ما زال قرار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بإقالة محافظ عدن عيدروس الزبيدي من منصبه، يؤجج احتجاجات الجنوبيين في اليمن لليوم الثالث على التوالي، إذ ما زالت العاصمة اليمنية المؤقتة عدن تشهد احتجاجات واعتصامات تنديدًا بالقرار. ويستمر المئات منذ يوم الجمعة في التظاهر في الشارع الرئيس لمديرية المعلا في العاصمة عدن معبّرين عن رفضهم القاطع لقرارات الرئيس هادي، ومعلنين عن تمسكهم بالقائد الزبيدي بصفته قائدًا للثورة الجنوبية. ويتحضّر الجنوبيون لمليونية مركزية في عدن الخميس المقبل رفضًا للقرار، الذي يقولون انه اتُّخذ بطابع سياسي لإبعاد قيادات الجنوب الرافضة للأقاليم وتقسيم بلدهم. ورفع المتظاهرون علم دولة الجنوب السابقة، وصور المحافظ عيدروس الزبيدي تأييدًا له ورفضًا لقرار إقالته. في السياق، قامت قوة من المقاومة الجنوبية في مدينة الضالع، بقطع الطريق الرئيس بين المدينة ومحافظات الشمال عند معبر سناح الحدودي، ومنعت حركة مرور السيارات احتجاجًا على قرار الإقالة. وشهدت بلدات ومحافظات جنوبية أخرى مظاهرات احتجاجية مماثلة، أكد خلالها المتظاهرون وقوفهم إلى جانب عيدروس الزبيدي، معتبرين قرار إقالته استهدافًا للقضية الجنوبية ومشروعها الوطني واستفزازًا لمشاعر الجنوبيين، كون توقيت القرار جاء متزامنًا مع الذكرى الثالثة والعشرين لإعلان الحرب على جنوباليمن العام 1994، من قبل قوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وأنصاره. بدوره، أصدر المجلس الأعلى للحراك الجنوبي، وهو أحد أكبر فصائل الحراك في اليمن، بيانًا دعا فيه اللواء عيدروس الزبيدي إلى “رفض قرار إقالته واللجوء إلى الشارع الجنوبي”، مشيرًا إلى أن “أي قبول من قبل الزبيدي للقرار يعتبر خذلانًا للجنوبيين”.
كما دعا الحراك الجنوبي إلى “التحشيد الشعبي في ساحات وميادين عدن ردًا على قرار إقالة الزبيدي”، داعيًا دول التحالف العربي إلى “تحمل مسؤولياتها من خلال إيقاف هذا القرار، الذي قال إنه سيؤدي إلى نتائج ﻻ تحمد عقباها في المرحلة المقبلة”. * (إرم نيوز)
