استمرارا لمسلسل الإبادة الجماعية الذي يتعرض لها أبناء الضالع من قبل قوات جيش الاحتلال المرابطة بالضالع...أقدمت تلك القوات وبعد مجزرة الأمس على ارتكاب جريمة جديدة صباح اليوم عندما أطلقت القوات المرابطة بالمجمع الحكومي الواقع بمنطقة سناح نيران أسلحتها المختلفة على المواطنين المارين بالطريق الربطة بين سناح والضالع مما أدى الى استشهاد شخص وإصابة أربعة أشخاص آخرين اثنان منهم في حالة خطيرة والجرحى هم:فهد محسن علي من أبناء حبيل السوق بحجر إصابته خطيرة بالرأس, امين صالح مانع من أبناء حبيل السوق إصابة خطيرة بالرأس, عبدالملك جعفان من أبناء سناح إصابة بالرجل وكان شقيقه علي من بين شهداء مجزرة الأمس,.وقد تم نقل جميع الجرحى إلى منظمة أطباء بلا حدود بعد ان أجريت لهم الإسعافات الأولية في مستشفى الدكتور لبجر القريب من منطقة سناح. وفي نفس السياق شهدت الضالع اليوم عصيان شامل حيث أغلقت المحال التجارية والأسواق كما تم إغلاق الشريط الحدودي في منطقة سناح وحجر وقطع طريق سناح فعطبه ومنع دخول أي شمالي إلى الضالع, كما شهدت الضالع مسيرة غضب حاشدة انطلقت من الضالع وحتى محطة الحدي بساحة الشهداء بالجليلة. كما شهدت منطقة سناح منذ الساعة الثالثة من قبل فجر اليوم وحتى السادسة صباحا اشتباكات وصفت بأنها الأعنف بين مسلحين وقوات جيش الاحتلال المرابطة في المجمع الحكومي استخدمت فيها مختلف الأسلحة, وقد امتدت الاشتباكات لتصل الى السجن المركزي ومعسكر الأمن المركزي والواقع على الشريط الحدودي الرابط بين الجنوب والشمال....ولم يعرف حتى اللحظة ما اذا كانت الاشتباكات قد خلفت خسائر بالأرواح بين الطرفين, كما تعرضت عدد كبير من منازل المواطنين والمحال التجارية لإضرار متفاوتة في سناح وعدد كبير من القرى المجاورة لسناح نتيجة للقصف العشوائي بقذائف الدبابات والأسلحة المختلفة. وتأتي هذه الردود الشعبية في وسط تعالي أصوات المواطنين بضرورة الانتقال من النضال السلمي الى الكفاح المسلح واعتبروا ان النضال السلمي في هذا الوقت لن يجدي نفعاً ولن يأخذ الثأر من قتلة مجزرة الأمس بسناح, ولن يوقف جرائم الاحتلال بحق ابناء الجنوب بالضالع. وكان رئيس مجلس الحراك الأعلى بالضالع المناضل خالد مسعد قد دعا بالأمس إلى الإعلان الصريح للمواجهة المسلحة مع قوات الاحتلال, معتبرا بان مثل هذه الدعوات هو نوع من الهروب الحقيقي من مواجهة المحتل....فالجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال امس بسناح يفترض ان يكون الرد يتوافق مع فداحة المجزرة وبشاعتها وإن يوصل لقوات الاحتلال المرابطة بالضالع إن ردنا سيكون بنفس النوع...فالدماء التي سالت والأرواح التي زهقت بالأمس واليوم في سناح لن تجعل من كل ضالعي حر إن يتوارى خلف الردود السلبية....بل ستدفعه لمقدمة الصفوف لمواجهة المحتل...فالخيار الوحيد إمامنا اما التصدي لتلك الاعتداءات الوحشية ما دام الموت ينتظرنا في كل مكان بسبب اعتداءات وعنجهية قوات الاحتلال والتي لم يسلم منها احد...ودون ذلك فالأحسن لنا عودتنا إلى البيوت والمكوث بجانب النساء بدلاً من الخروج الى الشوارع في مسيرات سلمية .