نجحت مليونية الثورة وأتم الشباب فعاليتهم الحاشدة والصاخبة والبهية بكل جدارة، فيما فشل الحراك المسلح والتائه والإقصائي من عمل شيء غير مزيد من الفضائح والعورات والانتحار ليزيد إلى رصيده سوءات لا تليق بالجنوب ولا بأي قضية عادلة يحملها أحرار وشرفاء. جاء الآلاف من كل شبر في الجنوب وتجاوزوا الترهيب وسطروا بكل سلمية مهرجان حضاري رغم كل وسائل العنف التي يصدرها حراك أكبر سمه فيه عدم الانضباط ونزوعه للعنف وغياب القيادة. جاء الثوار من شبوة والمهرة وحضرموت يحملون رسائل المحبة والغد المشرق متجاوزين مطبات حقد وكراهية وإقصاء زرعها الحراك المنفلت .. جاءوا من سقطرى والضالع ولحج ، خرجوا من مدن عدن واحتشدوا جميعا في ساحة العروض حيث قامت النساء الحرائر بإطلاق 21حمامة سلام بيضاء في سماء عدن، في محاولة لبث الأمن والاستقرار على سمائها وساكنيها الذين سعى متطرفو الحراك لإقلاقهم منذ يومين قبل الفعالية. أدت الفعالية الشبابية رسالتها القوية بكل سلام، فيما لجأ الحراك المنتحر إلى الانتقام من العائدين والمسافرين والمارين موقعا قتيل وعشرات الجرحى.