تواصلا لسلسلة المهازل التي دأبت طيران اليمنية على ارتكابها في حق المسافرين على متن طيرانها وفي رحلاتها المختلفة والتي أصبحت علامة تجارية مسجلة باسمها ومع استبشار البعض بعهد جديد بعد صدور القرار الجمهوري بتعيين المهندس احمد العلواني رئيساً لمجلس إدارة اليمنية خلفاً للكابتن عبدالخالق القاضي الذي تتهمه بعض القوى بالفساد وما آلت إليه اليمنية من أوضاع متردية . ولكن ما حدث في رحلة الجمعة 23 مارس لطيران اليمنية المتجهة من مطار الريان الدولي بحضرموت إلى العاصمة صنعاء بدد الآمال في عهد جديد حيث فوجئ ما يقارب 20 راكباً بإلغاء حجوزاتهم الموكدة على نفس الرحلة والتي كانوا ينتظرونها منذ أكثر من ثلاث أيام نتيجة للغبار الكثيف الذي شهدته اليمن . والقصة تبدأ حسب رواية احد الركاب الذين تم إلغاء حجزهم على الرحلة من أن الموظفين في صالة الحجز تم إغلاق أجهزتهم قبل إقلاع الرحلة بساعتين أي عند الثالثة والربع وحسب إفادة الراكب إن موعد الحضور للرحلة هو الثالثة .. وقد تسبب ذلك في حالة من الاستياء والتذمر من هذه الممارسات الغير إنسانية والتي على أساسها تضرر المسافرين حيث منهم المغادر إلى خارج الوطن في رحلة علاجية والآخر لديه ارتباطات عملية مهمة . وما زاد السخط إن سبب هذا التصرف حسب إفادة مصادر خاصة يعود إلى أن هناك طاقم من الضيافة والطيارين عددهم يزيد على عشرة أفراد لم يتم عمل حجز لهم مسبق بل تم إرسالهم مباشرة إلى المطار والأمر من مدير المنطقة والمحطة بسفرهم على الرحلة نفسها وعلى حساب الركاب الموكدة حجوزاتهم علاوة على إفادة راكب آخر أن هناك تواطؤ من مدير المحطة بسفر ركاب ليس لديهم حجوزات موكدة وهذا ما توكده تصرفات مدير محطة مطار الريان محمد العرارة الذي لم يكلف نفسه حتى الجلوس مع الركاب المتأخرين واطلاعهم على الأسباب والمساهمة في تأكيد حجوزاتهم على الرحلة القادمة عصر السبت بل هرب من الباب الخلفي وترك المسافرين لمصيرهم ولكن كان لتعامل الموظفين عبدالعزيز حيتر ومحمد الخلاقي الدور الايجابي في التخفيف من المعاناة للمسافرين ببذل الجهود لتأكيد حجوزاتهم في رحلة السبت . ومما يؤسف له أن هناك عائلة من امرأتين لديهم حجز مباشر من سقطرى الى صنعاء من المتأخرين وهم يعانون مشكلة في توفير السكن والذي وعدهم مدير المحطة بتوفيره وبعدها أغلق هاتفه وهرب . وأفادت مصادر خاصة في مطار الريان الدولي أن مثل هذا المشاكل تتكرر في رحلة الجمعة من فترات سابقة ولا زالت مستمرة ولم يتم وضع الحلول لها مما يسبب إشكالات للمسافرين الذين تتعطل مصالحهم نتيجة هذا العبث والاستهتار من قيادة المنطقة وكذا مدير المحطة . وناشد المسافرون وعدد من المواطنين المهندس احمد العلواني رئيس مجلس إدارة اليمنية بوضع حد لهذا التسيب والاستهتار وإعادة الثقة للناقل الرسمي لليمن وتقديم خدمة للمواطن الذي يريد أن يرى طيران اليمنية عنوان للثقة والدقة في المواعيد وخالية من الفساد والتلاعب وهم على ثقة من ذلك لما يعرفونه عن العلواني من نزاهة وحنكة إدارية وخبرة وحرص على الدفع بمسيرة اليمنية إلى الإمام.