يمكن لي كأحد الذين أهتموا بقضية الجنوب من خلال البحث والتأليف والمشاركة في عشرات الرؤى التي تدعو للحوار وحل قضية الجنوب منذُ 2007م أو تدعو للسلام أو لوحدة الصف ومكونات الجنوب. ان أستخلص بشكل سريع النقاط التالية: 1..لأيمكن حل قضية شعب الجنوب بدون مساعدة الجنوب لنفسه بوحدة قراره وتمثيله الموحد وذلك مايؤكد عليه كل مبعوثي الأممالمتحدة لليمن أوالسفراء..على الأقل من تابعنا منهم تصريحاتهم أو شاركنا في اللقاء بهم في السنوات الماضية. 2..من لم يقتنع بقضية الجنوب ويحترم خيارات الجنوب بكل مشاريعها المطروحة وأولها حق الجنوب في استعادة دولته أو الفدرالية المشروطة أو تقرير المصير ومازال يصر على شعار الوحدة أو الموت بعد كل هذا الصراع والحروب أكان جنوبي أو شمالي فكيف يمكن له الحديث عن حلول وحقن دماء؟ 3..ندعو دائما للابتعاد عن ثقافة التخوين لكل رأي مخالف وفي الوقت نفسه نؤكد على أن من يستغل حقه في التعبير عن رأيه للتحريض على المزيد من الكراهية بين الجنوب والشمال لمكاسب خاصة أو بين القوى الجنوبية والمجلس الانتقالي الجنوبي أويرفض حق شعب الجنوب في مايقرره(تقرير المصير) لايمكن له أن يكون داعيا للسلام. 4...لايمكن تحقيق الاستقرار في اليمن والجنوب بشكل عام..أو ان نتوقع رحيل الجنوب من الخارطة الجغرافية التي ترتبطه حدودياً مع الشمال أو يرحل الشمال من الخارطة والحدود مع الجنوب فتلك جفرافيا خلقها الله، ولذلك لأبد لقادتهما اليوم أو بعد أعوام ان يلتقوا في حوار وحل لقضية الجنوب يحقق مصالح الجميع ويحترم مصالح دول الجوار الشقيقة ويحقن الدماء. 5..الدعوة للتصالح الجنوبي بين القوى التي تخاصمت قديما أو مؤخرا وطي صفحة الماضي عمل ممتاز لايمكن الرفض منه، ولكن يتطلب حسن الاعداد وتحديد ماذا سيناقش في أي مؤتمر تجنبا لظهور الخلافات واحترم ثوابت قضية الجنوب ولايوظف لصالح أي طرف سياسي أو يدخل في خلاف مع أي جهة داخلية أو خارجية..ليكون مؤتمر تصالح ،يشارك فيه من كانوا جزء من الصراع، والابتعاد عن التشكيك المسبق قبل معرفة النتائج.