سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بينما السفير الأشعل يدعو الحكومة اليمنية للتحفظ على تصريحات وزير خارجية لندن..هجوم إرهابي يستهدف نائب السفير البريطاني بصنعاء وآخر جنائي يصيب مواطناً إيرلندياً
عاشت العاصمة صنعاء أمس يوماً دامياً إثر هجومين منفصلين.. حيث أطلق مسلحون قذيقة صاروخية على سيارة تقل نائب السفير البريطاني في اليمن في حين قتل فرنسي لحساب شركة نفط نمساوية وأصيب مواطن بريطاني من أصول "إيرلندية" يعمل في الشركة ذاتها، ويعد الحادث الثاني جنائياً بحسب المعلومات المتواترة حول هذه الحادثة التي شهدتها شركة "OMN" العاملة في اليمن. وفي أول رد فعل على هاتين الحادثتين سارع رئيس البرلمان الأوروبي "جيزي بوزيك" إلى إدانة الهجومين، وقال "إنني قلق للغاية إزاء الوضع في اليمن سياسياً واقتصادياً ولكن الأكثر أهمية على المنحى الأمني". وأشار إلى أن هجمات أمس تبعث إشارة تحذيرية يجب أن يرد عليها المجتمع الدولي. وفي سياق متصل بالحادثة وتصريحات رئيس البرلمان الأوروبي الذي اعتبر الهجوم إشارة تحذيرية ويجب "أن يرد المجتمع الدولي عليها" اعتبر السفير والخبير الاستراتيجي عبدالله الأشعل أن هناك مؤامرة على اليمن تريد أن تظهرها للعالم أنها دولة قال وزير الخارجية البريطاني "دولة هشة" وأن القاعدة قد تمكنت منها وأن اليمن أصبحت ساحة لحرب دولية.. وقال في تصريح خاص ل"أخبار اليوم" معلقاً على تصريحات رئيس البرلمان الأوروبي: هذه الخرافة التي صورتها الاستخبارات الغربية على اليمن يجب أن يتم حاربتها، والتصريحات الغربية والدولية على اليمن بهذا الشأن يجب على الدولة اليمنية الوقوف ضدها.. ولا بد على الحكومة اليمنية أن تتحفظ على تصريحات وزير الخارجية البريطاني الذي قال فيها إن اليمن "دولة هشة"، وهذا يعني أنها لا تستطيع حماية الرعايا الأجانب.. وأن تحتج على تلك التصريحات التي تقول بقصف طائرات أميركية دون علم الحكومة اليمنية، رغم أن هذه الدول الغربية هي من جلبت القاعدة إلى اليمن. وعلل هذا الاستهداف الغربي لليمن بكونها تتحكم في باب المندب وتعاونت مع مصر في "73" لإغلاق باب المندب، ولأن اليمن الخاصرة الجنوبية للسعودية، مؤكداً أن هناك مؤامرة على هذه المنطقة . وحول ما إذا كانت ثمة جهات استخباراتية تقف وراء هذا الهجوم قال د/ الأشعل: هناك جهات تدعي أن هناك قاعدة في اليمن وأن هناك قاعدة في السعودية والجزائر، وعندما حصلت تفجيرات في سينا قالوا إن هناك قاعدة في سينا، ولكن الداخلية المصرية تنبهت بسرعة ونفت هذا الكلام، لأنه كان القصد منه أن مصر غير قادرة على تأمين سينا وبالتالي يجب أن تكون ساحة للحرب ضد القاعدة تقودها الدول الغربية .. مشيراً إلى أن فكرة القاعدة فكرة خبيثة.. ودعا السفير الأشعل الحكومة والإعلام اليمني إلى أن يتنبه بأن هذه الدول الغربية تريد أن تجعل اليمن ساحة لصراع يحطم اليمن وليس القاعدة.. كما دعا الجهات المعنية في اليمن للتصديق لهذه الحملة الغربية التي تستهدف اليمن، لأنه في حال لم يحدث هذا ستتعرض اليمن للتقسيم والتفتيت، وسيطرة القوى الأجنبية على اليمن والتحكم بمصيرها. وعلى صعيد متصل بالهجوم الذي استهدف السيارة الدبلوماسية بصنعاء التي كانت تقل خمسة موظفين بسفارة المملكة المتحدة، ومن ضمنهم نائب السفير البريطاني بصنعاء أكدت المعلومات أنه أصيب في الهجوم أحدهم بإصابات طفيفة، بالإضافة إلى إصابة امرأة وطفل كانا مارين أثناء حدوث الهجوم.. وأشارت المعلومات إلى أن الهجوم يحمل بصمات تنظيم القاعدة- بحسب مصدر في وزارة الداخلية – حيث استهدف مهاجمون بقذيفة "آر بي جي" السيارة الدبلوماسية أثناء توجهها إلى مقر السفارة صباح أمس الأربعاء.