ادلى الأستاذ محمد قاسم نعمان رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الأنسان بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان بتصريح صحفي حول الأوضاع الأنسانية التي شهدتها اليمن بشمالها وجنوبها خلال العام 2015 في ضوء التطورات الناجمة عن إصرار انصار الله (الحوثيين) والرئيس السابق علي عبدالله صالح الانقلاب على الشرعية والسيطرة الانقلابية على البلاد.. وفيما نص التصريح الصحفي: اليوم العالمي لحقوق الأنسان ..يحتفل فيه العالم سنويا ليتم في هذه الاحتفالات الوقوف أمام أبرز ماتعرضت له حقوق الأنسان من انتهاكات .. في كل بلد يتم فيها الاحتفاء بهذه المناسبة وفي بلادنا نحتفل هذا العام 2015م لنقف أمام أبرز ما شهدته بلادنا من انتهاكات لحقوق الأنسان خلال هذا العام.. 2015م. لقد كان عام 2015م عام تعرضت فيه بلادنا لكل صور وصنوف انتهاكات حقوق الانسان.. ففي عدن.. كانت الانتهاكان التي تعرض لها المواطنين بفعل العدوان (الحوثي -صالح) على عدن في كل مجالات حقوق الأنسان السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.. شملتها الجرائم الانسانية بأبشع صورها ذهب ضحيتها الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب .. عبر استخدام القناصة والقذائف والصواريخ ومختلف أنواع الأسلحة التي كانت مخزونه في كل مكان في مدينة عدن... كما تمخض عن هذا العدوان (الحوثي- صالح) على مدينة عدن (المدنية) تدمير المساكن والعمارات السكنية والمستشفيات والمدارس والمستوصفات الطيبة والعلاجيه والبنى التحتية( محطات الكهرباء وآبار وأحواض المياه ومراكز وادارات الاتصالات وخزانات النفظ والمصفاة والطرقات والفنادق ومؤسسات ومخازن وممتلكات للقطاع الخاص والعام ونفس صور هذه الانتهاكات تعرضت له محافظه لحج حيث تعرض المواطنون بشيوخهم واطفالهم ونسائهم إلى القتل والأختطاف والاعتقال كما شمل هذا التدمير ايضا تدمير المنازل والبنى التحتية ونشر الالغام في كل مكان والتي باتت تحصد العديد من القتلى والجرحى نساء وأطفال وشيوخ . وكانت لمحافظه الضالع قسط واسع وكبير من الانتهاكات التي شملت قتل وجرح الآلاف من السكان بينهم النساء والأطفال والشيوخ إضافة إلى تدمير مئات المساكن والممتلكات الخاص والعامة.. وفي محافظة تعز كانت انتهاكات حقوق الأنسان كبيرة وواسعة شملت كل مناحي حياة الناس وممتلكاتهم وجرى حصارهم ومنع وصول المواد الغذائية والمياه والدواء وتدمير صور مظاهر الحياة والمدارس والمستشفيات والكليات والمساكن والاحياء السكنية وكان ضررها أكبر بحكم ازدحام سكانها (مدينة تعز).. ونحن نحتفل باليوم العالمي لحقوق الأنسان ونقيم مسار حقوق الأنسان في بلادنا خلال العام 2015 فأننا ندعوا المجتمع والمنظمات الدولية إلى إدانة انتهاكات حقوق الأنسان والجرائم ضد الأنسانية التي أرتكبها (الحوثيون-صالح)في عدنولحج والضالع وابين وشبوه وحاليا في تعز ومدن اخرى من وطننا.. كما نؤكد على أهمية إحالة كل مرتكبي انتهاكات حقوق الأنسان وخاصة مرتكبي الجرائم ضد الأنسانية إلى محكمة الجنايات الدولية. ونجدها هنا فرصة بهذه المناسبة الأنسانية العظيمة لنطالب السيد الأمين العام للأمم المتحدة والمفوضية الدولية لحقوق الأنسان واللجنة الدولية لحقوق الأنسانية ابعاث مندوبيهم لزيارة عدنولحج والضالع وتعز وغيرها من المدن التي تعرضت وتتعرض للعدوان الحوثي - صالح للاطلاع على الانتهاكات وجرائم الحرب ضد الأنسانية التي ارتكبت وترتكب في هذه المدن والمحافظات . كما نطالب المجتمع والمنظمات الدولية إدانه الانتهاكات والجرائم ضد الأنسان التي لازالت ترتكب في محافظه تعز المحاصرة وممنوع عنها الدواء والغذاء بعد أن تم تدمير واستهداف كل ماله علاقة بالحياة في هذه المدينة.