السلام عليكِ راحلتي السلام عليكِ ياكل حالي هذه الليلة أريد أن أخبركِ ، بأن أمي استغلت فرصة بقائنا لوحدنا وقالت لي : إلى متى ستظل على هذا الحال ؟ لارا توفيت ولم تعد هنا حاول أن تتجاوزها !.. واخبرتني أنها قد وجدت، فتاة تراها مناسبة لي ما أسهل العبارات في فم قائلها ، أنتم لا تعرفون من تكون "لارا" ، لا تدركون مدى عمق خيالها ، جمال روحها لم تطوفوا بروحها، لم تشموا رائحة راحة كفيها المعطر بالياسمين ، لم تغوصوا في عينيها ، ولم تغرقوا في حبها ، وعشقها كما غصت، كما أبحرت.. كيف لي أن اسكن قلبي فتاة، غيرها وهي مالكته.. لا لا .. لا أستطيع يا أمي أرجوكِ ذهبت مسرعاً إلى غرفتي وأغلقت الباب، وكتمت صوتي ، وأطلقت دموعاً تروي صدق كلماتي المكبوتة ، في تلك اللحظات يا حبيبتي راودتني الكثير من الأحاسيس ، وتذكرت كل التفاصيل الجميلة التي عشناها ، والأشياء المؤلمة التي تقاسمناها ، تذكرت تلك البدايات حين كنتِ تخجلين في كل شيء ، في كلماتكِ ، تصرفاتكِ، إبتسامتكِ،تذكرت كيف كنتِ تطلبين مني ، أن لا انظر في عينيكِ ، حتى تتحدثين دون خجل.. وانا الذي يعتقد أنني متماسك ، ولا أخجل أبداً ، كنت أقول كل الكلمات بتلعثم كبير، لدرجة أنه لو سمعني أحدهم، لن يفهم أي حرف مما قلته ولكنكِ كنتِ تفهمين ، كنت أنطقها وأنا أبتسم بعمق ، أشعر وكأن قلبي يريد أن يخرج من مكانه ليعانق قلبكِ.. انا لا أستطيع من بعدكِ يا "لارا" أن أحب امرأة وأهديها قلبي.. لا أريد أن أظلم أنثى يجعلونها مكانكِ ، وبالحقيقة لا تخصني، أن تنام قربي فأعجز عن ضمها ، أن تطبخ لي فلا أشكرها ، أن تعمل جاهدة على إرضائي فأهجرها وأتكور بحضن طيفكِ ، أن تكلمني فلا أجيبها ورغماً عني أتمتم بالضروري، لا أريد أن أكسر قلبها كلما ناديتها مخطئاً " لارا" أو أحرمها طفلاً مني ، أو أختارها آخر فسحي، فلا أمنحها فرصة لتشغل بالي، لا أستطيع أن أنافق جميلة بحبي وأنا عاجز عن نسيانكِ ، تعمل على امتلاكي طويلاً فلا أنسحر ولا تهزني حركات اغوائي! أنا من بعدكِ يا راحلتي لا أحتاج حباً ، فقد عشته كاملاً معكِ والآن أستمتع به وأمزجه مع الهواء ليتنفس منه هذا العالم الجائع! #عذراً_أمي_لا_أستطيع 2021-2-9