بعد ست سنوات عجاف واجة الكتاب في اليمن الاهمال واصبح سلعة مهملة وغير رائجة بسبب الانقلاب الحوثي على مؤسسات الدولة واحراق المكاتب الثقافية وملاحقة مالكيها مفاجئة سارة من قبل السلطة المحلية للكتاب والناشرين في مأرب عن أقامة المعرض الاول في اليمن للكتاب بعد اعوام وتظاهر ثقافية في ظل الحرب القائمة التي فرضتها مليشيات الحوثي افتتح اليوم الأربعاء في مأرب المعرض الأول للكتاب، الذي تنظمه الهيئة العامة للكتاب على مدى 10 أيام بمشاركة عدد من دور النشر المحلية والعربية وتصاحبه فعاليات وانشطة ثقافية ومعرضا للصور وغيرها. صحيفة اخبار اليوم زارت معرض الكتاب واستطلعت أراء المشاركين في معرض الكتاب في مأرب عبدالعليم الحزمي مكتبة خالد بن الوليد قال ،أن معرض الكتاب في مارب يعتبر مفاجئة سارة لنا ولكل المشاركين واكد أن هذا العمل جبار الذي قامت بة السلطة في مارب ووجب علينا التفاعل ولنا جمهور كبير من الادباء والمثقفين في مارب وشاركنا بأكثر من خمسة الف كتاب أهما مذكرات لراحلين يمنيين وكتب المؤلفيين وقضايا العرب والقوانين اليمنية والمحامين والقضاة وقال رئيس الهيئة العامة للكتاب يحيى الثلايا "إن انطلاق معرض مأرب الأول للكتاب إنجاز إضافي ونوعي للمحافظة في هذا التوقيت الذي تتصدر فيه مأرب صفوف المعركة الوطنية الشاملة في كل الأصعدة، وتقدم فيه نماذج تبعث رسائل الحياة والسلام لكل الناس". وشاركت عدد من المكتبات العربية والدولية وكذا الرسم والاذعات المحلية واضاف بحسب وكالة الانباء اليمنية سبأ "أن المعرض إيذان بمعاودة أنشطة الهيئة في إحداث حراك ثقافي ومعرفي في عموم المحافظات". وأكد توجه الهيئة لإقامة وتنظيم معرض عدن الدولي للكتاب، ومعارض محلية في حضرموت وتعز وشبوة وغيرها كون مهمة تنظيم المعارض المحلية والدولية والمشاركات الخارجية هي المهمة الملقاة على عاتق الهيئة العامة للكتاب وفقا لقانون إنشاءها. ونوه الثلايا بدعم قيادة السلطة المحلية بمأرب في تنظيم المعرض الذي يعد الأول من نوعه في المحافظة، وأشار إلى أن الفعالية التي تحتضنها مارب اليوم هي امتداد للحراك الثقافي والزخم الكبير الذي لعبته المحافظة في مختلف العصور. وقال "إن المدينة التي خلدت الكتابة والمعرفة والنشر بحرف المسند مبكرا على الصخور وتناقلتها الأجيال آلاف السنين هي جديرة اليوم بهذا الحراك". وشهد افتتاح المعرض، الذي دشنه وكيلا محافظة مارب "عبدربه مفتاح" و"عبدالله الباكري"، حضوراً جماهيرياً كبيراً، الذي يقام لأول مرة في المحافظة، ويستمر على مدى 10 أيام. واعتبر "ناصر الشريف" مدير عام فرع الهيئة العامة للكتاب في مارب، افتتاح معرض الكتاب حدثاً هاماً، كونه يعتبر أكبر معرض كتاب في اليمن خلال السبع السنوات الماضية. وقال "الشريف" في كلمة له خلال الافتتاح، إن "مأرب إذ تحتضن هذا المعرض تؤكد أنها مدينة السلام ومدينة القبول بالآخر، وتعلي من قيم الحرية والفكر والاعتقاد". وأضاف أن هذا المعرض الذي ينطلق تحت شعار يؤكد العلاقة ويعزز بين ماضي هذه الارض وحاضرها، مضيفا أن هذه المؤلفات والعناوين سيكون لها تأثير كبير في تعزيز الهوية اليمنية وزيادة المعرفة". وتابع الشريف "حرصنا أن يكون المعرض أكثر من مكان لبيع وشراء الكتب، بل تظاهرة ثقافية تشارك فيها جهات متعددة تقيم أنشطة متنوعة، وهناك أجنحة مختلفة منها جناح جامعة إقليم سبأ وجناح الموروث الشعبي ومنصة لتوقيع الكتب من قبل المؤلفين". وقال "الشريف" إنه "في الوقت الذي تحتفي فيه مأرب بالكتاب تطلق ميليشيا الحوثي صواريخها على الأحياء التي تضج بالساكنين، وهذا يدل على تمسكنا بخيار السلام". من جانبه، قال رئيس اللجنة الإعلامية للمعرض فؤاد علوى، إن المعرض يضم كتبا ل عشرين دار نشر وعشرين ألف عنوان وما يقارب مليون نسخة متنوعة ثقافية وتاريخية واجتماعية وترفيهية ودينية. وأضاف إن المعرض يهدف إلى إبراز الجانب الحضارى والثقافي لمدينة مأرب.