أكد صالح علي بلال رئيس لجنة الحملة الشعبية لجمع المليون بصمة من أجل تحرير واستقلال الجنوب أن نجاح مشروع الحملة سيكون الرد الواضح على مخرجات الحوار الوطني الذي تشارك فيه عناصر جنوبية تدعي أنها تمثل الجنوب ، وسيمثل نجاح حملة المليون بصمة مخرجات شعب يرفض نتائج الحوار ويطالب بتحقيق الكيان الجنوبي المستقل الممتد من محافظة المهرة شرقاً حتى باب المندب غرباً وهو التعبير الصادق عن انتصار خيارات الشعب وإخفاق خيارات الأنظمة . وطالب صالح بلال في تصريح صحفي خاص دول الإقليم والعالم بالتوقف عن تصدير مشاريع ومبادرات لا تتواكب مع خيار شعب الجنوب الذي يملك الحق في استعادة دولته وتحرير أرضه من الاحتلال المرفوض من العالم كله منذ الحرب الظالمة عام 1994 م .
وبشأن الكيفية التي يتم بها التوقيع على استمارة البصمة أوضح أن هناك لجان ميدانية لهذا الغرض موجودة في كل محافظات الجنوب وكذلك في جميع مديريات العاصمة عدن وتوجد أرقام هواتف رؤساء اللجان على صفحة الحملة في (فيس بوك) بعنوان (حملة المليون بصمة من أجل تحرير واستقلال الجنوب) وبإمكان الجميع الاطلاع عليها ، مشيراً إلى أن العمل يجري حالياً في الأحياء السكنية بخصوص الحملة يقوم بها متطوعون من مكونات الشباب والمكونات الحركية ونشطاء المجتمع المدني بصورة ميدانية ولا توجد مراكز استقبال لأن الجهد الميداني هو الأفضل .
وقال إن المستهدف في هذه الحملة هو المواطن الجنوبي ومختلف شرائح المجتمع في الجنوب ، داعياً كافة المكونات والقيادات الالتزام بهذا الخيار وإلى رص الصفوف تحت مظلة (أرضنا الجنوب وسقفنا التحرير والاستقلال) وعلى المواطن الجنوبي أن يبصم على الاستمارة ويقول للعالم أنا أريد وطني الجنوبي الحر المستقل من المهرة إلى باب المندب وعلى العالم أن يحترم قرار الشعب وإرادته وعلى القيادات الجنوبية أن تتوحد على الهدف .
وعن الدعم الإعلامي لحملة المليون بصمة أشاد صالح بلال بكل داعم للحملة وقال نحن بحاجة ماسة لإعلاميين داعمين سواء عبر الصحف ووسائل الإعلام المسموعة أو المكتوبة والالكترونية أو العمل معنا على صفحة الحملة , لافتاً إلى أن هناك محاولات إعلامية للتشكيك بالحملة وجر القائمين عليها إلى ميدان الملاسنات لكنها حتما ستفشل ولن يُرد عليها .
وأعرب عن عزمه على الاستمرار بمواصلة الحملة والعمل على إنجاحها , وقال أن هذا العمل الشعبي هو عمل شعب الجنوب كله ويعتبر نجاحه اقرار بخيار الاستقلال وملزم للجميع بوحدة الصف ورفض المشاريع التي دون التحرير والاستقلال ، ولن نسمح أن يُجيّر هذا العمل الوطني الكبير لصالح مكون واحد أو قيادي معين وإنما لصالح شعب الجنوب كله بمختلف مكوناته وشرائحه .
وأوضح قائلاً : بجمع المليون بصمة يكون شعبنا الجنوبي قد أوصل خياره الى دوائر القرار في العالم ، وبهذا يكف العالم عن تبني المشاريع التي لا تخدم أهداف وخيارات الشعب ، وما اختيارنا للبصمة إلاّ لقوتها التي تعبر عن شخصية المشارك في الحملة وتزيل أي اشتباه بالنسبة للتوقيع , وقد أنزلنا استمارة البصمة الى الشارع بعد ارسالها الى القيادات في جميع المكونات في الداخل والخارج للإطلاع وتم اقرارها في اجتماع موسع لمكونات الحراك في مدينة عتق حاضرة محافظة شبوة .
وفيما يتعلق بخطوات ما بعد استكمال التوقيعات أفاد بلال بالقول : أننا سنجمع البصمات ونعمل منها نسخاً الكترونية تتضمن تقريراً يحتوي على نبذة موجزة عن القضية الجنوبية ، الاغتيالات ، الفتاوى ، الحرب ، القتل ، التدمير ، النهب والاحتلال وذلك بالطبع بالتشاور مع المختصين القانونيين والأكاديميين خاصة في جامعة عدن ومنهم المحامي محمد علي السقاف الذي قدم لنا استشارات قانونية على الاستمارة قبل انزالها الى الشارع الجنوبي ، مشيراً الى أن صور الشهداء وكل الدلائل التي تؤكد الجرائم المرتكبة بحق الأرض والإنسان في الجنوب سترفق في التقرير ، وسيتم تسليم التقرير وملحقاته إلى الأممالمتحدة وسفارات الدول المهتمة بالشأن الجنوبي والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان إضافة الى نسخة الكترونية لكل مكون سياسي هدفه تحرير واستقلال الجنوب .
واختتم صالح علي بلال تصريحه بالقول : إننا بحاجة الى كل جنوبي وجنوبية ليكونوا معنا في هذا العمل الوطني الجبار الذي ربما تعجز عن القيام به أجهزة إدارية متدربة ولديها امكانيات ودعم هائل لتنفيذه , لكننا نثق بأن شعبنا الجنوبي العظيم سينجز هذه المهمة بنجاح ويثبت للعالم أجمع قدرته وإرادته وعزيمته التي عرفت عنه على مدى الزمن وعصور التاريخ الحديث .
