قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، ان الحكومة ترجمت التزامها الثابت والراسخ بدعم الحل السلمي للازمة وانجاح جهود المبعوث الخاص لليمن، وحرصها على إنهاء معاناة اليمنيين، عبر تنفيذ بنود الهدنة الأممية. وأوضح ان الحكومة تعاملت بإيجابية مع إعلان الهدنة الاممية عبر سريان وقف إطلاق النار في مختلف الجبهات، وتسهيل وصول سفن المشتقات النفطية لميناء الحديدة، وإعادة تشغيل مطار صنعاء، في مقابل رفض مليشيا الحوثي تنفيذ أي من التزاماتها التي نص عليها اتفاق الهدنة. واشار الارياني الى ان مليشيا الحوثي واصلت خروقاتها خلال شهري الهدنة، بإجمالي (3243) خرقا للفترة من 2 أبريل وحتى 31 مايو 2022 في محافظات«مأرب، تعز، الجوف، حجة»، تنوعت بين هجمات بالطيران المسير، والصواريخ البالستية والمدفعية، والاسلحة المتوسطة والخفيفة، والتعزيزات العسكرية، واستحداث المواقع وزراعة الألغام. واضاف الارياني: انه ورغم عدم التزام مليشيا الحوثي الإرهابية بتنفيذ الجزء المتعلق بها وتوريد ايرادات المشتقات النفطية الواردة عبر ميناء الحديدة لصالح دفع مرتبات موظفي الدولة، فقد بلغ عدد السفن الواصلة للميناء خلال الفترة من 1 ابريل وحتى 31 مايو 2022 (18) سفينة محملة بإجمالي كميات (763,387) طن متري. ولفت الى ان عدد الرحلات المغادرة والواصلة الى مطار صنعاء الدولي للفترة 16 مايو 1 يونيو بلغ (14) رحلة استفاد منها (2424) مواطن رغم محاولات مليشيا الحوثي وضع العراقيل والعقبات امام إعادة تشغيل المطار، إلا أن الحكومة قدمت عدد من التنازلات التزاما بمسئولياتها امام المواطنين والتخفيف من معاناتهم. واضاف: في المقابل تواصل مليشيا الحوثي رفض كل المقترحات التي قدمها المبعوث الدولي والوفد الحكومي في مشاورات الأردن بشأن رفع الحصار عن تعز، معلنة نيتها اتخاذ إجراءات احادية ذات طابع عسكري وتفاقم المعاناة الإنسانية، لتؤكد مضيها في انتهاج سياسة العقاب والإبادة الجماعية بحق أبناء المحافظة. وطالب الارياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي بممارسة ضغوط حقيقية وفاعلة على مليشيا الحوثي الإرهابية للانصياع لجهود التهدئة وإحلال السلام، ورفع الحصار فورا عن تعز، والتوقف عن استغلال الهدنة كمحطة لتعويض خسائرها وترتيب صفوفها استعدادا لجولة جديدة من الحرب.