أكدت رئيسة مؤسسة المرأة في المجلس العام لإبناء المهرة وسقطرى في محافظة أرخبيل سقطرى نجوى علي غالب حرص المؤسسة على أهمية الحفاظ على الموروث الشعبي السقطري، خاصة فيما يتعلق بزي المرأة، لما يتمتع به من خطوط تطريزية جميلة التفاصيل، موغلة في القدم، تنمي عن حضارة ومكانة التراث السقطري على مر الازمنة. ووصفت في تصريح صحفي عمل المؤسسة بالجبار والهادف الحفاظ على ملامح المجتمع السقطري، وموروثه الشعبي الذي يعتبر المرأة السقطرية عموده الأساس في تشكيلة على مدى الأزمنة القريبة والبعيدة، نحو تأصيل مكانته في أذهان الأجيال لحمايته من الاندثار، من خلال دور نسوي إيجابي فاعل في المجتمع. وإشارات الى نشاطات المؤسسه منذ التأسيس عام 2014_ والدور الكبير الذي تقوم به في تنظيم عمل المرأة وتأهيلها واشراكها في المجتمع، مستفيدة من التفاعل الإيجابي مع نشاطات المؤسسة في مجالات الصحة والتربية والتعليم وحماية البيئة والخياطة والحرف اليدوية وغيرها من الأعمال الجاذبة للسوق المحلية، رغم شحة الإمكانيات، مشيدة بتلك المقدمة كداعم رئيسي من قبل رئيس المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى الشيخ/عبدالله بن عيسى بن عفرار. وأستعرضت جوانب الشراكة مع الصندوق الإجتماعي للتنمية في تأهيل النسوة المحتاجات، للبحث عن فرص عمل في مجالات خياطة الصوف وطباخة البخور وصناعة الفخاريات، ومن أهمها مجال التوعية في حماية البيئه للحفاظ على التنوع البيئي في الجزيرة، بالتعاون مع مكتب الهيئة العامة لحماية البيئه والمؤسسة اليمنية للنهضة والتنمية ممثلة بمركز التفوق. وتطرقت إلى الصعوبات التي تكتنف عمل المؤسسة لإنجاز المهام المنوط بنشاطها المتنامي، وفق رؤية طموحة تسعى قيادة المؤسسة تحقيقها، خاصة فيما يتعلق بإنشاء مركز للغات والكمبيوتر لنساء الجزيرة، يهدف تطوير مداركهن وأكسابهن مهارات مختلفه لمجابهة الواقع الحالي مع ظروف الحرب، منوه بالجهود الساعية تحقيق ذلك في المرحلة القادمة، من قبل الداعمين الذين تمنت أن يكون دورهم فاعل في المستقبل لإستمرار عمل المؤسسة. وعبرت في ختام تصريحها عن أملها تحقيق طموح المؤسسة في نسج علاقات أوسع، لفتح أفاق جديد مع الجانب الحكومي والفعاليات المحلية والدولية، بهدف تعزيز مكانة المؤسسة في خدمة المجتمع، وتطوير أنشطتها في مختلف المجالات، وبما يساعد أكسابها خبرات جديدة بإفكار عملية وعلمية، تسهم بإنطلاقه قوية للتعريف بهدف الحفاظ على الموروث الشعبي السقطري.