أعلنت الهيئة القيادية لمجلس الحراك السلمي بمحافظة لحج ،اليوم السبت، رفضها لتشكيلة التي إعلانها المتمرد عيدروس الزبيدي لما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي لإدارة المحافظات الجنوبية داخلياً وخارجياً. وأضاف المجلس في بيان له أن تشكيلة المجلس كانت أحادية اللون ولم تتمثل فيها مكونات أصلية في جسد الصورة الجنوبية . وأعلن المجلس رفضه للتبعية مضيفاً أنه أساس الثورة الجنوبية وأسها مؤكداً تحفظه على هذه التشكيلة المتناقضة في أهدافها .
نص البيان:
بيان سياسي صادر عن اللقاء الأول للهيئة القيادية لمجلس الحراك السلمي، م/ لحج والمنعقد يومنا هذا السبت... الموافق: 13- مايو-2017م. ينعقد لقاءنا المبارك هذا والذي يأتي نتاج المؤتمر الأول لمجلس الحراك السلمي محافظة لحج الذي إنعقد في ال30من مارس- 2017 م، والذي أفضى لعدد من القرارات والتوصيات ومنها الهيكلة القيادية للمجلس ورفدها بدماء جديدة، والتمسك بخيار شعب الجنوب في التحرير والاستقلال…إلخ… إن هذه المؤتمرات واللقاءت التي يعقدها المجلس الأعلى للحراك لتأتي في لحظة غاية في التعقيد والصعوبة تمر بها القضية الجنوبية في ظل واقع حارت معه مفاتيح الفهم على التفكيك والتنبؤ بمآلاته… إلا أن اجتهادنا لمثل هكذا صنيع يضع القضية ومستقبلها في المكان الصحيح من التاريخ… لا سيما في ظل واقع أزدحمت فيه قوافل النفعيين والانتهازيين الذين قرروا ربط تضحيات شعب الجنوب على عتبات مستقبل مجهول.. ولهذا جاءت اللحظة الفاصلة للجهر بلسان الشعب بالتحرير والاستقلال كما أعلنها جليا الزعيم المناضل/ أحمد حسن باعوم في بواكير انطلاقة الحراك ولم يزل يرددها في وجه من تتكتكوا… في إتون شرعنة الوهم الهاربة ومن يقف خلفها…… وإحساسا بالمسؤولية فإن لقائنا هذا لمجلس الحراك السلمي.. م. لحج التي مثلت الفكرة، والتضحية، والشموخ والتحدي.. يؤكد على الآتي: 1- تسمية قوام الهيئة القيادية للحراك السلمي الجنوبي لتحرير واستقلال الجنوب م/ لحج بعد أن إقرها مؤتمر المجلس بقيادة : عبد الولي علوان الصبيحي، وعددها (22).. 2- التأكيد على وثائق المجلس الأعلى للحراك السلمي التي تتمسك بالتحرير والاستقلال للجنوب الذي يرزأ تحت احتلال متنوع الأشكال والأساليب .. 3- التأكيد على شرعية الزعيم حسن باعوم رئيسا للمجلس والتحذير من انتحال واستنساخ صفات قيادية يهدف من خلالها الانتهازيون لتحقيق مكاسب شخصية، والمضي في استكمال الهيكلة للمحافظات الجنوبية على طريق عقد المؤتمر العام للمحافظات الجنوبية التي بدورها ستنتج قيادتها… 4- ندين وبشدة العمل الرخيص واللا أخلاقي الذي قام به بعض دخلاء الحراك من مصادرة صور الزعيم حسن باعوم من ساحة العروض في الرابع من مايو.. وهذا يدل على أن المستقبل مليئ بكل أشكال الأقصاء وتكميم الأفواه ومصادرة الرأي المخالف، وهذا الفعل إدانة لبيان ما سمي بإعلان عدن التاريخي الذي قرر إن الجنوب لكل أبنائه وبأبنائه… 5- نأسف من صيغة الإعلان المرتبكة التي تتودد شرعية تعد جزءا أصيلا من احتلال الجنوب، والتي بدأت فيه روائح الانتهازية والتفكك والمراوغة على حساب شعب قرر خياره بالتحرير والاستقلال….. 6-إن مجلسنا لا يعارض أي توحيد لقوى الحراك الجنوبي أو تشكيل مجالس سياسيه من حيث المبدأ ، فنحن دعاة توحد ولكن بشرط أن تتلاقى هذه القوى على الهدف الذي ضحى في سبيله شهداء الحراك السلمي طيلة سنين من النضال تحت آلات القمع الشمالية، وكذلك أن تعلن تلك القوى البراءة مما تسمى شرعية كانت ولم تزل جزءا رئيسيا من احتلال الجنوب، كما أكدت معطيات الواقع ، وشواهد الممارسات لتلك القوى، وكما تابعنا انسجام قوى الشمال بكل فئاتها في الموقف عند إعلان ما يسمى المجلس السياسي الجنوبي… فكيف يعقل أن يظل بعض أعضائه رهينة لشرعية تشرعن لاحتلال الجنوب مرة أخرى ؟؟
7-التذبذب الصريح لبعض أعضاء ما سُمي بالمجلس السياسي الذي بدأ في مواقفهم بأنهم مع التشكيلة السياسية وفي الوقت نفسه يدينون بالولاء لشرعية هادي والأحمر… وهذا يمثل إزدواج في الموقف لدى من لم تلفحهم ميادين الثورة الجنوبية وتضحيات شعبها وينصبون أنفسهم ألآن أوصياء على شعب الجنوب….. مع أن تشكيلة المجلس كانت أحادية اللون ولم تتمثل فيها مكونات أصيلة في جسد الثورة الجنوبية ولذا لن نترضي لأنفسنا التبعية بل وجودنا هو أساس الثورة الجنوبية وأسها ونعلن تحفظنا من هذه التشكيلة المتناقضه في أهدافها فهم كما يزعمون مع استقلال الجنوب ومع شرعية يمنية! وعليهم أولا أن يفكوا ارتباطهم بهذه الشرعية اليمنية وتسجم سلوكياتهم مع مواقفهم المعلنة بأنهم ليسوا دعاة الإقصاء والتهميش وعندها سنكون أول المؤيدين لهذا المجلس.…
المجد والخلود للشهداء الشفاء للجرحى.. الحرية للأسرى وإنها لثورة حتى النصر…….
