القضية الجنوبية بين عبد ربه منصور ورشاد العليمي    الاتحاد الجنوبي لمكافحة الفساد والشروط الضرورية لنجاحه    كيف لجنوبي الاقتناع بوحدة كفرته وسلبت كل حقوقه    سلطان العرادة وشركة غاز صافر يعرقلون أكبر مشروع لخزن الغاز في ساحل حضرموت    الجزء الثاني من فضيحة الدولار أبو 250 ريال يمني للصوص الشرعية اليمنية    رئيس الوزراء بن مبارك يغادر عدن هربا من مواجهة الأزمات التي عجز عن حلها    شاهد: صورة تجمع سالم الدوسري بأولاده.. وزوجته تكشف عن أسمائهم    شاب يمني ينتحر شنقاً في صنعاء الخاضعة للحوثيين (صورة)    من طهران إلى صنعاء: رحلة الأسلحة الإيرانية التي تغذي الصراع في اليمن    عبدالملك الحوثي يغدر بأقرب المقربين من صالح الصماد .. و "مصادر موثوقة" تكشف ما حدث لزوجته وأطفاله!    "لا حق لكم بإقحام الجنوب في توجهاتكم الشاذة!"...قيادي بالحراك يهاجم "الانتقالي" ويصف قياداته بالمطبعين    هل دقت ساعة سقوط الحوثيين؟...قبائل الجوف تكسر حصار الحوثيين    مكافأة 10 آلاف دولار لمن يدلي بمعلومات عن طفل يمني اختفى    القاضي قطران ينتزع حقاً من الحوثيين لأول مرة في صنعاء... ماذا فعل؟    شاهد: فضيحة فيسبوك تهزّ منزل يمني: زوجة تكتشف زواج زوجها سراً عبر المنصة!    قيادات بإصلاح المحويت: استمرار اختطاف قحطان يكشف الطبيعة العدوانية للحوثيين    أولويات الكبار وميادين الصدق    مارب.. افتتاح مدرسة طاووس بن كيسان بدعم كويتي    دعم سعودي جديد لليمن ب9.5 مليون دولار    - 45أعلاميا وصحفيا يعقدون شراكة مع مصلحة الجمارك ليكشفون للشعب الحقيقة ؟كأول مبادرة تنفرد بها من بين المؤسسات الحكومية منذ2015 فماذا قال مرغم ورئيس التحرير؟ اقرا التفاصيل ؟    برشلونة يختتم موسمه بالفوز امام اشبيلية    دراسة حديثة تدق ناقوس الخطر وتحذر من اخطر كارثة تتهدد اليمن !    الاشتراكي اليمني يرحب بتوقيع قبائل الصبيحة ميثاق شرف لإنهاء الثأرات مميز    منظمة إيرانية منفية تكشف اساليب ووسائل إيران في نقل الأسلحة للحوثيين مميز    فتاة تكشف عن فضيحة كبرى تهز اليمن    قيادة «كاك بنك» تعزي في وفاة والدة وزير العدل القاضي بدر العارضة    وزير الصحة يلتقي مع المشرف العام لمركز الملك سلمان للأعمال الإغاثية والإنسانية    الجامعة العربية تشدد على ضرورة تكاتف الجهود للنهوض بالشراكة العربية - الإفريقية نحو آفاق أوسع    البنك المركزي يعلن عن مزاد إصدار سندات حكومية طويلة وقصيرة الأجل    تعز.. العثور على جثمان طفلة جرفتها سيول الأمطار بالمدينة    بينهم يمني.. شاهد: الأمن العام يُحكم قبضته على المُجرمين: لا مكان للجريمة في السعودية!    الأهلي المصري يتوج بطلًا لأبطال إفريقيا للمرة ال12 على حساب الترجي التونسي    الحكومة اليمنية ترحب بقرار "العدل الدولية" وقف الهجوم العسكري على رفح مميز    الثاني خلال أسبوع.. وفاة مواطن نتيجة خطأ طبي خلال عملية جراحية في أحد مستشفيات إب    الفنان محمد محسن عطروش يعض اليد السلطانية الفضلية التي أكرمته وعلمته في القاهرة    الذهب يتجه صوب أكبر خسارة أسبوعية في أكثر من خمسة أشهر    عالم يمني يبهر العالم و يكشف عن أول نظام لزراعة الرأس - فيديو    "القسام" تعلن عن أسر جنود للاحتلال في كمين داخل نفق في جباليا    حصاد كهنة الآل لثمانية أشهر... بين استغلال المشاعر، واستثمار العاطفة!    لعبة المصارفة التي تمارسها الشرعية تحصل على الدولار بسعر 250 ريال يمني    الونسو ينهي موسمه بخسارة وحيدة في جميع البطولات    باريس سان جيرمان يتوج بكأس فرنسا بعد تفوقه على ليون في النهائي    العميد طارق صالح يعلق على فوز العين الإماراتي بدوري أبطال آسيا والأهلي المصري بدوري أبطال إفريقيا    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    اللواء العرادة يعلن عن إنشاء مدينة طبية وبناء كلية طب ومستشفى جامعي بمأرب    برشلونة يعلن إقالة تشافي رسمياً    34 تحفة من آثار اليمن مهددة للبيع في مزاد بلندن    مليشيات الحوثي تصدر بيانا بشأن منعها نقل الحجاج جوا من مطار صنعاء إلى السعودية    عالم يرد على تسخير الإسلاميين للكوارث الطبيعية للنيل من خصومهم    الفن والدين.. مسيرة حياة    عن طريق أمين جدة السعودية.. بيع عشرات القطع الأثرية اليمنية في لندن    تصحيح التراث الشرعي (32) أين الأشهر الحرم!!؟    إعلان سعودي رسمي للحجاج اليمنيين القادمين عبر منفذ الوديعة    ما بين تهامة وحضرموت ومسمى الساحل الغربي والشرقي    وهم القوة وسراب البقاء    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس البيض ل"UPI": كل الجنوبيين مجمعون على الاستقلال
نشر في حياة عدن يوم 17 - 04 - 2012

قال الرئيس الجنوبي ، السيد علي سالم البيض ، إن القيادات الجنوبية في الداخل والخارج مجمعةٌ على فك الارتباط واستعادة دولة الجنوب ، وأكد أن من يطرحون حل الفدرالية إنما يرونها طريقا للاستقلال مبديا خشيته من أن يقع المطالبون بالفدرالية في "الفخ الذي وقعنا فيه عندما ذهابنا بصدق نية إلى إعلان الوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية" .
وأشار الرئيس البيض ، في مقابلة مع وكالة "يونايتد برس انترناشونال" الأمريكية إلى أن الثورة الجنوبية شهدت تحولاً كبيرا بعد إفشال انتخابات التسوية السياسية بين الأطراف المتصارعة في الشمال .نص الحوار :
قال الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي سالم البيض إنه يسعى إلى فك الارتباط عن صنعاء واستعادة دولة الجنوب التي كان رئيساً لها قبل الوحدة، بعد ما وصفه بمحاولات الأخيرة تصدير ونشر وزرع " الإرهاب" والفوضى في عدد من محافظات الجنوب. وأضاف البيض في حديث خاص مع يونايتد برس انترناشونال اليوم الثلاثاء إن "علاقات الدولة الجنوبية المنشودة تعتمد على ما يخدم مصلحة شعبها" .
وتابع إن "مساعينا لاستعادة دولة الجنوب تقع ضمن مساعي شعبها الذي يناضل لتحرير بلده واستعادة دولته ، ولنا اتصالات مع كثير من الهيئات والشخصيات العربية والدولية بالإضافة إلى اللقاءات التي تقوم بها قيادات الحراك السلمي في الداخل".
وأشار البيض إلى أن المراقب والمهتم يلاحظ هذه التحركات والمقابلات مع البعثات الدولية وسفراء الاتحاد الأوروبي وأمريكا والمنظمات الدولية "ولعل الجميع يدرك حقيقة التحول والاهتمام المتزايد بثورة شعب الجنوب التحررية منذ تم إفشال انتخابات التسوية بين الفرق المتصارعة في نظام صنعاء في 21/ فبراير الماضي" .
وقال " بعد إفشال الانتخابات في الجنوب في فبراير الماضي انتقلت ثورة شعب الجنوب التحررية (الحراك الجنوبي السلمي) إلى طور أرقى يتمثل بإشراك منظمات المجتمع المدني من خلال إحياء النقابات والمنظمات والمؤسسات الشعبية والشروع العملي بفك ارتباطها عن نظام صنعاء في الجمهورية العربية اليمنية ".
وكان البيض وقع اتفاقية الوحدة اليمنية مع نظيره الرئيس السابق على عبد الله صالح في 22 مايو/ أيار 1990 في مدينة عدن، عاصمة الجنوب، لكنه أعلن الانفصال في 21 مايو/ أيار 1994 إثر حرب بين الشمال والجنوب أدت إلى خروج قيادات الحزب الاشتراكي اليمني من المشاركة في سلطة دولة الوحدة.
وحول ما تردد عن إقامته علاقات مع إيران على حساب دول الخليج قال البيض "نحن نبني علاقاتنا مع أي طرف ليس على حساب طرف آخر، نبنيها على ما يخدم مصالح شعب الجنوب ونرحب بمن يساعد شعب الجنوب في تحرير بلده واستعادة دولته ،وشعب الجنوب وفي مع الأوفياء ".
وفي ما يتعلق بتعويله على الدعم الإقليمي والدولي لمساعي فك الارتباط قال البيض "هو واجب إنساني وأخلاقي وليس هناك مبرر للتغاضي عن ما يجرى لشعب الجنوب من انتهاكات كبيرة يندى له الجبين ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية".
واعتبر أن شعب الجنوب "يتعرض للانتهاك تحت مسميات شتى مثل محاربة الإرهاب وقتل المعتصمين سلميا ونشر الفوضى ومحاولة زرع وتصدير الإرهاب وتشريد الأهالي من مدنهم كما حصل في زنجبار وجعار بمحافظة أبين" .
وفي إجابته عن وجود وجهات نظر مختلفة حول قيام دولة في الجنوب بين من يدعون لقيام دولة فدرالية ضمن مظلة الوحدة اليمنية، وبين فك الارتباط التي ينادي بها، قال "هناك وجهات نظر متعددة في طرق الوصول إلى التحرير والاستقلال، وليس هناك تباين في حق شعب الجنوب في التحرير والاستقلال وفك ارتباطه مع العربية اليمنية ".
وأضاف البيض "حتى من يطرحون الفدرالية يرونها طريقا للاستقلال، ونحن نخشى عليهم من الوقوع في الفخ الذي وقعنا فيه عندما ذهابنا بصدق نية إلى إعلان الوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية في عام 1990.. ويعرف الجميع نتائج ذلك".
وتابع " في اعتقادي أن تجربة أخرى لا يستطيع شعب الجنوب تحملها ، ولا توجد حلول وسط في مطالب الشعوب التواقة للتحرر من الاحتلال".
وفي رده على سؤال حول ما يتعرض له من حملات من ساسة بينهم وزير الخارجية السابق عبد الله الاصنج الذي يتهمه بامتلاك ثروات كبيرة في أوروبا ودول الخليج قال البيض "هذه التخرصات هي نفسها التي ظل الرئيس السابق(علي عبد الله صالح) ونظامه يرددونها طوال ال 17 عاما الماضية ".
وتابع "هي محاولات كذلك للنيل من مواقفنا الثابتة تجاه مطالب ثورة شعب الجنوب التحررية التي التحقنا بها جميعا والتزمنا بمبادئها، وربما جاءت هذه الشطحة من الاصنج ويريدها جواز عبور لانتقاله إلى ضفة أخرى فقط ".
وفي ما يتعلق بوجهة نظره إزاء ما يدور من مواجهات بين من يسمون (أنصار الشريعة) والجيش واللجان الشعبية بالجنوب قال البيض "شعب الجنوب شعب مسالم ويمقت الإرهاب والتطرف والغلو، وهو شعب مسلم ولا يوجد فيه طوائف ولا أديان أخرى ".
واعتبر أن ما يحصل في لودر بمحافظة أبين من "التحام شعبي لمواجهة قوى الإرهاب هو أبلغ دلالة على ما نؤكده دائما من أن قوى الاحتلال اليمني وقواه المتطرفة هي من صنعت وصدرت الإرهاب إلى الجنوب كي تجعله ساحة حرب لتصفية الحساب مع بعضها، والضحية شعب الجنوب وثورته التحررية ".
يشار إلى أن تنظيم القاعدة تكبد خسائر فادحة خلال الفترة الماضية حيت قُتل 185 عنصراً منه في مواجهات مع الجيش اليمني في مديرية لودر التابعة لمحافظة أبين، كما تكبد الجيش خسائر كبيرة جراء هجمات القاعدة في محافظات الجنوب.
وشدد البيض على أن محاولة إلصاق تهمة الإرهاب بشعب الجنوب" محاولة أفشلها أبناء لودر وأبناء أبين وشعب الجنوب عامة وأثبت للعالم أنه شريك أساسا في محاربة الإرهاب" ، وشكر ملتقى الشباب وقوى الحراك الشعبي واللجان الشعبية والقبائل الذين تصدوا ل "أنصار الشريعة"، داعياً بقية محافظات الجنوب إلى الاستفادة من تجربة تشكيل لجان شعبية وقبلية تدافع عن الجنوب ومصالحه العامة والخاصة.
وأضاف "في المقابل تابع العالم التسهيل المتعمد لجيش الاحتلال اليمني وتسليمه مواقع عسكرية بكل عدتها وعتادها في أبين وشبوة لقوى الإرهاب بكل سهولة ويسر.. ونحن في الجنوب نؤكد التزامنا برفض الإرهاب ونحن شركاء في مكافحته مع كل الدول المحبة للسلام والحرية والمتحالفة ضد الإرهاب الذي اكتوينا به قبل الجميع ".
يذكر أن غارات جوية منتظمة تُنسب إلى الولايات المتحدة، وتشنها بصورة خاصة طائرات من دون طيّار، على عناصر القاعدة في جنوب اليمن وشرقه، ولكن واشنطن تنفي تنفيذ مثل هذه العمليات.
وقال البيض رداً على تأكيده دائماً على أن الإرهاب صنيعة النظام في صنعاء وهل يستند ذلك إلى معلومات وأدلة " نعم لدينا ما نؤكده من خلال تحريات أجهزتنا الأمنية حينها والعالم يعرف ذلك ،وقد كشفنا ذلك الأمر منذ أول عملية إرهابية على الفنادق والمنشآت السياحية في العاصمة عدن عام 1992".
وتابع البيض" وقد تكشفت الأمور بوضوح ، ولعل ما ذكره القاضي حمود الهتار وزير الأوقاف السابق في نظام صنعاء مؤخرا يحاكي ما كنا نقوله ونحذر منه،
ونحن اليوم نضع تحذيرات أطلقها قيادي في القوى الجوية في نظام صنعاء عن فقدان مضادات للطيران يتهم قائده المخلوع بتسليمها للقاعدة محمل الجد ونستغرب الصمت المزري من قبل القوى الدولية المتحالفة ضد الإرهاب تجاه ما تكشف ويتكشف كل يوم".
يشار إلى أن مواجهات تدور بين الجيش اليمني وعناصر تنظيم القاعدة في المحافظات الجنوبية والشرقية منذ مطلع العام الماضي إثر احتجاجات شهدها اليمن طالبت بتخلي الرئيس(السابق) علي عبد الله صالح عن حكم البلاد .
صنعاء - محمد الديلمي
يونايتد برس انترناشونال
قال الرئيس الجنوبي ، السيد علي سالم البيض ، إن القيادات الجنوبية في الداخل والخارج مجمعةٌ على فك الارتباط واستعادة دولة الجنوب ، وأكد أن من يطرحون حل الفدرالية إنما يرونها طريقا للاستقلال مبديا خشيته من أن يقع المطالبون بالفدرالية في "الفخ الذي وقعنا فيه عندما ذهابنا بصدق نية إلى إعلان الوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية" .
وأشار الرئيس البيض ، في مقابلة مع وكالة "يونايتد برس انترناشونال" الأمريكية إلى أن الثورة الجنوبية شهدت تحولاً كبيرا بعد إفشال انتخابات التسوية السياسية بين الأطراف المتصارعة في الشمال .نص الحوار :
قال الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي سالم البيض إنه يسعى إلى فك الارتباط عن صنعاء واستعادة دولة الجنوب التي كان رئيساً لها قبل الوحدة، بعد ما وصفه بمحاولات الأخيرة تصدير ونشر وزرع " الإرهاب" والفوضى في عدد من محافظات الجنوب. وأضاف البيض في حديث خاص مع يونايتد برس انترناشونال اليوم الثلاثاء إن "علاقات الدولة الجنوبية المنشودة تعتمد على ما يخدم مصلحة شعبها" .
وتابع إن "مساعينا لاستعادة دولة الجنوب تقع ضمن مساعي شعبها الذي يناضل لتحرير بلده واستعادة دولته ، ولنا اتصالات مع كثير من الهيئات والشخصيات العربية والدولية بالإضافة إلى اللقاءات التي تقوم بها قيادات الحراك السلمي في الداخل".
وأشار البيض إلى أن المراقب والمهتم يلاحظ هذه التحركات والمقابلات مع البعثات الدولية وسفراء الاتحاد الأوروبي وأمريكا والمنظمات الدولية "ولعل الجميع يدرك حقيقة التحول والاهتمام المتزايد بثورة شعب الجنوب التحررية منذ تم إفشال انتخابات التسوية بين الفرق المتصارعة في نظام صنعاء في 21/ فبراير الماضي" .
وقال " بعد إفشال الانتخابات في الجنوب في فبراير الماضي انتقلت ثورة شعب الجنوب التحررية (الحراك الجنوبي السلمي) إلى طور أرقى يتمثل بإشراك منظمات المجتمع المدني من خلال إحياء النقابات والمنظمات والمؤسسات الشعبية والشروع العملي بفك ارتباطها عن نظام صنعاء في الجمهورية العربية اليمنية ".
وكان البيض وقع اتفاقية الوحدة اليمنية مع نظيره الرئيس السابق على عبد الله صالح في 22 مايو/ أيار 1990 في مدينة عدن، عاصمة الجنوب، لكنه أعلن الانفصال في 21 مايو/ أيار 1994 إثر حرب بين الشمال والجنوب أدت إلى خروج قيادات الحزب الاشتراكي اليمني من المشاركة في سلطة دولة الوحدة.
وحول ما تردد عن إقامته علاقات مع إيران على حساب دول الخليج قال البيض "نحن نبني علاقاتنا مع أي طرف ليس على حساب طرف آخر، نبنيها على ما يخدم مصالح شعب الجنوب ونرحب بمن يساعد شعب الجنوب في تحرير بلده واستعادة دولته ،وشعب الجنوب وفي مع الأوفياء ".
وفي ما يتعلق بتعويله على الدعم الإقليمي والدولي لمساعي فك الارتباط قال البيض "هو واجب إنساني وأخلاقي وليس هناك مبرر للتغاضي عن ما يجرى لشعب الجنوب من انتهاكات كبيرة يندى له الجبين ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية".
واعتبر أن شعب الجنوب "يتعرض للانتهاك تحت مسميات شتى مثل محاربة الإرهاب وقتل المعتصمين سلميا ونشر الفوضى ومحاولة زرع وتصدير الإرهاب وتشريد الأهالي من مدنهم كما حصل في زنجبار وجعار بمحافظة أبين" .
وفي إجابته عن وجود وجهات نظر مختلفة حول قيام دولة في الجنوب بين من يدعون لقيام دولة فدرالية ضمن مظلة الوحدة اليمنية، وبين فك الارتباط التي ينادي بها، قال "هناك وجهات نظر متعددة في طرق الوصول إلى التحرير والاستقلال، وليس هناك تباين في حق شعب الجنوب في التحرير والاستقلال وفك ارتباطه مع العربية اليمنية ".
وأضاف البيض "حتى من يطرحون الفدرالية يرونها طريقا للاستقلال، ونحن نخشى عليهم من الوقوع في الفخ الذي وقعنا فيه عندما ذهابنا بصدق نية إلى إعلان الوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية في عام 1990.. ويعرف الجميع نتائج ذلك".
وتابع " في اعتقادي أن تجربة أخرى لا يستطيع شعب الجنوب تحملها ، ولا توجد حلول وسط في مطالب الشعوب التواقة للتحرر من الاحتلال".
وفي رده على سؤال حول ما يتعرض له من حملات من ساسة بينهم وزير الخارجية السابق عبد الله الاصنج الذي يتهمه بامتلاك ثروات كبيرة في أوروبا ودول الخليج قال البيض "هذه التخرصات هي نفسها التي ظل الرئيس السابق(علي عبد الله صالح) ونظامه يرددونها طوال ال 17 عاما الماضية ".
وتابع "هي محاولات كذلك للنيل من مواقفنا الثابتة تجاه مطالب ثورة شعب الجنوب التحررية التي التحقنا بها جميعا والتزمنا بمبادئها، وربما جاءت هذه الشطحة من الاصنج ويريدها جواز عبور لانتقاله إلى ضفة أخرى فقط ".
وفي ما يتعلق بوجهة نظره إزاء ما يدور من مواجهات بين من يسمون (أنصار الشريعة) والجيش واللجان الشعبية بالجنوب قال البيض "شعب الجنوب شعب مسالم ويمقت الإرهاب والتطرف والغلو، وهو شعب مسلم ولا يوجد فيه طوائف ولا أديان أخرى ".
واعتبر أن ما يحصل في لودر بمحافظة أبين من "التحام شعبي لمواجهة قوى الإرهاب هو أبلغ دلالة على ما نؤكده دائما من أن قوى الاحتلال اليمني وقواه المتطرفة هي من صنعت وصدرت الإرهاب إلى الجنوب كي تجعله ساحة حرب لتصفية الحساب مع بعضها، والضحية شعب الجنوب وثورته التحررية ".
يشار إلى أن تنظيم القاعدة تكبد خسائر فادحة خلال الفترة الماضية حيت قُتل 185 عنصراً منه في مواجهات مع الجيش اليمني في مديرية لودر التابعة لمحافظة أبين، كما تكبد الجيش خسائر كبيرة جراء هجمات القاعدة في محافظات الجنوب.
وشدد البيض على أن محاولة إلصاق تهمة الإرهاب بشعب الجنوب" محاولة أفشلها أبناء لودر وأبناء أبين وشعب الجنوب عامة وأثبت للعالم أنه شريك أساسا في محاربة الإرهاب" ، وشكر ملتقى الشباب وقوى الحراك الشعبي واللجان الشعبية والقبائل الذين تصدوا ل "أنصار الشريعة"، داعياً بقية محافظات الجنوب إلى الاستفادة من تجربة تشكيل لجان شعبية وقبلية تدافع عن الجنوب ومصالحه العامة والخاصة.
وأضاف "في المقابل تابع العالم التسهيل المتعمد لجيش الاحتلال اليمني وتسليمه مواقع عسكرية بكل عدتها وعتادها في أبين وشبوة لقوى الإرهاب بكل سهولة ويسر.. ونحن في الجنوب نؤكد التزامنا برفض الإرهاب ونحن شركاء في مكافحته مع كل الدول المحبة للسلام والحرية والمتحالفة ضد الإرهاب الذي اكتوينا به قبل الجميع ".
يذكر أن غارات جوية منتظمة تُنسب إلى الولايات المتحدة، وتشنها بصورة خاصة طائرات من دون طيّار، على عناصر القاعدة في جنوب اليمن وشرقه، ولكن واشنطن تنفي تنفيذ مثل هذه العمليات.
وقال البيض رداً على تأكيده دائماً على أن الإرهاب صنيعة النظام في صنعاء وهل يستند ذلك إلى معلومات وأدلة " نعم لدينا ما نؤكده من خلال تحريات أجهزتنا الأمنية حينها والعالم يعرف ذلك ،وقد كشفنا ذلك الأمر منذ أول عملية إرهابية على الفنادق والمنشآت السياحية في العاصمة عدن عام 1992".
وتابع البيض" وقد تكشفت الأمور بوضوح ، ولعل ما ذكره القاضي حمود الهتار وزير الأوقاف السابق في نظام صنعاء مؤخرا يحاكي ما كنا نقوله ونحذر منه،
ونحن اليوم نضع تحذيرات أطلقها قيادي في القوى الجوية في نظام صنعاء عن فقدان مضادات للطيران يتهم قائده المخلوع بتسليمها للقاعدة محمل الجد ونستغرب الصمت المزري من قبل القوى الدولية المتحالفة ضد الإرهاب تجاه ما تكشف ويتكشف كل يوم".
يشار إلى أن مواجهات تدور بين الجيش اليمني وعناصر تنظيم القاعدة في المحافظات الجنوبية والشرقية منذ مطلع العام الماضي إثر احتجاجات شهدها اليمن طالبت بتخلي الرئيس(السابق) علي عبد الله صالح عن حكم البلاد
.صنعاء - محمد الديلمييونايتد برس انترناشونال


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.