قالت الحكومة اليمنية في وقت سابق نهاية العام الفائت بأن ممثل الأممالمتحدة رئيس المفوضية السامية لليمن جورج ابو الزلف شخص غير مرغوب به قبل أن تتراجع عن قرار طرده بعد ضمانات تلقتها الحكومة بأن تعمل المفوضية وفق ما هو في حدودها وأن تلتزم بالمهنية والحياد. لم يكن الاعتراض على دور منسق مفوضة حقوق الانسان في اليمن جورج ابو الزلف وليد اللحظة بل كان بفعل تراكمي ناتج عن تصرفات ابوالزلف وعملة الغير محايد في اليمن بحيث اصبح اداة بيد جماعة الحوثي المسلحة واصبح يوفر غطاء لجرائمهم وانتهاكاتهم لحقوق الانسان لذلك كان لزام على الحكومة اليمنية المطالبة بتغيير ابوالزلف وذلكحماية لحقوق الانسان ومن اجل الحفاظ على سمعة المفوضية السامية لحقوق الانسان والحفاظ على دورها المحايد
نحن هنا سنورد بعض الشواهد التي توكد ان وجود ابوالزلف في المفوضية السامية لحقوق الانسان لم يكن الا دعما للجماعة المسلحة جماعة الحوثي وصالح في اليمن ومن هذه الشواهد ما يلي : اولا الصمت والتغاضي عن جرائم الحوثيين ابتداء من عمران وانتهاء بحصار تعز: 1. في محافظة عمران وعقب اجتياح جماعة الحوثي لمحافظة عمران وتفجير المنازل والبيوت صمتت المفوضية قام مجموعة من الناشطين بزيارة المفوضية وتم مقابلة ابوالزلف وليث العامود وتم عتابهم على الصمت عما يجري في عمران تحججوا انه لا توجد معلومات لديهم وانه ايضا لا يوجد منسق لهم في المحافظة وتم الاتفاق مع ابوالزلف على ان يقوم الناشطون والمنظمات بتزويد المفوضية بالانتهاكات وهي بدورها ستقوم بالتحقق منها وتتخذ الاجراءات حيالها . فعلا تم تزويدهم بملفات متكاملة عن الانتهاكات وتم احضار شهود عيان الى المفوضية ومن ضمن الشهود طفلة مصابة بحريق نتيجة احراق الحوثيين لمنزل اسرتها وقتل ابوها ولم تنجوا من المجزرة سوى البنت فقط رغم ذلك لم يقم ابوالزلف باي تحرك ولم يصدر حتى بيان يدين الجرائم التي تحقق منها . 2. وصل الحوثي الى صنعاء وارتكب كافة الجرائم وابوالزلف صامت قام باعتقال واخفاء عدد من المواطنيين والسياسيين وتم التواصل مع ابو الزلف شخصيا ولكنة لم يفعل شيء لحماية الضحايا ومنهم المعتقلين 3. في عدن هناك جريمة هزت وجدان العالم وراح ضحيتها 47 مدنيا اغلبهم نساء واطفال وهي جريمة قصف المواطنيين في ميناء السياح التواهي جريمة علم بها القاصي والداني لكن المفوضية السامية وبفعل من ابو الزلف لم تحرك ساكنا مع العلم ان كثير من الناشطين تواصلوا مع المفوضية وزودوهم بملف متكامل من المعلومات عن هذه الجريمة وغيرها من الجرائم في عدن لكنها كالعاده تهمل ولم يتخذ حيالها شيء 4. مدينة تعز تتعرض لقصف عشوائي منذ تسعة اشهر ابيدت فيها اسر بكاملها والكل يعرف الجرائم التي ترتكبها جماعة الحوثي والقوات الموالية لصالح في تعز كما فرضت حصار خانق على المدينة ومنعت دخول المواد الغذائية والدوائية انطلقت استغاثات من المواطنين ومناشدات للمفوضية ولابوالزلف ولكنه ضل صامتاٍ تم مراسلة المفوضية من قبل عدد من المنظمات والناشطين وتزويدها بكل بيانات الانتهاكات الا ان المفوضية لم تحرك ساكنا وكان الامر لا يعنيها والادهى من ذلك انه ورغم الانتهاكات في تعز الا ان المفوضية ليس لها منسق في المحافظة وكان انتهاكات حقوق الانسان في تعز لاتعني المفوضية . 5. المفوضية لم تحرك ساكن ازاء المختطفين ولم تشر لهم في تقاريرها . 6. الحريات الاعلامية والصحفية واغلاق المواقع وضرب الصحفيين واختطافه من قبل مليشيا الحوثي ولم يحرك السامية سكن حول ذلك 7. التطرق الى جميع الانتهاكات وسكوت المفوضية السامية عنها . التوظيف في المفوضية : لقد اخضع ابوالزلف المفوضية وعملية التوضيف فيها واختيار المنسقين والراصدين لارادة الحوثي 1. حجة نموذجا: تم توظيف ابراهيم زيدان كمنسق للمفوضية في محافظة حجة وهو حوثي ومن ورجل شرطة كان يعمل مرافق مع وكيل المحافظة الشامي وتم تعيينة بناء على مقترج محافظ حجة القيسي . ابراهيم زيدان يعمل بوضوح مع المليشيا الحوثية ويرفع تقاريره بالتنسيق معها ويتغاضى عن انتهاكات جماعة الحوثي وقد تواصل معة عدد من ذوي الضحايا من انتهاكات الحوثي وعدد من الناشطين حول انتهاكات الحوثيين فقال لهم ان الحديث عن أي انتهاكات للحوثيين هو مناصرة للعدوان الخارجي . يقوم برفع تقاريرة عن الضربات الجوية بناء على تقارير ترفع له من ضباط في الحرس الجمهوري وقيادات حوثية . 2. قبل شهر من الان اقامت المفوضية دورة تدريبية لعدد18 راصد ميداني لرصد الانتهاكات اغلبهم من محافظات شمال الشمال وتم اختيارهم بناء على توصيات حوثية . 3. عدم وجود راصدين ميدانيين او منسق في محافظة تعز بكاملها رغم انها بؤرة انتهاكات لحقوق الانسان من قبل جماعة الحوثي وصالح .
تحركات وانشطة مكتب المفوضية السامية ومديرها: هناك انشطة وفعاليات كثيرة يقوم بها مدير مكتب المفوضية ابو الزلف لدعم الميلشيات الانقلابية فمثلا افاد لنا مدير أحد الجمعيات في تهامة حجة انه في ديسمبر 2015 بعد توجيه له دعوة لحضور فعالية اليوم العالمي لحقوق الانسان التي اقيمت في فندق سبأ بمعية مدير مكتب مفوضية حقوق الإنسان جورج أبو الزلف انه واثناء الحضور وجد الكثير من القيادات الانقلابية الحوثية في تلك الفعاليات وكان شغلهم الشاغل هو نشر وبث المعلومات حول الضرب الجوي لطيران التحالف وعلى انه عدوان ولابد من اصدار بيان توقع عليه كل المنظمات ضد التحالف العربي وانهم يستهدفون المدنيين بشكل متعمد وهدفهم هو احتلال اليمن وتجويع الشعب اليمني فقط وكان يساعدهم في هذا موظفين ومتطوعين يعملون مع المفوضية وعندما رفض عدد كبير من تلك المنظمات الانصياع لهذه الايعازات بل وان عدد منهم صمم على عمل بيان ضد انتهاكات ميليشيات الحوثي وصالح بحق المدنيين قام في اليوم الثاني رئيس ما تسمى اللجنة الثورية العلياء المدعو محمد علي الحوثي بزيارة مكتب المفوضية والتقى مديره جورج ابو الزلف وتم ايقاف اصدار البيان . ان هذا المفوض لم يخرج عن الحياد والمهنية فقط وانما ايضا يدعم ويعمل مستخدما سلطته الاممية وكونه مديرا لمكتب المفوضية ويجيرها لصالح الانقلابين فمن تقريره الاول البعيد عن الحياد تماما والذي أصدره على بعد الفي كيلو وهو بالأردن الذي أغفل ما يحدث من انتهاكات للمدنيين في تعز من قبل ميليشيات الحوثي وقوات صالح المنشقة بينما سعى في تقريره الاخير الى تضليل المجتمع الدولي وهيئات حقوق الانسان عما يرتكب من جرائم حرب وحصار وجرائم ضد الانسانية بحق المدنيين بل واشبعه بالأكاذيب و ذكر ارقام عن عدد الضحايا المدنيين خلاف للواقع والحقيقة وتجاهل ما يعانيه اكثر من 350 ألف نسمة من حصار قاتل.
أن التوصيات التي يمكن الخروج بها من خلال ما سبق ذكره ما يلي: 1. استمرار الحكومة اليمنية في المطالبة بمغادرة جورج ابوالزلف وعدم الرضوخ لضغوط الامام المتحدة بمراجعة الحكومة لطلبها . 2. تحرك الحكومة واي جهات اخرى داخل المفوضية لاضعاف موقف ابوالزلف وتشكيل راي عام ضاغط ومساند للحكومة داخل المنظمة الدولية (المفوضية) . 3. شن حملة اعلامية مركزة تستهدف عدم حيادية المفوض وان عملة في اليمن قد لطخ سمعة المفوضية السامية لحقوق الانسان وحبذا لو يكون هناك تناولات للموضوع في مواقع عربية وايضا حلقات تلفزيونية . 4. ان تظهر الحملة الاعلامية ان بقاء ابوالزلف وايضا طريقة تعامل المفوضية بنفس الياته السابقة سيهز من مصداقية وحيادية المفوضية . 5. التواصل مع الناشطين والمنظمات التي راسلت المفوضية بانتهاكات جماعة الحوثي ولم تقم المفوضية باي اجراء وجمع ما لديهم . وفي المجمل فإن جورج ابوالزلف وهو رئيس المفوضية السامية لحقوق الانسان في اليمن متحيز للحوثيين في اليمن بشكل كبير. في السياق دشن ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاق حول هذا الموضوع رصد مأرب برس جانبًا منها طالبة بمحاسبة ابو الزلف بوسم #ابوالزلف_فاقد_للمهنية_الانسانية . وكان كتاب شنوا هجوما على أبو الزلف متهمين اياه بفقدان المهنية.