أعلنت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) اليوم السبت مقتل ثمانية أطفال وإصابة 33 آخرين في هجمات باليمن، منذ مطلع الشهر الجاري. وقال فيليب داوميل ، ممثل اليونيسف باليمن ، في بيان صحفي :"تستمر موجة العنف المتزايدة في جميع أنحاء اليمن في إلحاق خسائر فادحة بالأطفال ، حيث تم تأكيد مقتل ثمانية أطفال وإصابة 33 آخرين في سلسلة من الهجمات منذ بداية الشهر الجاري". وأشار دواميل إلى أن هذه الحوادث التي تم التحقق منها وقعت مع اشتداد الصراع على طول الجبهات النشطة في محافظتي تعز والحديدة ، وأدان هذه الهجمات بأشد العبارات الممكنة. وتابع :"بما أن هذه هي الأرقام التي تمكنت الأممالمتحدة من تأكيدها فقط، فمن المرجح أن تكون الأرقام الفعلية أعلى من ذلك". وبحسب دواميل، فقد استهدفت الهجمات مدرسة و مستشفى في مدينة تعز، كما أصيب عدد من الأطفال في حوادث تمّ التحقق منها مؤخرًا في محافظاتالبيضاء والضالع وإب ومأرب. وأكد المسؤول الأممي أن الهجمات على المدنيين ، بمن فيهم الأطفال ، والهجمات على البنية التحتية المدنية والمناطق المأهولة بالمدنيين يُشّكل انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي. وأردف بالقول :"مع اقترابنا من ست سنوات من الصراع الوحشي، فإن الأطفال والأسر في اليمن يحتاجون إلى السلام أكثر من أي وقت مضى". وتشهد اليمن حربا منذ نحو سبع سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأممالمتحدة.