……عُميران الجهوري رئيسا للقيادة المحلية للمديرية بديلا عن الاستاذ/ فيصل عمر لنتفاجى برفض الأخير تعيينات القيادة في المحافظة ، وظل فيصل عمر يتمسك بمنصبه مع تأييد من بعض مراكز المديرية الذي فسروا بأن أمر أبعاده أمرا غير مبرر ومخالف للوائح المجلس الذي أتى بخلفه من خارج دائره عضوية المحافظة ، ومازالت المشكلة معلقه حتى اليوم ، وشهدت توتر لكنها هدأت فيما بعد بإنزواء كل الطرفين من مقر المجلس الذي تم أغلاقه من قبل قوات الحزام الأمني بعد مشادات على أحقية البقاء في المقر بين قيادات السابقة والاخيره وبعدها بايام تم اقالة مدير التربية بالمديرية من قبل هيئة التدريس بالمديرية ، وتنصيب نصر الغزالي بديلا عن البكري الذي تم أعتقالة على خلفية اتهامه من قبل مديره مدرسة ببيع أدوات مدرسية مخصصه للمدرسة وهذا ما نفيه البكري وقال إن سبب إقالته من قبل هيئة التدريس في المديرية راجع عن مواقفه تجاه المدير المعين من قبل التركي وعندما أصبحت ردفان في مأزق وجود ازدواجية المناصب عين مشعل الداعري مديرا جديد للمياه وكذا مدير جديد للصحة لتدخل المديرية في مستنقع ازدواجية المناصب ، وهذا تحدي يضع مستقبل ردفان على كفة تدجين القيادات التي سيقسم ردفان ويحطها في موقف يصعب تداركة ، خاصة مع وجود إجماع ردفاني بكل القضايا وهذا هو سر صمود ردفان في كل مراحل التي مرت بها وبعد هذا العبث وعدم جلوس الفرقاء على طاوله واحده لحل الخلاف يبدوا أن ردفان ستمر بمرحلة عصيبة نرجوا من أبناءها التكاتف والتعاون ليكون شعارنا تلاحم ردفان اولوية لنا ومن هذا المنطلق ندعوا العقلاء والمشائخ وحاكم ردفان العميد ومختار النوبي بأن يكونوا على أهمية الاستعداد لبروز فجر جديد من اللحمة والتسامح خاصةً مع اقتراب ذكرى التصالح والتسامح الجنوبي التي كان لردفان الفخر بأنها اول من دعاء للتعاضد ولملمة الجراح الجنوبي فهل سنفعلها هذه المره مع ذكرى التصالح والتسامح ؟ أملي كبير بالله بأننا ستتجاوز المرحلة وسنصل إلى بر الأمان دون أن نفرق اللحمة الردفانية التي ظلت وستظل إيقونة الجنوب ومحل فخر وقدوة على مدى القرون .