اجرى الحوار / حسين حنشي مثلت حملة جمع مليون بصمة لاستقلال الجنوب والتي ينفذها نشطاء خلال الفترة الماضية احد اهم مظاهر النضال السلمي الجنوب الهادف لأجل نيل الجنوب لحريته واستقلاله . كثيرون اشادوا بهذه الحملة واعتبروها نقلة نوعية مدنية رائعة تعكس مدى الفهم والوعي في صفوف أبناء الجنوب حيث لم يلجأ هذا الشعب إلى العنف والتدمير ولجأ إلى طرق ديمقراطية صرفة. بدأت حملة جمع مليون بصمة لأجل استقلال الجنوب في محافظة شبوة في شهر ابريل من هذا العام وهي مستمرة حتى اليوم . "عدن الغد" التقت مع عدد من ابرز الشخصيات التي قامت على هذه الحملة ودعمت جهودها واجرت معهما لقاء صحفي لأجل تسليط الضوء على هذه الحملة التي توصف بأنها من اجمل جهود النضال السلمي في الجنوب . التقت "عدن الغد" التقت بكلا من الناشطين "صالح علي بلال وصالح الدويل باراس وكان هذا اللقاء :
عدن الغد- الأخ/ صالح علي بلال ..كيف بدأت فكرة الحملة الشعبية لجمع مليون بصمة من اجل تحرير واستقلال الجنوب وما هي الغاية التي تنشدونها من الحملة؟ في البدء أتقدم بالشكر والتقدير باسم فريق الحملة الشعبية لجمع مليون بصمة من اجل تحرير واستقلال الجنوب للأخ الصحفي القدير فتحي بن لزرق رئيس تحرير موقع وصحيفة عدن الغد الذي قدم ومازال يقدم الدعم الإعلامي المجاني للدعم هذا الجهد الشعبي الوطني الجنوبي..وبالنسبة لسؤالكم: نحن في 10ديسمبر 2012م تقدمت بمبادرة سميت الحملة الشعبية لجمع مليون توقيع من اجل تحرير واستقلال الجنوب والفكرة ناتجة عن المعاناة التي يعيشها شعب الجنوب من تعدد الرؤى والمشاريع التي لم تصل إلى طموحات شعب الجنوب في نيل حريته واستقلاله ومن اجل أبلاغ المجتمع الدولي والإقليمي بان شعبنا في الجنوب يقف على خيار (أرضية الجنوب بكامل جغرافيته ألمعروفه للعالم وسقفه التحرير والاستقلال)وان أي مشاريع لحل القضية الجنوبية يجب إن يكون عبر هذه البوابة التي بصم عليها شعب الجنوب وجمع المليون بصمة وبهذا العمل السياسي المدني نكون قد ردمنا الهوة بين العمل الجماهيري الذي وصل السقف الأعلى بخروج المليونيات والعمل السياسي الذي كان متأخر عن العمل الجماهيري وبهذا يتكامل الحراك الشعبي بالتوازي مع عمل منظمات عمل سياسي مدني يخاطب العالم ومنظماته بلغة العصر...وبعد إن تم عرضها على سياسيين وحقوقيين وقيادات في الداخل والخارج وبعد استكمال كل الملاحظات خرجت الاستمارة بصيغتها الحالية وتم تدشينها في شبوة 21 ابريل 2013م وفي العاصمة عدن في ساحة العروض في مليونية 21ابريل وهي ألان موجودة في الميدان وقد بدينا ألان في جمع البصمات في شبوه ونسبة الانجاز في شبوة وحدها تجاوزت النسبة التي وضعناها وحالياً يتم تحميلها اسكنر عبر الكمبيوتر. عدن الغد- الأخ/ صالح علي الدويل ...لماذا جعلتم الحملة شعبية ولم تكون برعاية مكون معين؟ لان الحراك السلمي الجنوبي بدأ شعبياً وجاءت الهيئات بعد خروج الشعب وبذلك أصبحت الشعبية هي الأصل خاصة وقد أصبحت بعض المكونات عبئاً على الحراك فهناك من يدعي احتكاره للتحرير والاستقلال وان فهمه وتحالفاته هي الأقوى في الساحة الجنوبية ويقوم بإقصاء القوى والمكونات الجنوبية الأخرى ويمارس التعبئة والتشويه ضد الأخر وهذا تزوير للوعي يعيدنا إلى خلايا 67م حسب توصيف الزميلة هدى العطاس ومعروفة مآلاتها وعلى الجميع إن يعلم إن الحراك حراك تحرير واستقلال لان غير ذلك يعطي معنى إن في الحراك قوى لا تؤمن بالتحرير والاستقلال وهذا التأسيس الخاطئ، ونحن عندما جعلناها شعبية كان هدفنا إن تكون للجنوب ولا يستقوي بها مكون او هيئة ويجعل منها مصدر استفتاء لقوته وشرعيته في الشارع ويهمش بها القوى الأخرى . ان الذين اعترضوا وحذروا ويسمون أنفسهم قوى تحرير واستقلال نقول لهم ما قال لهم المحامي د- مجمد على السقاف أما أنهم اقصائيون أو أنهم يريدون الوصاية على شعب الجنوب او ان جدار برلين لم يسقط بعد عندهم وانأ أقول لهم إن الزمن الذي يوزع فيه البعض صكوك الوطنية على الجنوبيين قد ولى. عدن الغد- الأخ / صالح علي بلال . . هل وزعتم نماذج الاستمارات على المكونات والقيادات في الداخل والخارج قبل البدء في تنفيذ الحملة نعم وزعناها لجميع المكونات والقيادات في الداخل والخارج وأول ما أرسلت لمكتب الرئيس البيض ولم نستلم أي اعتراض من أي جهة ولدينا بعض الصور لبعض القيادات وهي تستلم النماذج كذلك بل وقدموا لدنا الشكر وأعربوا عن دعمهم للحملة وعندما بداء العمل من قبل فرق العمل في الميدان طالب مكون معين إن يتبنى الفكرة وان يكون العمل تحت إشرافهم ومستعدين لتقديم دعم مادي للحملة مشروط بتبني المكون المعين وردينا عليهم إن الحملة شعبية وان العمل فيها طوعي ولا نحتاج سوى للورقيات ولوازم العمل الضرورية وتبنيها من أي مكون سوف يفشل الحملة وسوف ينقل الخلاف الحاصل في الساحات إليها ويعرضها للفشل وبالفعل قالوا سوف نقف ضدها وقد وقفوا فعلا لكن هل وقفوا من اجل الجنوب ام من اجل أنانيات وحب سلطة؟!! عدن الغ- الأخ صالح علي الدويل ..هل من كلمة أخيرة؟ مشروع البصمة مشروع من اجل التحرير والاستقلال في خطابه وفي تصميمه والتشكيك فيه لا يأتي من ثغرات موجودة في الاستمارة بل إن بعضهم صار يمن ويتعالي بنضاله - إذا وجد - فصارت المنية والتعالي أزمة في الحراك ونقول لهم إن في الساحة شركاء حراكيين وسياسيين وان لا تضحية في الحراك السلمي إلا للشهداء ..أتمنى على كل جنوبي وجنوبية إن لا يجعل منهم أولئك البعض غوغاء يتحكمون في توجهاتهم لان ذلك لن يعطينا جنوب ونحن نريد جنوب يتساوى جميع أبنائه دون وصاية من فصيل أو منطقة (جنوب يعالج جروحه وأزماته واقصاءاته منذ الستينات حتى ألان ) .
