رمضان كريم على أرض الجنوب . . إلى كل ثائر ومواطن جنوبي أقول : " رمضان كريم وشهر مبارك أعاده الله علينا وعليكم بالخير والبركات وبالتحرير والاستقلال إن شاء الله ". نجدها فرصة سانحة في هذا الشهر الفضيل لدعوة قيادات الجنوب في الداخل والخارج إلى توحيد الصف الجنوبي , وأن تكون رؤاهم ومواقفهم تصب في مصلحة القضية الجنوبية ومصلحة أبناء الجنوب قاطبة مهما اختلفت هذه الرؤى لأن الهدف واحد وهو التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب الحرة والأبية التي تتسع لأبناء الجنوب على مختلف انتماءاتهم ومكوناتهم وشرائحهم الاجتماعية والمدنية . وندعو أبناء الجنوب الأحرار إلى إحياء أمسيات رمضانية في كل مناطق الجنوب طوال شهر رمضان المبارك وأن يكرسوا هذه الأمسيات لتقييم مسيرة الحراك السلمي الجنوبي منذ انطلاقته في العام 2007م وحتى اليوم لمعرفة ماذا تحقق وما الذي ينبغي تحقيقه ؟ وما غي الصعوبات التي واجهت مسيرة الحراك السلمي خلال هذه الفترة وكيف يمكن تجاوزها والتغلب عليها خلال المرحلة القادمة ؟. لا يختلف أثنان بأن الحراك السلمي الجنوبي قد قدم تضحيات جسام منذ انطلاقته , حيث قدم قوافل من الشهداء الأبرار الذين رووا بدمائهم الطاهرة أرض الجنوب من أجل التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب , وهناك عشرات الآلاف من المعتقلين الذي ناضلوا إلى جانب إخوانهم الجنوبيين ولم يهابوا المنايا ولم ترهبهم قضبان السجون وعلى رأسهم عميد الأسرى الجنوبيين المناضل أحمد عمر المرقشي الذي كان في مقدمة الصفوف دائماً ويتواجد في ساحات وميادين النضال السلمي في ساحات الحرية في كل مدن ومناطق الجنوب .. هذا المناضل احمد المرقشي الذي لا يعرف حياة الذل والخنوع وكان من أوائل المدافعين عن العزة والكرامة العربية حين قاتل دفاعاً عن إخوانه الفلسطينيين في حرب عام 1982م في بيروت ضد العدوان الصهيوني , ونقول لهذا الفارس الأسير والمقدام المناضل العبادي المرقشي لا تحزن يا أحمد إن الله معك وسيفك أسرك بأذنه تعالى وإن النصر لقريب , فدولة الظلم ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة وإنها لثورة حتى النصر .