كذب المنجمون ولو صدقو .. وقال الله تعالى.. كبر مقتا عند الله ان تقولو ما لا تفعلون .. كثرة هي الاقوال وقلة فيه الافعال.. اننا نعيش زمن قالو وقيل واقاويل كثيرة تتصدر عناوين الصحف وقنوات الاخبار ..زمن منصات التواصل و المواقع الكترونيه .. مثل طواحين الهواء ..رائعة دون كيشوت.. رجل خمسيني جبان يحارب طواحين الهواء بسيفه الخشب وفرس اعرج.. وهذا حقيقة قوات الشرعية التي كإنو يتباهون بها وبأعداد قواتهم المؤلفة من مئات الالاف المنتشرة في مأرب وحدودها.. اين ذهبت حين طل عليهم الحوثي من خندقه تبخرت في الهواء.. وسرعان ما تلاشت واختفت وطلبت النجدة والمدد من شبوه وقبائل مأرب ..وأوضحت تلك الحقيقة كذبهم وزيفهم.. وانكشف غطاء الزيف وقناع البطولة الزائفة و ايحاء الناس بأخبار ومغالطات بطولات وهميه وافتراء.. عكس ما هو واقع في ارض المعركة ..بينما كان المفروض يكون الرد في ساحة المعركة وكما يقول المثل هنا الميدان يا حميدان ..وليس على منصات ومواقع التواصل الاعلامي ..وفي كل مرة يطلع لنا مسؤول او اعلامي من فنادق الرياض .. يسب ويكيل التهم على الاخرين ويتفلسف علينا و يقول هناك من ينتظر سقوط مأرب ..وان مأرب تدافع عن اهل السنه وعن العرب وبالذات دول التحالف ..وان سقوط مأرب سقوط اخر معقل للعرب واهل السنه ... كلام ساذج وسخيف خاصة حين يأتي من كبار مسؤولي الشرعية.. تاركين معركتهم مع الحوثي في مأرب.. وكرسو جهدهم و انشغالهم بمهاجمة الآخرين. بافتعالهم معارك اعلاميه جانبيه.. بعيد عن معارك مأرب وما يحدث في مأرب.. وما ادراك ما يحدث في مأرب.. من معارك طاحنة.. حيث طوق الحوثي مارب من كل جهة.. ولم يتبقى له سوى اقتحام المدينة وعاصمة المحافظة ..قد يتأخر الحسم ودخول المحافظة فتلك هي سياسه الحوثي.. لا يستعجل الحسم في معاركه ..فهو يحاصر فريسته حتى يهلكها .. ثم ينقض عليه ويستولي على المدينة من دون مقاومه شديدة او خسائر.. فهي معركة النفس الطويل التى يستخدمها في كل غزواته .. لكن ما يقوم به المهللون والمبطلون.. وأصحاب الدفع المسبق في وسائل الاعلام ومواقع التواصل. حيث تتصدر عناوينهم.. عن انتصارات كبيره.. وخسائر فادحه تجرعها الحوتي في مأرب.. فهي اخبار كاذبه.. وتزيف الحقيقة والواقع ..وما يحصل في مأرب.. بينما العكس هو الصحيح ..حيث تتحدث اغلب وسائل الإعلام الأجنبية والمحايدة.. ان الحوثي يحاصر مأرب.. ويقترب من دخول عاصمة المحافظة .. وان حجم الخطر الذي تتعرض له قوات الشرعية فهو كبير ولو لا ضربات طيران التحالف.. لكانت مأرب تحت ايدي الحوثي.. فهم يجيدون الاختباء في كهوف ومغارات الجبال المحيطة حول مأرب وينتظرون اللحظة الحاسمة للانقضاض عليها.. ان مشكلة الشرعية انها تحارب بجداره واستبسال.. ولكن في مواقع التواصل وقنوات الاعلام ليس مواقع القتال و مأرب ليست ببعيده عن مخالب الحوثي ..فهو قادم قادم لامحالة. كما قيل في المثل.. فقد اكلت حين اكل الثور الأبيض .. فمن اقتحم العاصمة صنعاء في ليلة وضحاها.. وكل قوات الشرعية حاضره و متواجها ..قادر على اقتحام مأرب ..فلم يعد هناك شئ يخفى ..وظهور الحوثي في مأرب اقترب وبانت اطرافه .. ولم يتبقى للشرعية في مأرب.. سوى الرمق الاخير من ...!!!