الذي لا يصلي ويتحدث عن الأوطان والقيام بواجب الدفاع عنه كلامه مردود عليه ولا يُنتفع من الذي لا يصلي أو يحارب الصلاة ولا يدخل المساجد ويحارب حلقات القرآن الكريم والدروس العلمية في المساجد ونحن في الجنوب عانينا ونعاني ممن يتقدمون الصفوف على المنصات وفي المسيرات والخطابات وحسب أقوالهم من أجل التحرير والاستقلال وهذا عمل طيب إن كان على المبادئ التي تربى عليها الآباء والأجداد ولكن بدون عقول أو مبادئ يتقيدون بها وأهمها وأساسها هو المحافظة على الصلوات الخمس وليعتبر جيلنا بالذين مضوا في صفوف الأحزاب : 1- الحزب الإشتراكي اليمني : فخلال حكمهم للجنوب العربي كانوا يحاربون الدين ويحاربون أهمها وهو الصلاة وكان لا ينضوي تحت هذا الحزب من يقيم الصلاة فانظروا الى ثمرات أعمالهم ، هل بارك الله فيها ؟ وقد كانوا يتغنون بالوطن والوطنية والعلم والتعلم ولا نشك في ذلك وكانوا صادقين بذلك ؟ نعم قدموا الكثير ولكن أصبحت هبائا منثورا لأن الله نزع بركة أعمالهم فلم يقوموا بأي عمل وإلا وكان منزوع البركة لأن بركة الأقوال والأعمال يعلمها الله فيبارك فيها إن كانت مبنية على المبادئ الأساسية للدين الحنيف ، وإن كانت بعيدة عن الشرع الحنيف فمصيرها الزوال وليس الزوال فقط وإنما الهلاك ، كم تصدروا المنصات أيام السبعينات والثمانينات وكم روجوا للوحدة والوطن والولاء له ولكن جعل الله كل هذه الأعمال في مهب الريح فلا بركة ولا صمود وإنما سقوط وخذلان.
2- أحزاب اللقاء المشترك والمؤتمر وحلفائه : { الأحزاب اليمنية الأخرى } التي تظهر الإسلام كشعارات ولكنها تعمل عكس ما تقول فالله لم يبارك في أقوالهم ولا أعمالهم بل كانوا جحيما على الوطن لأن مبادئهم هي أكل الحرام والتفنن في أكله وإضفائه بغطاء شرعي فهذه أشد من الأولى لأنها مبنية على النفاق وبعيدة كل البعد عن مبادئ الدين الحنيف ، لم نجني منها إلا الخراب والبوار وها هي عصبة متنفذة من جميع الأحزاب تعمل بدون كلل ولا ملل والعمل بالقوة الفكرية والبدنية دون مبادئ صحيحة وقواعد متينة ( الدين وأساسها الصلاة ) فكل هذه الأعمال في سراب وزوال وليست في زوال وسراب فقط ولكن في هلاك للوطن وأهله ، لأنها مبنية على المياعة والنصب والفيد والغش والخداع .
3- الجماعات المتشددة والمتزمتة والتي تعمل باسم الدين ولكن بقاعدة التشدد والتزمّت والإرهاب الفكري والعقدي والعملي فهذه أشد فتكاً بالوطن والمواطن وأشد هلاكا من ذي قبل ، وأشد إساءة للدين الحنيف . نقول للكل أي كل ما ذكر أعلاه الذين يتاجرون باسم الوطنية والدين والقومية والوحدة وباسم تطبيق شرع الله عن طريق الإرهاب القولي والعملي كلكم مجربون وقد جربناكم ولم نجني منكم إلا الويلات والدمار والهلاك . نقول لكل هؤلاء : ارحلوا ارحلوا ارحلوا ، لعبتم وتلعبون بعقولنا منذ بداية الستينات شعارات جوفاء لم يستطيع أي عقل استيعابها ولم تعد تُطاق فإما أن ترحلوا بسلام وإما زوالكم سيتحقق بإذن الله وسيهد الله كيانكم بتسليط بعضكم على بعض كما هو حاصل ومشاهد اليوم وأما الجيل الصاعد فأكررها لهم دائما وأبدا الأوطان لا تبنى إلا على أساس قواعد ومبادئ متينة وهو المبادئ السمحة لديننا الحنيف الوسطي والذي طبقه الآباء والأجداد من أبناء الجنوب فنشروه لأن أقوالهم الوسطية كانت مطابقة لأعمالهم وأولها المحافظة على الصلوات وكثرت الصلة بالله رب العالمين وبدون ذلك لا تجربوا المجرب الذي عانينا ونعاني منه أمس واليوم وهو أعمال بدون رابط بين العبد وربه وبدون مبادئ مقيدة بالشرع الحنيف وأساسها المحافظة على الصلوات وأكررها مراراً وتكراراً : { الصلاة ، الصلاة ، الصلاة ، الصلاة ، الصلاة } وبدونها لا فلاح . أسأل الله أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته وأن يسهل وينجز لنا التحرير والاستقلال من أشد المنافقين فتكا وبأقل الخسائر فهو أرحم الراحمين وناصر المظلومين والحمد لله رب العالمين .