لازالت رحى المواجهات المسلحة مشتعلة في منطقة البيرين بمديرية المعافر غرب محافظة تعز بين جماعة الطاهش وكتائب "ابو العباس". واستشهد المواطن/ عماد عبد الرحمن، في منطقة البيرين، متأثراً بجراحه بعد إصابته بطلقات رصاص جراء الاشتباكات المسلحة. وتفجّر الصراع المسلح وإطلاق الرصاص بين المسلحين قبيل أيام على خلفية سيارة محملة بمواد مهربة وجباية الأموال، توسعت الاشتباكات المسلحة بينهما لتشمل عدة قرى ومناطق في المديرية. وتمكن مسلحو الملازم/ نزيه الطاهش، من إحراق مدرعتين عسكريتين وطقمين عسكريين تابعة ل"أبو العباس" وينتشرون في الجبال المحاذية لقرية الكلائبة ويقومون باستهداف نقطة "أبو العباس" بالقذائف المختلفة.. فيما مسلحو "ابو العباس" يتمركزون في جبال صنوان والجبال المطلة على منطقة البويب ويحكمون سيطرتهم على الطريق الرئيسي بين مدينة تعز ومحافظة عدن والنقاط التابعة لهم.. وقاموا باستخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة في استهداف مسلحي الطاهش وقصف مواقعهم وتمركزهم.. ويحاول مسلحو "أبو العباس" اقتحام قرية الكلائبة، لكنهم فشلوا في ذلك بفعل تمركز مسلحي الطاهش وقصفهم لكل تحركات مسلحي "أبو العباس" في المعارك الدائرة بالمديرية. وحسب مصادر قريبة من المواجهات هناك تعزيزات كبيرة في طريقها لإسناد مسلحي "أبو العباس" في مواجهة الطاهش والانتقام منه وأن التعزيزات يقودها القيادي في كتائب "أبو العباس" عادل العزي. وبين جماعة الطاهش وجماعة "أبو العباس" والحرب الدائرة بينهما يعيش المواطنون في مديرية المعافر وقرية الكلائبة، حالة رعب حقيقية وهم وسط هذه الاشتباكات العنيفة والقذائف المتبادلة والرصاص المشتعل منذ أيام. ويناشد المواطنون السلطة المحلية بتعز والأجهزة الأمنية، بسرعة التحرك لإنقاذ الأبرياء والمدنيين من هذه المعارك وإخراج المسلحين من قراهم والعمل على إيقاف الاشتباكات المسلحة وفرض هيبة الدولة والسيطرة على النقاط الأمنية. وجماعة "أبو العباس" وجماعة الطاهش تابعتان للواء 35 مدرع، الذي لم يصدر عنه أي موقف أو تصريح حيال هذه المواجهات المسلحة.. ومنذ خروج كتائب "ابو العباس" ومسلحيه من مدينة تعز إلى منطقة الكدحة، بدأ مسلحوه بالانتشار في منطقة البيرين ونصبوا نقاطاً عسكرية في الطريق الرئيسي للمدينة وبدأت المشاكل والمعارك تنتقل للمنطقة ولتعيش المنطقة كابوساً مرعباً مذ دخول مسلحي "أبو العباس" لمناطقهم.