رحب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أمس الاثنين بالمبادرات الوطنية التي تدعو للحوار، وأكد الحرص على الوحدة الوطنية لإنهاء حالة الانقسام. وخلال إشارته لما يجري من فعاليات شعبية مناهضة للسلطة، منذ وفاة الناشط السياسي نزار بنات، خلال اعتقاله من قبل قوة أمنية فلسطينية قال: "نريد أن نُبقي على هدفنا الواحد وهو استمرار التصدي للاحتلال وإجراءاته من خلال وحدة الصف، وتعزيز جبهتنا الداخلية". ويطالب المتظاهرون الذين اعتادوا على تنظيم وقفات احتجاجية في مدينة رام الله، بإسقاط حكومة اشتية، ومحاسبة من يقف وراء حادثة وفاة الناشط بنات، الذي قضى جراء تعرضه للضرب. وأشار اشتية في كلمة له في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية إلى أن الانتخابات "هي أهم مدخل لنا"، وأضاف "لنعمل جميعًا على إلزام إسرائيل بالسماح بإجرائها في مدينة القدس، وبقية أراضي فلسطين، حسب ما نص عليه الاتفاق". ورحب اشتية بقرار الوزير نصري أبو جيش مواصلة عمله وزيرًا للعمل في الحكومة بصفته كفاءة وطنية. يشار إلى أن الوزير أبو جيش رفض قرار تنظيمه حزب الشعب بمغادرة الحكومة، عقب حادثة بنات، وهو ما دفع بالحزب إلى الإعلان أن أبو جيش لم يعد له علاقة تنظيمية به. وكان أبو جيش أعلن استمراره في الحكومة الفلسطينية، وقال إن اشتية رفض استقالته للمرة الثانية، وإنه بذلك سيستمر في عمله كوزير ل "خدمة وطني وشعبي والأهداف النبيلة التي آمنت بها". من ناحية أخرى، طالب اشتية منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" بالتفتيش على الحفريات الإسرائيلية في القدس، والعمل على وقف مخططات دائرة الآثار الإسرائيلية. وحذر في الوقت ذاته من عواقب "الاقتطاعات الإسرائيلية من أموال السلطة الفلسطينية". وأضاف اشتية "نطلب من منظمة اليونسكو إجراء تفتيش على ما تقوم به إسرائيل من حفريات تحت المسجد الأقصى المبارك، والعمل على وقف ما تعتزم دائرة الآثار الإسرائيلية القيام به". وقال إن دائرة الآثار الإسرائيلية تعتزم إجراء "توسعة جديدة في النفق الواقع أسفل حائط البراق (الحائط الغربي للمسجد الأقصى) بعمق يمتد إلى أسفل "حوش الشهابي" و"حمام العين" و"باب المجلس"، وصولا إلى فتحة نفق يقع في الجهة الغربية الواقعة في منطقة المدرسة العمرية (جميعها في القدس القديمة)". وأشار إلى "مواصلة الحفر بالأنفاق أسفل القصور الأموية باتجاه باب الخليل (أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس)، ومن منطقة سلوان باتجاه المصلى المرواني (في المسجد الأقصى)". كما حذر اشتية من "التداعيات الخطيرة لتكرار السماح لما يسمى "نساء لأجل الهيكل" بإقامة طقوس تلمودية في ساحات المسجد الأقصى المبارك". من جهة ثانية، اعتبر اشتية مصادقة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر" الكابينت" (الأحد) على خصم 597 مليون شيكل (نحو 183 مليون دولار أمريكي) من أموال المقاصة "إجراءً غير قانوني".