عدن اون لاين/متابعات يطلق عليها أبناء عدن ومؤرخيها بالأخت الصغرى ل(بيج بن) الكبرى في لندن، إنها (بيج بن) عدن، الساعة التاريخية والأثرية التي تستشرف مياه عدن وتستقبل زائريها. بعد توقف دام أكثر من ربع قرن ها هي (بيج بن) العدنية تعاود العمل من جديد، توقف كلف الساعة الكثير من الصيانة والتكاليف التي يسعى محلي مديرية التواهي بعدن إلى تلافيها وإعادة عقارب الساعة للدوران من جديد. شمس الدين البكيلي - مدير عام مديرية التواهي.، قال إن المجلس المحلي ومكتب الأشغال العامة بالمديرية ينفذ حالياً مشروع تشغيل ساعة “بيج بن” بكلفة 6 ملايين ريال بعد استيراد القطع اللازمة لتصليحها من بريطانيا، حيث تتضمن صيانة الساعة إعادة تركيب أربعة أوجه جديدة رئيسة للساعة من مادة الفايبر جلاس الأبيض وإعادة الإنارة الداخلية وتركيب عقارب الساعة وجهاز للتحكم وتأهيل الهيكل الخارجي لها. بداية (بيج بن) العدنية كانت في العام 1890م – أي منذ أكثر من 120 عاماً – عندما كانت عدن درة التاج البريطاني وأهم مستعمرات الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، أما المكان فأعلى جبل التواهي المطل على ميناء عدن التاريخي القديم ورصيف الميناء الحالي، هناك تتربع ساعة (بيج بن) الأخت الشرعية لساعة لندن الأشهر (بيج بن) المشيدة على برج لندن في العامة الضبابية. شيدت الساعة التاريخية لتكون شاهدة على وجود الاحتلال البريطاني، ومساعدة البحارة في تحديد الوقت، وهو أمر ربما يكون له علاقة بالعشق الانجليزي للوقت والانضباط، وصممت بنفس تفاصيل الأخت الكبرى ذات الرأس الهرمية المثلثة، على قاعدة مربعة تسمح برؤية الساعة من الاتجاهات الأربعة.وبحسب ذكريات قدامى أهالي عدن فإن الساعة التي تقع بجانب فندق (كريسنت) بالتواهي كانت شاهدة على زيارة الملكة اليزابيث الثانية ملكة بريطانيا لعدن في عام 1954م ونزولها في الفندق وإعجابها بها، نظراً للتشابه الكبير بين الساعتين الصغرى والكبرى.لم تتوقف الساعة عن العمل إلا في ستينيات القرن الماضي، أي قبيل سنوات من نيل الوطن استقلاله الناجز من الاحتلال، فيما أعيد صيانتها للمرة الأولى عام 1983م، ثم توقفت بعد أحداث يناير 1986م، وها هي بعد ربع قرن وأكثر تعاود العمل لتربط تاريخ عدن الماضي بحاضرها، وهي تستشرف مستقبل اليمن الجديد كما كانت تستشرف سفن الزائرين لثغر اليمن الباسم منذ أكثر من قرن. نقلا عن الجمهورية