أفادت مصادر عسكرية يمنية بأن عدداً من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، لقوا مصارعهم؛ بينهم قيادي بارز، إضافة إلى إصابة آخرين في الضالع (جنوب) خلال مواجهات مع الجيش الوطني. وقال الموقع الإلكتروني الرسمي للجيش اليمني «سبتمبر.نت» إن «عدداً من عناصر ميليشيات الحوثي المتمردة المدعومة من إيران، لقوا مصرعهم في مواجهات مع أبطال الجيش، في محافظة الضالع، جنوب البلاد». وأوضح الموقع أن «قوات الجيش استدرجت مجموعة من الميليشيا الحوثية، شرق مديرية الحشاء، غرب الضالع، وباغتتها بهجوم أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفها». وأكد المصدر العسكري «مقتل القيادي في الميليشيا المتمردة المدعو علي محمد علي الزراقي، قائد ما تسمى عمليات الميليشيات المتمردة في جبهات الضالع، مع عدد من مرافقيه، بنيران الجيش في جبهة باب غلق غرب مديرية قعطبة، شمال الضالع». ومنذ يومين تواصل الميليشيات الحوثية القيام بعدد من المحاولات الهجومية والعمليات التسللية في أكثر من قطاع شمال غربي جبهات محور الضالع، في إرادة منها لتحقيق أي تقدم، إلا إنها تُمنى بالانكسار والتراجع عند كل مرة تحت وطأة نيران القوَّات الجنوبيَّة والمُشتركة، وفق ما أفاد به المركز الإعلامي لمحور الضالع العسكري. وقال المركز في بيان له إن «هذه المحاولات جاءت بعد استقدام الميليشيات تعزيزات بشرية كبيرة من اتّجاه محافظة إب (وسط اليمن) خصوصاً من منطقة القَفر خلال الثلاثة أيّام الماضية، وقد أعطي لهؤلاء المغرر بهم مهمة القيام بهذه العمليات والتي أسندت بقصفٍ مكثفٍ من سلاح الBMP وسلاح المدفعية المختلفة، إلا إنَّ الجماعة فشلت في إحراز أي مكسب ميداني». وذكر البيان أن «الميليشيات الحوثية كانت قد بدأت أولى محاولاتها الهجومية باتجاه قطاعات الفاخر وصُبيرة الجب، وتوسعت المواجهات فيها لتشمل تباب عُثمان وحبيل الكلب ووادي بلدة صُبيرة، لتعاود بمحاولة هجومية ثالثة هي الأشرس والتي استمرت فيها المواجهات بشكلٍ محتدم لتلاقي نفس مصير الانكسار والتراجع». إلى ذلك، واصلت ميليشيات الحوثي سلسلة جرائمها الإنسانية بحق المدنيين الأبرياء في مختلف مديريات محافظة الحديدة، حيث أفادت مصادر الإعلام العسكري للقوات المشتركة بإصابة طفل بقصف استهدف أحياء سكنية في مديرية حيس، جنوبالحديدة. ونقل المركز الإعلامي لقوات ألوية العمالقة الحكومية، المرابطة في الساحل الغربي، عن مصادر محلية قولها إن «الميليشيات الحوثية استهدفت الأحياء السكنية في مدينة حيس بقذائف مدفعية الهاون، ما أدى إصابة الطفل أحمد علي عثمان (8 أعوام) بجروح بليغة، وتم نقله إلى مستشفى حيس لتلقي العلاج والإسعافات الأولية، ليتم بعدها نقله إلى مستشفى (أطباء بلا حدود) بالمخا لاستكمال العلاج».
