الكل في عدن اليوم قيادات المقاومه وقيادات الحراك وقيادات الشرعيه ، تركوا كل الجنوب وجائوا الى عدن ، الكل كان يظن ان وجودهم سيخلق واقعآ افضل لعدن ثم ستعمم التجربه علئ كل محافظات الجنوب ، ساكون حسن الظن ولو لمره واحده واقول ان الكل وبمساعدة قوات التحالف شارك في تحقيق النصر ودحر القوات الغازيه ،
لكني مع الاسف ارى استقطابآ مخيفآ من كل طرف ليحتوي الاطراف الاخرى بطريقه تؤشر ببوادر صراع او صدام قادم او لجوء احد الاطراف لاسلوب القمع المعتاد وعندها سيقابله عنف مضاد من الاطراف الاخرى ،
قادة قوات التحالف ومن خلفهم دولهم اصبحوا يشعرون بالامتعاض من ذلك ويحاولون قدر الامكان ان لاينجروا ليكونوا طرفآ في هذا التجاذب وهم قد انفقوا الملايين لمحاولة تهدئة الوضع ومساعدة الاطراف للوصول الى توافق لكنهم يرون ان النتائج شبه منعدمه مقارنه بمادفعوا ،
حاول فريق الشرعيه برئاسة هادي ان يمرر فكرة دمج المقاومه بالجيش والامن لكن طريقة سلق البيض التي قام بها رجال هادي بعدن ادت تقريبآ الئ فشل الفكره ورفض الغالبيه لها عدا قله قليله استمرت وهم في رجال الشرعيه في الاصل فقط لبسوا ثوب المقاومه لمحاولة خداع البسطاء ،
وفي الجانب الاخر ترئ الكل يتحدث عن ضرورة توفير الامن والاستقراربعدن ولكن باستخدام ادوات واساليب التجاذب والصراع التي تزيد المشكله وتعمقها ، الشرعيه عبر مدير امنها الفاشل لاتريد من الامر سوى حفل افتتاح وتصوير حتئ تسحب السيارات الشاص والمونيكا التي احضرتها الامارات ليتم تقاسمها بين المسولين وبعدها يتوفر الامن او لا لايهم،
والاخوه في الحراك والمقاومه واغلبهم من خارج عدن ولايملكون تلك الشعبيه والتاثير في الشارع العدني منهمكين بالاجتماعات وتشكيل اللجان لمقابلة التحالف لاقناعه بان يوفر اي التحالف الامن لهم ولعدن وبطريقه غير مباشره يريدون ادخال قوات التحالف في اتون التجاذبات والصراع الذي يعيشونه ويصنعونه وهم ابرز اطرافه،،
يا اخوه ساصارحكم بالامر الذي لايريد الكل منكم ان يسمعه او يحاول تجاهله و نكرانه ويعد اساس مشكلة عدن والجنوب وهو ان الكل يتعامل مع عدن وابنائها من منظور الفيد والغنيمه والاستضعاف والكل يحاول ان يقدم نفسه لدول التحالف بان لديه القدره علئ احتواء الاخرين والسيطره عليهم واخضاعهم وتقديم عدن علئ طبق من ذهب وبهذه العقليه لن يتحقق الا مزيد من التدهور وزيادة الاحتقان والتشرذم ،
مفتاح الحل الذهبي لكل مايجري هو تغيير مفهومكم في كيفية التعامل مع عدن وابنائها الذي يجب اشراكهم وبصوره صادقه وصحيحه في كل شي مطلوب لمحافظتهم ومساعدتهم لترتيب الاوضاع بدلا من اقصائهم وتهميشهم وبعدها يتم الانطلاق لترتيب بقية المحافظات الاخرئ ،
من دون تغيير نظرتنا للامور واعادة صياغة اسلوبنا في طرق المعالجه للوصول للحلول فاننا مع الاسف سنعيد الصراع المناطقي والقبلي الذي عرفه الجنوب من سابق وبسببه وصلنا الئ مانحن عليه اليوم ،،
مفتاح حل كل الامور في الجنوب تبدا من عدن التي تئن وابنائها من عنصريتنا ومناطقيتنا وفسادنا وطمعنا ورغبتنا في السيطره والفيد... وبدون وجود شراكه حقيقه لابنائها في كل شي فمصيركم الفشل سواء كنتم شرعيه او حراك او مقاومه اوتحالف..