سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحديدة.. معارك مستمرة بين المقاومة التهامية والمليشيا الحوثية في «الحيمة» وموجة نزوح واسعة فيما قادة عسكريون يؤكدون ان الإمارات أمرت بتسليم الساحل للحوثيين ومن لم ينسحب هُدد بالقصف بالطيران:
تخوض قوات المقاومة التهامية معارك مستمرة لصد مليشيات الحوثي الإيرانية شمال مديرية الخوخة جنوب محافظة الحديدة. وقالت مصادر محلية» إن «مواجهات عنيفة تدور، في منطقة الحيمة على بعد 15 كيلو شمال مديرية الخوخة، إثر محاولة المليشيات الحوثية التقدم نحو المنطقة، عقب انسحاب القوات المشتركة المدعومة إماراتيا «. وأضافت أن «المواجهات خلفت عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، بينهم أركان حرب اللواء الرابع مقاومة تهامية العقيد هيثم بري»، مشيرا إلى أن المليشيات الحوثية استهدفت صباح اليوم ميناء الحيمة بطائرة مسيرة. وذكرت المصادر، أن موجة نزوح واسعة ومستمرة لعشرات الأسر من منطقة الحيمة التي تشهد مواجهات عنيفة، باتجاه مدينة الخوخة، والتي تشهد هي الأخرى، حالة هلع لدى المواطنين. ولفتت إلى أن الألوية العسكرية التابعة لهيثم قاسم انسحبت من مدينة الخوخة، وأعادت تمركزها في مديرية المخا غرب محافظة تعز، وهو ما سبب ارباك للوضع العسكري في منطقة الحيمة. والخميس الماضي، بدأت القوات المشتركة المدعومة إماراتيا الانسحاب من المناطق التي تسيطر عليها في مدينة الحديدةوجنوبها بشكل مفاجئ وبدون سابق إنذار. الى ذلك نقلت «الجزيرة نت» عن عبد الله الأعجم -أحد قادة ألوية الزرانيق- قوله إن الحوثيين سيطروا على منطقة «كيلو 16» ومديرية «الدريهمي» و»التحيتا» ومناطق «الفازة» و»الجبلية» و»الطور» و»الجاح» بالكامل، بعد انسحاب القوات المشتركة. وأضاف، إن قرارا إماراتيا قضى بتسليم كل الساحل الغربي للحوثيين، وإن الحديث يجري الآن لتسليم مدينتي حيس والخوخة، وصولا إلى منطقة موشج باعتبارها آخر المناطق التابعة إداريا لمحافظة الحديدة. وأشار إلى أن «ما جرى هو مؤامرة كبيرة سُلمت فيها مدن وبلدات الساحل الغربي»، مشيرا إلى أن حديث القوات المشتركة عن إعادة التموضع «كذب صريح وتغرير بالمقاتلين تسبب في سقوط العشرات شهداء وأسرى». أكد قادة عسكريون في القوات المشتركة، السبت، أن دولة الإمارات أمرت القوات الموالية لها بتسليم الساحل الغربي لمليشيات الحوثي الإيرانية، وهددت بقصف القوات التي رفضت الانسحاب بالقصف بالطيران. وأفاد موقع الجزيرة نت عن مصدر في ألوية العمالقة قوله، إن «الأوامر وصلت إلى قادة الألوية الأربعة إضافة إلى قيادات اللواء الثالث واللواء الأول تهامة ولواء الزرانيق بالانسحاب، والتمهيد لعمل منطقة آمنة دون أي تفسير». ولفت إلى أن القوات التي رفضت الانسحاب هُددت بالقصف بالطيران، مضيفا «نحن ليس لدينا علم بما يجري ونحاول فقط أن ننقذ قواتنا». وتابع -ردا على سؤال عمن سيقصفهم- فقال «أكيد من سيقصفنا غير الإماراتيين؟! الإماراتيون هم المسيطرون على قيادة القوات المشتركة وقالوها لنا صراحة، وهيثم قاسم طاهر فقط هو ينفذ ما يقولونه، تخيّل أكثر من 4 آلاف جندي من ألوية العمالقة استشهدوا منذ بدء الحرب، والآن تضحياتهم تذهب سدى». من جهته، قال مسؤول رفيع في القوات المشتركة للجزيرة نت -مفضّلا عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالحديث للإعلام- إن قرار الانسحاب كان صادما ومفاجئا لقادة الألوية العسكرية، واتُخذ بعيدا عنهم، ولم يكن أحد منهم لديه علم مسبق عن العملية التي اتخذتها قيادة القوات المشتركة منفردة. وأضاف أن بعض القادة لم يعلم عن قرار الانسحاب إلا الليلة الماضية، «كانت الأرتال العسكرية تذهب بينما تعود أخرى في مشهد فوضوي وعبثي»، ويضيف أن قادة الألوية في وضع لا يُحسد عليه أمام قواتهم التي سقط منها قتلى وجرحى.