خسائر في صفوف قوات العمالقة عقب هجوم حوثي مباغت في مارب.. واندلاع اشتباكات شرسة    من هو اليمني؟    الكشف عن حجم المبالغ التي نهبها الحوثيين من ارصدة مسئولين وتجار مناهضين للانقلاب    نهائي دوري ابطال افريقيا .. التعادل يحسم لقاء الذهاب بين الاهلي المصري والترجي التونسي    هاري كاين يحقق الحذاء الذهبي    نافاس .. إشبيلية يرفض تجديد عقدي    صحيفة إماراتية تكشف عن "مؤامرة خبيثة" لضرب قبائل طوق صنعاء    نهائي نارى: الترجي والأهلي يتعادلان سلباً في مباراة الذهاب - من سيُتوج بطلاً؟    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقف الصرافات الآلية بصنعاء يُضاعف معاناة المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار وشح السلع    فرع الهجرة والجوازات بالحديدة يعلن عن طباعة الدفعة الجديدة من الجوازات    صحفي: صفقة من خلف الظهر لتمكين الحوثي في اليمن خطيئة كبرى وما حدث اليوم كارثة!    الكشف عن أكثر من 200 مليون دولار يجنيها "الانتقالي الجنوبي" سنويًا من مثلث الجبايات بطرق "غير قانونية"    دعوات تحريضية للاصطياد في الماء العكر .. تحذيرات للشرعية من تداعيات تفاقم الأوضاع بعدن !    لحوثي يجبر أبناء الحديدة على القتال في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل    جريمة لا تُغتفر: أب يزهق روح ابنه في إب بوحشية مستخدما الفأس!    تقرير برلماني يكشف تنصل وزارة المالية بصنعاء عن توفير الاعتمادات المالية لطباعة الكتاب المدرسي    القبائل تُرسل رسالة قوية للحوثيين: مقتل قيادي بارز في عملية نوعية بالجوف    "لا ميراث تحت حكم الحوثيين": قصة ناشطة تُجسد معاناة اليمنيين تحت سيطرة المليشيا.    التفاؤل رغم كآبة الواقع    اسعار الفضة تصل الى أعلى مستوياتها منذ 2013    حملة رقابية على المطاعم بمدينة مأرب تضبط 156 مخالفة غذائية وصحية    الاستاذة جوهرة حمود تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقة    صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء الحرب إلى 35 ألفا و386 منذ 7 أكتوبر    وزارة الحج والعمرة السعودية تطلق حملة دولية لتوعية الحجاج    وفد اليمن يبحث مع الوكالة اليابانية تعزيز الشراكة التنموية والاقتصادية مميز    الإرياني: مليشيا الحوثي استخدمت المواقع الأثرية كمواقع عسكرية ومخازن أسلحة ومعتقلات للسياسيين    الجيش الأمريكي: لا إصابات باستهداف سفينة يونانية بصاروخ حوثي    الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تصدر توضيحًا بشأن تحليق طائرة في سماء عدن    بمشاركة 110 دول.. أبو ظبي تحتضن غداً النسخة 37 لبطولة العالم للجودو    طائرة مدنية تحلق في اجواء عدن وتثير رعب السكان    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    أمريكا تمدد حالة الطوارئ المتعلقة باليمن للعام الثاني عشر بسبب استمرار اضطراب الأوضاع الداخلية مميز    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    أثناء حفل زفاف.. حريق يلتهم منزل مواطن في إب وسط غياب أي دور للدفاع المدني    منذ أكثر من 40 يوما.. سائقو النقل الثقيل يواصلون اعتصامهم بالحديدة رفضا لممارسات المليشيات    في عيد ميلاده ال84.. فنانة مصرية تتذكر مشهدها المثير مع ''عادل إمام'' : كلت وشربت وحضنت وبوست!    حصانة القاضي عبد الوهاب قطران بين الانتهاك والتحليل    نادية يحيى تعتصم للمطالبة بحصتها من ورث والدها بعد ان اعيتها المطالبة والمتابعة    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    الهلال يُحافظ على سجله خالياً من الهزائم بتعادل مثير أمام النصر!    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نكبة اليمن ب 1000 ريال ...!
نشر في عدن بوست يوم 22 - 09 - 2015

من ذكرى يوم النكبة ودور مثلث الشر في اسقاط الدولة والنظام ...
اعلان استقالة باسندوه للشعب كانت ضربة موجعة لهادي
نكبة اليمن ب 1000 ريال ...

اسقطت الدولة ومؤسساتها وجيشها ، واسقطت الجمهورية ، واسقطت الحكومة ، واسقط الامن والاستقرار ، واسقطت كرامة الانسان وحقوقه المشروعة في الحياة ...
لم يأتي الساقطون من خارج الحدود ، بل كانوا من الداخل ، رئيس مريض عقليا ومخلوع مريض نفسيا ومليشيا موشحة بالاحلام القديمة التي دفنتها ثورة سبتمبر المجيدة عام 1962 م ...
مثلث الشر المدعوم بأجندات محلية واقليمية ودولية تجمعت كلها لتبث احقادها وامراضها ضد اليمن دولة وشعب ونظام جمهوري ..
ربيع 2011 قرر الشعب بشبابه وتكتلاته السياسية والمجتمعية الخروج في ثورة على نظام عاث فسادا ، اسس التخلف والجهل والمرض والفقر ، فقرر الشعب تغييره من اجل استعادة الدولة ومؤسساتها من تسلط العائلة ، ونجح بذلك بإسقاط رأس منظومة الفساد والتسلط المتمثلة بالمخلوع علي صالح ...
نجح الشعب بالخروج على الظالم واخفق بالاختيار في حالة من سوء التقدير التي ادت نتائج ذلك الاخفاق الى الاوضاع التي آلت اليها اليمن لاحقا وهي نتيجة لذلك الاخفاق المدمر الذي كان هو الباعث للاخفاقات اللاحقة ...
الاخفاق الكبير والرئيسي هو اختيار نائب المخلوع علي صالح ليتولى حكم اليمن الجديد بعده ، وهذا الاختيار كان عنوان مرحلة التدمير التي قادها باقي مثلث الشر ( المخلوع والحوثي) وبدعم وسكوت متعمدمن الرئيس الكارثة عبدربه منصور هادي ...
لايوجد رئيس في العالم يمول ويدعم ويسكت على الانقلاب على شرعيته الا الدنبوع هادي ، فهو حالة نادرة وشاذة وفريدة ، هو مجموع من التناقضات والتشوهات وخليط من الاحقاد والانتقام ، تسيطر على شخصيته عوامل النقص التي عاشها ذليلا مهانا خلال سنوات وجوده نائبا للمخلوع عاش خلالها مرعوبا ومبهورا بشخص علي صالح ..
كان لثورة التغيير نصف حكومة نتجت عن المبادرة الخليجية التي جاءت بمثابة انقاذ للنظام القديم الذي خرج الشعب عليه بثورة ، ونتيجة لعوامل خاصة بالاشقاء في دول الخليج وحساسيتهم من اي ثورة في اي بلد سارعوا بإخماد التغيير دون ان يدركوا الخطوات المترتبة على استبعاد شخص علي صالح من رأس السلطة ودعم نائبة بهدف الحفاظ على ذلك النظام ...
كانت حكومة الوفاق برئاسة الاستاذ محمد سالم باسندوه وهو رئيس المجلس الوطني للمعارضة التي تملك نصف مقاعد الحكومة احد مخرجات المبادرة الخليجية التي جمدها هادي وتآمر عليها رغم انها كانت اسوأ خارطة طريق سلمية للوصول الى التغيير المنشود ...
بعد ثلاثة اشهر تقريبا التحق الدنبوع هادي بقوى الشر ليقدم لها الدعم ويفسح لها الطريق لاضعاف حكومة الوفاق التي ضمت عناصر كفوءة ونظيفة " اقصد العناصر التي تولت الحقائب المخصصة للتغيير " وكان هادي احد نوافذ الهدم والتآمر على حكومة تمثله ..
ولانه اليد الامينة التي اختارها المخلوع خلفا له ، اثبت جدارته في اداء الامانة وزاد على ذلك كثيرا وتجاوز بتدميره ما ارتكبه المخلوع في سنوات حكمه ...
وقف مثلث الشر ( المخلوع والدنبوع والحوثي ) عقبة كبيرة امام اي نجاح لحكومة باسندوه وقام مثلث الشر بتبادل الادوار بعرقلتها من خلال تخريب المنشآت الخدمية واختلاق الازمات وضرب الامن والاستقرار بكل انواعه وبمختلف الوسائل والادوات ، وتشويه صورة الحكومة ورئيسها واعضائها بحملات اعلامية ممولة وبشكل غير مسبوق ...
كان يحدث هذا من قبل مثلث الشر " المخلوع والدنبوع والحوثي " ويقابل بصمت من النصف الممثل في الحكومة والذي يمثل جانب التغيير ، صمت المشترك وشركاؤه دون ان يكلفوا انفسهم بالدفاع عن الحكومة التي تمثلهم ولو بالنصف ، تلقى رئيس الحكومة واعضائها الضربات وطعنات الغدر ولم تقوم الاحزاب وقوى التغيير بواجبها ..
ذلك الصمت جعل من الدنبوع هادي يستفرد بالقرارات من خلال الغائه مبدأ الوفاق الذي استبدله بمبدأ اعادة انتاج نظام المخلوع وتقوية مليشيا الحوثي التي كانت تضرب مفاصل النظام والجمهورية والدولة في شمال اليمن ، وهي تزحف جنوبا بإتجاه عاصمة الدولة السياسية وبقوة السلاح وبغطاء من الدنبوع هادي ودعم وتمويل المخلوع وبشرعنة المبعوث الاممي سيء الذكر جمال بنعمر ...
كانت مليشيا الحوثي قابعة في كهوف بعض مديريات صعده وبدعم المخلوع والدنبوع ومن ورائهم المتربصين بالتغيير والرافضين له في دول الاقليم تمددت المليشيا بالتزامن مع الاعتراف بها كقوة اساسية من خلال تمثيلها في مؤتمر الحوار الذي كان مهندسه جمال بنعمر و#الجاسوس بن مبارك حين اعتمدوا المليشيا بنسبة تمثيل تفوق حجمهم وخصصوا لها مناطق جغرافية بشكل منفرد تعتبر مجال نفوذها الجغرافي ، وكانت هذه بداية تفخيح اليمن الجديد وتدمير الدولة ومؤسساتها وشق الطريق لاسقاط الجمهورية ...
انطلق الحوار بين كل مكونات الشعب اليمني وانطلقت معه المليشيا في الميدان للسيطرة على مديرريات ومحافظات ومدن بقوة السلاح ، ورغم ارتفاع الاصوات الرافضة لذلك الا ان هادي لم يسمعها بل اخمدها بالاستعانة بالعصى الاممية التي يحملها بنعمر الحامل لعصى تسمية المعرقلين وهي العصى التي كانت ترفع بوجه قوى التغيير وتنكسر امام قوة الحوثي والمخلوع وعبث الدنبوع بمؤسسات الدولة والتفريط بمسؤلياته الدستورية لصالح المليشيا والمخلوع ...
كانت اول نكبة واول طعنة للثورة والجمهورية هو هيكلة الجيش الذي من خلاله تم تفكيك الجيش الوطني المتمثل بالفرقة الاولى مدرع بقيادة اللواء علي محسن الاحمر لصالح الجيش العائلي والمليشيا الحوثية ، واثبتت الاحداث فيما بعد ان هذا كان القرار الذي سمح بتدمير الدولة وسيطرة المليشيا ، هيلكلة الجيش ( المؤامرة على الجيش ) استبعدت قادة الجيش الذين كان لهم دور بقصم ظهر علي صالح وتم ابعادهم وبعثرة الالوية والكتائب وهو مافسح المجال للمليشيا بالسيطرة على المديريات والمدن والمحافظات وصولا الى العاصمة ومابعدها ، قرار الهيكلة كانت رغبة ملحة للدنبوع وخدمة للمخلوع والقوى التي ترى في ثورة اليمن هاجس قلق لها ..
اسقطت دماج بعد حصار وقتال استمر اربعة اشهر وكان اسقاطها تنفيذا لتهديدات الدنبوع عبر لجنته الرئاسية برئاسة عبدالقادر هلال الذي سلمه الدنبوع مبلغ مائة وخمسون مليون ريال مقابل اجور تهجير اهل دماج ونقلهم الى صنعاء واب وهو المكان الذي حدده لهم الدنبوع ..
اعتبرت المليشيا الحوثية تهجير ابناء دماج نصرا لها وعامل اغراء فرض عليها ضرورة الاستفادة من خدمات المخلوع وغطاء الدنبوع ، فأتجهت جنوبا بإتجاه حاشد وهي التي تعتبر العمق الاستراتيجي الداعم للتغيير ، وهنا بدأت ملامح الحقد والانتقام واحلام العودة تجتمع تحت ظلال مايحدث في حاشد وهي القبيلة التي يقود زمامها اولاد الشيخ الاحمر وهم معروفين بدعمهم القوي لثورة الشباب الشعبية بكل قوتهم المالية والاجتماعية ، فكان الحوثي عبارة عن " قفاز " لانتقام المخلوع ورغبة الدنبوع بضربهم واضعافهم وسحب البساط من تحت اقدامهم وهو ماحصل فعلا كمرحلة مؤقتة ..
فجرت منازل ال الاحمر ومنها منزل رمز ثورة سبتمبر ورجلها القوي الشيخ عبدالله الاحمر رحمه الله ، وحينها خرج المخلوع علي صالح مبتسما على صفحات الصحف التابعة له وهي رسالة واضحة بالانتقام من دور اولاد الشيخ في دعم ثورة الشباب التي خلعته من الحكم ، اما موقف الدنبوع وهو الداعم الاخر للمليشيا فقد كان قراره هو اعلام حياد الجيش وعدم التدخل بوقف همجية مليشيا الحوثي التي تأكل الدولة وسلطاتها وكانت ذريعته بذلك ان الحرب الدائرة بحاشد هي حرب خاصة بأولاد الاحمر وهذه هي المغالطة الكبيرة التي سوقها الدنبوع والجاسوس بن مبارك. اقنعوا سفراء العشر بذلك وان اولاد الاحمر يمثلون الحماية القبلية لحزب الاصلاح الاسلامي المستهدف ضربه من قبل قوى اقليمية ودولية وبأدوات محلية ، واصبحوا بذلك هدفا للتخلص منهم ...
الانتصار الذي تحقق لمليشيا الحوثي بحاشد زاد من عنتريتها العسكرية وتحول الى السيطرة على معسكرات جيش الدولة ، فتوجهت نحو اللواء 310 مدرع اهم لواء لحماية البوابة الشمالية للعاصمة فتم التآمر عليه وعلى قائده البطل الشهيد القشيبي وكالعادة من خلال اللجان الرئاسية وكانت حجة الدنبوع ان هذا اللواء يخضع للواء الاحمر الذي يمثل مع اولاد الاحمر والاصلاح ركن الجمهورية القوي ، وهذا التمثيل يعتبر احد الاسباب التي تدفع بمثلث الشر للتخلص منه وقد كان لهم ذلك ونجحوا اخيرا بعد القضاء على اللواء 310 وتسليم عمران لحضن مليشيا الحوثي بعد ذهاب الدنبوع في الظلام وبرفقة محمد العماد واستقبال ابو علي الحاكم واعلانه ان عمران عادت لحضن الجمهورية وهي اشارة واضحة بإنهاء وجود ال الاحمر في حاشد وعمران ...
ماهي الا ايام وبدأت مليشيا الحوثي والمخلوع بالتواجد على منافذ العاصمة وخنقها بالاف المسلحين تمهيدا لاقتحامها والسيطرة عليها ، هذه المرة منح الدنبوع المليشيا والمخلوع مبررا لاسقاطهم عاصمة اليمن السياسية وهو اعلان تحرير اسعار المشتقات النفطية بزيادة الف ريال والتي رفضها رئيس حكومة الوفاق الاستاذ محمد سالم باسندوه واتخذ الدنبوع القرار بشكل انفرادي وهو ما اتضح لاحقا بحلسة مجلس الوزراء في دار الرئاسة والتي كشف باسندوه خيوط اللعبة التي كانت بتدبير منه ومن رجال المخلوع بهدف التخلص من باسندوه بشكل شخصي الذي ينظر له الدنبوع والمخلوع بأن وجود باسندوه يعتبر شوكة بحلوقهم وعقبة كبيرة امامهم وعليهم التخلص منه بقفاز المخلوع والدنبوع " الحوثي " ..
وكان موقف الدنبوع كالعادة صنعاء " خط احمر " وهي كلمة السر التي قالها سابقا في عمران وسقطت بعدها ، بعد اعطاء الحوثي الضوء الاخضر بإقتحام العاصمة من خلال كلمة سر الدنبوع " صنعاء خط احمر " تم اقتحام العاصمة بعد تجهيز كل مقومات الاقتحام من قبل الدنبوع ووزير دفاعه ومدير مكتبه الجاسوس واعلان الدنبوع قبل الاقتحام بأن بضرورة اجراء عملية قيصرية وسيف السلم وهي رسائل مشفرة للحوثي بتنفيذ العملية التي كان هدفها تصفية الاصلاح واللواء الاحمر واولاد الاحمر ، وان دخول الحوثي يقتصر على تلك المهمة التي رسمها الجاسوس ووافق عليها الدنبوع وارساله لابن مبارك الى صعده لوضع خطة اسقاط العاصمة ...
21 سبمتبر .. اليوم الاسود في تاريخ اليمن ، الذي اسقط نظامه الجمهوري واسقطت الدولة والحكومة وكل هذا مقابل الف ريال ، كانت البداية هو اعلان ايران وعلى لسان مسؤل كبير في النظام وتعليقا على الحدث حين اعلن للعالم ان ايران نجحت في السيطرة على رابع عاصمة عربية ..
سقطت صنعاء والدولة والجمهورية والمبعوث الاممي جمال بنعمر في ضيافة الحوثي بصعده لثلاثة ايام ، ومع غروب الشمس ذلك اليوم المشؤم فتح الدنبوع هادي قصره لقادة المليشيا بهدف التوقيع على ماسمي اتفاق السلم والشراكة وحضرت القوى السياسية للتوقيع تحت قوة السلاح ، كان موقف الدنبوع حينها ان اليمن انتقلت الى بر الامان والحقيقة انها انتقلت الى مرحلة التدمير الكامل وقد تحقق ذلك خلال عام من سيطرة المليشيا ...
ذكرى يوم النكبة .. كانت الصدمة االاولى للدنبوع هي استقالة رئيس حكومة الوفاق محمد سالم باسندوه التي اعلنها للشعب متجاهلا الدنبوع كرئيس وهذا الاعلان الذي يعتبر الاول من نوعه يعتبر اعتراف من رئيس الحكومة بدور الدنبوع في المؤامرة ومساهمته بفتح الطريق للمليشيا وهو بذات الوقت ادانة لتصرفات هادي وعدم الاعتراف بشرعيته وان صاحب الشرعية هو الشعب الذي يتأمر عليه الدنبوع ..
بعد 21 سبتمبر .. يوم النكبة كانت البداية بالدنبوع الذي تعرض للاهانات والاذلال حين قرر الحوثي الخروج على النص المتفق عليه مع الدنبوع والقوى المتربصة باليمن وثورته ، في الوقت الذي نجى كل المستهدفين من المؤامرة وجميعهم خرجوا بكرامتهم وان كانت الفاتورة المادية والمعنوية باهضة لكنها افضل من خسارة الدنبوع الذي كان له يد بالمؤامرة على تلك القوى والشخصيات ..
مابعد 21 سبتمبر ..يوم النكبة يعجز القلم ان يسجل الجرائم التي تعرض لها اليمن لكثرة تلك الجرائم على مختلف الجوانب ، بدءا بالقتل الذي كان عنوان المرحلة ، فخلال عام من سيطرة المليشيا شهدت اليمن مجازر بشعة وراح ضحيتها الالاف من الابرياء ومن المعارضين لسيطرة المليشيا ، وعلى مستوى حقوق الانسان فيعتبر عام النكبة هو الاسوأ بتاريخ اليمن وكانت الاعتقالات والاختطافات والتعذيب والنهب والسلب والسرق هو العمل اليومي لهذه المليشيا ..
اما مايتعلق بالالف الريال الزيادة بقيمة المشتقات النفطية الذي كان مبررا للسيطرة علي العاصمة واسقاط الدولة فقد تلاشى نهائيا وتحولت اليمن الى سوق سوداء والقيمة بأرقام خيالية بالنسبة للمشتقات النفطية وباقي السلع وغياب كامل للخدمات الضرورية ..
دمرت مؤسسات الدولة ونهبت معسكراتها واسلحتها وحلت المليشيا محل الدولة ، ونتج عنها جرائم بشعة والنتيجة لازالت قيد الحصر خلال عام النكبة :
كم عدد الضحايا اليمنيين الذين سقطوا ؟!!
كم عدد الجرحى والمعاقين اليمنيين الذين أصيبوا ؟!!
كم عدد البيوت التي هُدّمت ونهبت ؟!!
كم عدد المساجد التي فُجرت ؟!!
كم عدد العوائل التي نزحت ؟!!!
كم عدد الجامعات والمدارس التي اغلقت ودمرت ؟!!
كم عدد المؤسسات والجمعيات الخيرية التي نُهبت ؟!!
كم عدد شركات ومؤسسات العمل التي توقفت ؟!!
كم مواقع مدنية وعسكرية دُمِرت ؟!'
كم أسلحة للجيش فُقدت وأحتلت ؟!
كم عدد العُمال والموظفين الذين فقدوا أعمالهم ؟!'
كم أُسر أصابها الفاقة والفقر بعد أن كانت متوسطة الحال مالياً ؟!!
كم عدد الحقوقيين والصحفيين والنشطاء وأصحاب الرأي والساسة في السجون ؟!!
عاصفة الحزم كانت ضرورية ومطلب وطني لانقاذ اليمن من هذه المليشيا وانقاذ الشعب من القتل والتدمير والتفجير والبحث عن الكرامة وابسط قواعد العيش ، فالعاصفة هي التي انقذت اليمن من السيطرة الايرانية ( الحديث عن عاصفة الحزم والمقاومة ودورهما في تحرير اليمن من سيطرة المليشيا سيكون في موضوع مستقل لاحقا ) ..!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.