بخطى طبي فادح حدث في عاصمة الأردن "عمان" أنتهى مشوار حياة الصديق " راسل عبدالقادر" الرياضي الهادئ صاحب السلوك المميز مع الجميع .. رحل راسل وكلنا راحلين .. رحل هناك بعدما غادر على قدميه وكل ما يعانيه اوجاع حصوة في الكلية ،أراد تفتيتها حيث الإمكانيات أفضل .. لكنه الاقدار مهما كانت الاخطاء .. كانت تنتظره الى حيث ارتحل يبحث عن العافية من أوجاعه . قبل أمس كنت في حديث مع احد الاصدقاء ليبلغني ما تعرض له الراحل في عاصمة الطب العربي الغالي محمد فتحي .. وكانت الفاجعة بالنسبة لي بعدما عرفت بان والده يتجرع الامرين للإيفاء بتكاليف وجوده في غرفة العناية المركزة في احد المستشفيات هناك فكنت استعد لكتباه موضوع عن وضعه ليعرف الناس وطلبت صورته من الغالي " محمد فتحي" لأجد الصورة مع الخبر الفاجعة أمس الجمعة برحيل " راسل" الى جوار به.
راسل عبدالقادر " الرياضي والتربوي" الذي عرفناه مبتسما غادر وترك خلفه الأحبة يعانقون الحسرة والألم لفراغه وهو البسمة الدائمة ومساحة الحنية التي تفرد على الجميع بخصوصية هباها الله له .
غادر " راسل" هذه الدنيا في وقت كان الأهل والأحباب والزوجة والابناء ينتظرون خبر يطمأنهم بعودة وشيكة ، لان الوداع بالسفر كان في وضعية غير مغلقة فالصحة كانت عال العال .. فجاءهم الخبر اليقين .. مات الغالي مات الابن مات الزوج مات الاب مات الصديق .
هو امر الله الذي على كل من عرف "راسل" أن يتقبله ويدعو له بالرحمة والمغفرة والجنة .. الحزن ما نستطيع ان نرتبط به ودمعة تختار طريقها على وجنتي الجميع ، لأن المصاب جلل والراحل " مازال في عقد رابع من عمره" رحل من نحب والتحق بمن سبقوه الى جوار ربه في موعد أختاره الله لأنه مكتوب ومحتوم .. وهكذا هي الحياة محطة نغادرها مجبرين .. ويبقى لنا في " راسل" الأخ والصديق والحبيب والمخلص للجميع .. ذكرى طيبة وخالدة في القلب الى آخر لحظات العمر .. وكم أنتي قاسية أيها الدنيا .. رحمة الله تغشاك اخي وصديقي الغالي " راسل عبدالقادر" الرياضي والتربوي والانسان ..