عندما يكون الإنسان ليس مثقفاً ويتنقد الثورة الشبايبة الشعبية السلمية ثورة ال 11 من فبراير المجيد، لا تكون هناك دهشة أو غرابة في نقده، لأنه ما يزال قاصر عن الإستيعاب للتضحيات التي قدمها الثوار، والإنجازات التي حققتها الثورة. ولكن عندما يكون المنتقد لهذه الثورة العظيمة إنسان مثقف وله بصمته الخاصة وسط مجتمعه، ويكون ذاته هو واحداً من الثوار الذين خرجوا إلى الساحة، وطالب بحقه الذي كفل له الدستور، وعاش الثورة بجميع تفاصيلها الحلوه والمرة، فهذا يبدو عليه إما أنه كان جزءاً من النظام التي أطاحة به الثورة، أو أنه فقد عقله. كيف للمرء أن يسمح له ضميره بأن ينتقد هذه الثورة العظيمة التي شارك فيها من كل فج عميق، والذين كانت مطالبهم موحدة في جميع ساحات الإعتصامات وفي مختلف محافظات الجمهورية .. لقد قدموا الثوار الغالي والنفيس في سبيل نجاح الثورة، فقتل من قتل، وجرح من جرح، وأعتقل الكثير من شباب الثورة، وكل ذلك لهدف إسقاط النظام الذي أستمر لأكثر من 33 سنة، والذي كاد أن يتملك بالجمهورية اليمنية كقطعة أرض، فكيف لنا أن نستاء من هذه للذكرى المباركة، ذكرى مرور عقد على ثورة ال 11 من فبراير المجيد. يجب علينا أن لا نربط الثورة العظيمة ثورة ال 11 من فبراير المجيد، بواقعنا الحالي الذي نعيشه، فهذا الواقع مفتعل من قبل أطراف معينة لعدم النهوض بالجمهورية اليمنية، ولكي تبقى راكعة تحت وصايا أجندة خارجية بأيادٍ يمنية، ومن حسن حظ الطرف المعرقل أن هناك أناس لا يفهمون، ألقوا باللوم على كاهل الثورة الشبايبة الشعبية السلمية ثورة ال 11 من فبراير المجيد. وما دام هناك أناس يحملون هذه العقلية وهم بهذا التفكير، فلا ملامة على المواطن البسيط في أن يقول ما يشاء.. #الذكرى_ال10_لثثورة_11_من_فبراير_المجيد.