أعلنت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسف"، السبت، مقتل 8 أطفال وإصابة 33 آخرين في سلسلة هجمات باليمن منذ بداية مارس/ آذار الجاري. جاء ذلك في بيان صادر عن فيليب داوميل، ممثل المنظمة في اليمن. ومنذ أسابيع، تصاعدت المعارك بين القوات الحكومية والحوثيين في عدة محافظات، وسط دعوات أممية ودولية متكررة بضرورة وقف التصعيد العسكري والدخول في مشاورات سياسية لحل النزاع. وقال البيان: "تستمر موجة العنف المتزايدة في جميع أنحاء اليمن متسببة بإلحاق خسائر فادحة في الأطفال". وأضاف: "تم تأكيد مقتل 8 أطفال وإصابة 33 آخرين في سلسلة من الهجمات منذ بداية الشهر الجاري، مع اشتداد الصراع على طول الجبهات النشطة في محافظتي تعز (جنوب غرب) والحديدة (غرب)"، دون ذكر الجهة المتسببة بذلك. وذكر أنه "من المرجح أن تكون الأرقام الفعلية أعلى من ذلك". وأدان البيان، "الهجمات على المدنيين بمن فيهم الأطفال والهجمات على البنية التحتية المدنية والمناطق المأهولة". وشدد على أنها "تشّكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي". ودعا البيان، جميع أطراف النزاع في اليمن، إلى "حماية الفئات الأكثر ضعفاً والوقف الفوري للهجمات على البنية التحتية المدنية والأحياء". وتشهد اليمن حربا منذ نحو سبع سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأممالمتحدة. ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015 ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.
