نفى المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي، شائعة سيطرة تنظيم القاعدة على ميناء عدن ومدينة التواهي، مشيراً أن الميناء والمدينة تسيطر عليهما المقاومة الشعبية والجيش الوطني المساند للشرعية. وأضاف في تصريحات ل"العربي الجديد" الأحد، "هذه الإشاعة وراءها المخلوع صالح وهي آخر أوراقه التي يسعى إلى اللعب بها". كذلك نفى مصدر مسؤول في ميناء عدن أيّ تواجد للقاعدة. وقال إن هذه شائعات من مطابخ الحوثيين وصالح، وغرضهم إعاقة العمل بالميناء وترهيب السفن التجارية من التوجه إليه، بعد إغلاق ميناء الحديدة من قبل الحكومة الشرعية. وأكد ناشطون أنهم قاموا بزيارة الميناء، نهار اليوم الأحد، وليس هناك أيّ تواجد لعناصر من القاعدة. وقال الناشط الميداني، سعيد بكران، ل"العربي الجديد" إنه "جرى تأمين ميناء عدن أمنياً بإجراءات مشددة، ومنذ اليوم الأول عقب تحرير المدينة من الحوثيين، وقد زرته ظهر اليوم، وغير صحيحة تلك الأخبار التي تتحدث عن سيطرة القاعدة ورفع أعلامها عليه". وأكد بكران أن مثل هذه الأخبار تخرج من المطبخ الإعلامي للمخلوع صالح، موضحاً أن القاعدة وداعش خطر أمني وليسا خطراً عسكرياً، وأن القاعدة تستطيع أن تضرب في المدن، لكنها لا تستطيع السيطرة عليها. وأكد محللون أن نشر أخبار سيطرة القاعدة على الميناء مدروسٌ وغرضه تدمير سمعة الميناء، وأن ما يؤكد هذا الطرح أن أخبار رفع القاعدة رايتها فوق الميناء، جاءت بعد يوم واحد من رسوّ أول سفينة تجارية في ميناء عدن، الجمعة، بعد خمسة أشهر من التوقف منذ بدء النزاع في نهاية مارس/آذار. وكان مصدر أمني كبير صحة الأنباء التي تحدثت عن سيطرة تنظيم القاعدة على مدينة التواهي بمحافظة عدنجنوب البلاد. وقال اللواء علي ناصر لخشع نائب وزير الداخلية المتواجد في عدن ل "المصدر أونلاين" إن ما نشرته وسائل إعلام زعمت سيطرة القاعدة على التواهي، غير صحيح. وأضاف "ان المسلحين الذين يحاولون اثارة مشاكل هم بلاطجة من ارباب السوابق المعروفين لدى الاجهزة الامنية، وتحركاتهم تأتي بدوافع سياسية بحتة لأطراف ما هدفها الاساسي خلط الاوراق". وتابع "كنا مدركين بان هناك من يسعى لخلق مشاكل بعد تحرير مدينة عدن واهمها افتعال تواجد عناصر يدعون الانتماء للقاعدة وهذا الامر غير صحيح"، لافتاً إلى وجود ما أسماها ب"جهود انهاء المظاهر المسلحة في عدن اخذت من اليوم حيز كبير من التنفيذ وقريبا تنتهي كل المظاهر المزعجة والمقلقة لمدينة عدن وابنائها".
