قال المبعوث الأميركي الخاص بإيران برايان هوك أن إيران ستصبح في موقع يسمح لها بإغلاق مضيق هرمز إذا فشلت بلاده في منعها من ترسيخ وجودها في اليمن. جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده في لندن الجمعة، مضيفاً، أن واشنطن تريد تغيير سلوك إيران لا تغيير النظام نفسه، مشيرا إلى أن ترامب قال مرارا إنه يرحب بأي اتصال مع طهران. وكان هوك قد قال- في مؤتمر صحافي يوم 21 يونيو/حزيران عقب لقاء نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان- إذا لم نتمكن من مواجهة النفوذ الإيراني في اليمن فإن ذلك يزيد خطر اشتعال حرب إقليمية في منطقة الشرق الأوسط. وحمّل الحرس الثوري الإيراني مسؤولية شنّ الهجمات على ناقلات النفط قرب ميناء الفجيرة وفي خليج عمان خلال الأسابيع الأخيرة. وقال هوك إن لدى بلاده أدلة على أن عشرين قاربا دخلت مياه الإمارات قادمة من إيران قبيل هجوم الفجيرة، وأن سفنا إيرانية أعطبت أجهزة تعقب السفن، فيما قال إنه انتهاك واضح لقوانين الملاحة البحرية. وفي تصريحات نقلتها وكالة رويترز، قال هوك أن بلاده بصدد حرمان إيران من خمسين مليار دولار من عائدات النفط وحدها. وخيّر هوك الشركات العالمية بين التعامل مع إيران أو التجارة مع الولاياتالمتحدة. وتصاعد التوتر بين إيرانوالولاياتالمتحدة منذ شهرين. وقال المبعوث الأميركي الخاص بشأن إيران براين هوك أن بلاده ستنظر في التقارير حول شراء بكين النفط من طهران. وأشار هوك، إلى أن واشنطن ستعاقب أي دولة تستورد النفط الإيراني، مشيراً إلى أنه لا توجد إعفاءات في الوقت الحالي، رداً على سؤال حول مبيعات الخام الإيراني لدول في آسيا. وأسقطت إيران طائرة دون طيار أميركية قبل أسبوع، فيما ألغى الرئيس الأميركي حملة جوية لقصف أهداف إيرانية. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض، الاثنين الماضي، عقوبات على المرشد الإيراني علي خامنئي وغيره من كبار المسؤولين الإيرانيين، متخذاً خطوة غير مسبوقة لزيادة الضغط على طهران بعد إسقاطها طائرة أميركية مسيرة الأسبوع الماضي. وذكرت وكالة "رويترز"، في وقت سابق من يونيو (حزيران) الحالي، أن إيران تبيع كميات كبيرة من المنتجات البتروكيماوية بأسعار أقل من أسعار السوق، في دول من بينها البرازيلوالصين والهند منذ فرض العقوبات الأميركية على صادرات النفط الإيراني في نوفمبر (تشرين الثاني). وقال هوك أن "إيران لها تاريخ في استخدام شركات كواجهة للتهرب من العقوبات وإثراء النظام وتمويل مغامراتها الخارجية"، مضيفاً أن طهران اعتادت على انتهاك القانون البحري لإخفاء صادراتها النفطية. وأضاف هوك "إيران رفضت الدبلوماسية أكثر من مرة... يتعين عليهم التوقف عن هذا التوجه الطائفي المتمثل في إقامة نطاق شيعي للهيمنة على الشرق الأوسط". يُذكر أن الولاياتالمتحدة شددت، في أبريل (نيسان) الماضي، عقوباتها على إيران عبر وقف العمل بالاستثناءات التي كانت منحتها لثماني دول (الصين والهند وإيطاليا واليونان واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وتركيا)، في نوفمبر الماضي، لمواصلة شراء النفط الإيراني من دون التعرض لعقوبات