span style=\"color: rgb(255, 0, 0);\"span style=\"font-size: medium;\"حياة عدن / القاهرة / خاصspan style=\"font-size: medium;\" انطلقت في العاصمة المصرية القاهرة صباح اليوم الأحد فعاليات المؤتمر الأول للقيادات الجنوبية المطالبة بالفيدرالية كحل عادل للقضية الجنوبية. المؤتمر الذي رفع شعار "معاً من اجل حق تقرير المصير لشعب الجنوب " يشارك فيه نخبة من مختلف المشارب الفكرية والسياسية والخلفيات والانتماءات المتنوعة وبحضور من الرئيسان "علي ناصر محمد" و"حيدر أبوبكر العطاس". وفي افتتاح المؤتمر ألقى العميد "صالح عبيد أحمد" كلمة عن اللجنة التحضيرية أشار فيها أن الشعب الجنوبي يعلق على المشاركين في المؤتمر أمال كبيرة في تجاوز الصعوبات ومواجهة التحديات التي تواجه القضية الجنوبية بروح مسئولة تتوخى التوافق والتوفيق وإظهار الإرادة السياسية الجنوبية الموحدة والقوية"، مضيفا "نحن على ثقة تامة بقدرات المشاركين على قهر المصاعب والتحديات وتحقيق الغايات المنشودة مستندين في ذلك إلى الأرضية الصلبة والمتينة التي نقف عليها اليوم ارضية التصالح والتسامح الذي يتجسد اليوم في انصع صورة في هذا الحشد المتعدد الألوان الموحد التطلعات والغايات". وقال "صالح عبيد أحمد" : ان أرواح الشهداء ودماء الجرحى وغذابات المعتقلين ونضالات وتضحيات شعبنا المتعددة والمستمرة تظل مصدر فخرنا واعتزازنا ونبع عطاءنا المتدفق ومدماك نضالنا الصلب ومفتاح نصر قضيتنا ولذا علينا ان نحسن الإصغاء إلى صوت الشعب الذى من أجله وفى سبيل قضيته العادلة نجتمع اليوم هنا، وإن نجيد التعامل وبإيجابيه مع المتغيرات الهائلة داخليًا وخارجيًا ونقدر فعل الزمن وحركته السريعة التى لا تنتظر أحدًا ولا تعطى وزنًا أو أنتباهًا لمن لا يحسن أستغلال لحظاته التاريخية الفاصلة ،التى لا تتكرر. وأضاف : " أن الواجب يدعونا جميعُا وبصوت الضمير الوطنى إلى إلتقاط هذه اللحظة التاريخية ، واستغلال هذا الحضور المميز لكوكبة رائعة من خيرة أبناء الجنوب وهاماته وقياداته وكوادره الوطنية المجربة لنمضي (معاً من اجل حق تقرير المصير لشعب الجنوب) ، وكم كانت سعادتنا ستكون بالغه لو انه هذه اللوحة الجميلة قد اكتملت بحضور اخوه اعزاء علينا ولا يقلون عنا وطنيه او شعور بالمسؤليه لتكتمل الصوره ونرسم واياهم معاً لوحه بديعه تليق بشعبنا وقضيته التاريخيه غير ان الضروف والمبررات المختلفه حالت دون مشاركتهم وهو امر ناسف له كثيراً ولسنا هنا في وارد الحكم على تلك الضروف والمبررات ولسنا معنيون بالبحث او التفتيش عن ما تخفيه الضمائر او قراءة مافي النوايا ولهذا ايها الاخوه فأننا نقدر ونحترم قناعاتهم ورؤاهم وكما هى لا كما نريدها نحن أو يريدها غيرنا ، فهذا حقهم الذى لا ينازعهم فيه أحد ، ويبقى التاريخ وحده هو الشاهد على صحة وصواب الرؤى والمواقف لكل من ينخرط فى صناعة الأحداث أو المساهمة فيها ويقدم دوره بقناعة على مسرح التاريخ الملىء بالمشاهد والشواهد الغير قابلة للنسيان أو التجاهل، وهو وحده المنصف بحكمه على من أصاب وأجاد دوره وبإتقان ، أولمن أخفق ولم يحالفه النجاح، فلندع للتاريخ بأن يقول كلمته فيما نحن بصدده فى مؤتمرنا هذا". وأشار العميد "صالح عبيد" :إن المهمة التي نحن بصددها وعملنا على تهيئة الأجواء والظروف المناسبة لتحقيقها فى هذا المؤتمر, تتطلب منا إستيعاباً عميقاً لمضمونها الوطني والتاريخي والسياسي وبأبعاده الثلاثة : ماضياً وحاضراً ومستقبلاً, لأن من شأن ذلك أن يمنحنا المقدرة على تحديد مكامن القوة والضعف وتشخيص حجم المشكلات والمعضلات التي تعترض سبيلنا وكيفية التغلب عليها, وفرز وتمييز الموضوعي والذاتي منها وبمدى التشابك والتداخل فيما بينهما حتى لا تختلط علينا الأوراق ونتوه في طريق البحث عن محطة الانطلاق نحو المستقبل ..وعبر الحوارات التى تلي إنعقاد المؤتمر بالضرورة ، لأنه لا مناص لنا من ذلك ولا بدائل نملكها بأيدينا غير الحوار والحوار وحده". وأضاف : إن تحرير العقل السياسي الجنوبي مما علق به من رواسب وصراعات ايدلوجية مزقت النسيج الاجتماعي خلال العقود الماضية يتطلب منا الإنحياز الكامل للمستقبل, كي نخفف من الأحمال الثقيلة التي أنهكته ونضع حداً فاصلاً ومسئولاً بين تجربة الماضي وأفق المستقبل وفتح الباب واسعاً أمام ثقافة سياسية ومجتمعية جديدة, تقوم على روح القبول بالآخر وبإحترام التعدد ونبذ العنف والتخوين وإعلاء لغة التصالح والتسامح وبمعناها الوطني الشامل وجعل الحوار قاعدة متينة وثابتاً وطنياً مقدساً". وأختتم العميد بالقول : "أن طبيعة المرحلة وتعقيداتها وبالنظر إلى ما وصلت إليه قضية شعبنا في الجنوب والتي أرتفعت محمولة على أكتاف الحراك الشعبي الجنوبي وثورته السلمية, تستدعي منا وبعد أن توحد الجميع خلف هذه القضية, بأن ننتصر للعمل الوطني أولاً, والذي به وعبره سيستعيد الجنوب حقه التاريخي الكامل. وقال : "لقد واصلت اللجنة التحضيرية مهمتها خلال الفترة الماضية والمتمثله بدعوة كل القوى والأطراف والشخصيات الإجتماعيه والوطنية لحضور هذا المؤتمر وبعقول مفتوحة ووفقاً لما تم الإتفاق عليه, مؤكدة للجميع بأن موضوعاته مفتوحه وبأن من حق الكل أن يقدم ما يراه مناسباً وبما يعبر عن رؤاه وقناعاته المختلفه, وبأن الحصيلة النهائية لن تكون إلا نتاجاً طبيعياً للتنوع والتعدد الذي ينبغي أن يعكسه هذا المؤتمر، بحيث يمثل ذلك وعاءاً تاريخياً لهذا الفعل الوطني الذي لانشك بأن الجميع يحرصون عليه إذا ما صدقت النوايا وتعززت الثقة بين الجميع". من جانبه تحدث منصب عدن "مصطفى العيدروس" بكلمة بأسم المجلس الاعلي لاهالي وابناء عدن أشار فيها ضرورة التوحد الجنوبيين من أجل حل القضية الجنوبية تحت راية واحدة وقيادة واحد ، مضيفا أن أبناء الجنوب سيقفون خلف هذه القيادة في حال توحدت. وطالب "العيدروس" من كافة الاطياف والمكونات نسيان الخلافات السابقة والجلوس تحت طاولة واحدة من أجل حل القضية الجنوبية بما يرضى أبناء الشعب. كما ألقيت كملة عن القطاع النسوي من قبل الناشطة"انتصار خميس" أكدت فيها على الدور الذي تقوم به المرأة في الجنوب من اجل القضية العادلة ، مؤكدة أن إي شرعية أو مشروع سياسي جنوبي لابد أن يستمد من أبناء الجنوب أنفسهم . كما ألقيت كلمات من قبل الناشط "عبد الحكيم الدرويش"عن اسر شهداء الجنوب والناشط "نبيل الساحمي" عن نازحي أبين و"صالح بلال"عن شباب الجنوب والناشط الجنوبي عبد المجيد وحدين" تحدثت عن ما قدمه الجنوب من شهداء من أجل قضية الجنوب والتطورات الحاصلة في محافظات الجنوب. وطالب الكلمات بضرورة توحيد القيادة والصف الجنوبي من أجل إنهاء حالة التفكك والإنقسام الحادث في الجنوب. وكان رئيس المجلس العراقي للسلم والتضامن العراقي ورئيس مؤسسة المدى "فخري كريم" قد أكد أن تجربة الفيدرالية تعتبر تجربة سياسية رائدة أثبتت نجاجها في العراق من خلال محافظتها على وحدة العراق وتطوره ، مشيرا إلى أن الوحدة الاندماجية التي تمت بين شمال اليمن وجنوبه في عام 90م كانت خطأ كبير ارتكبته القيادات السياسية وذلك بسبب التناقض الكبير بين الشمال والجنوب والتجربة السياسية بين البلدين. وأكد رئيس مؤسسة المدى أن الشعب العراقي يقف ويتضامن مع الشعب الجنوبي من أجل تحقيق مطالبه وتقرير مصيره ، span style=\"color: rgb(255, 0, 0);\"ولازال المؤتمر متواصلا حتى لحظة كتابة الخبر .. span style=\"font-size: medium;\"