سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مئات الآلاف يشيعون الشهيد الجائفي ورقعة الاحتجاجات تتسع شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً والده رفض "30" مليون ريال مقابل عدم تشييعه في جمعة الصمود ومجهولون يختطفون ضابط أمن التكنولوجيا..
قالت مصادر وثيقة الإطلاع إن مجهولين اختطفوا ضابط أمن مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا بسبب سماحه بإخراج جثة الشهيد/ عبدالله حميد الجائفي التي شيعها مئات الآلاف أمس عقب أداء صلاة جمعة الصمود بساحة التغيير أمام جامعة صنعاء. وذكرت المصادر أن مجهولين اقتادوا ضابط أمن مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا عبدالله غلاب إلى مكان مجهول, بعد ساعات من تلقيه اتصالات تهدده بمخاطر سيتعرض لها في حال سمح بإخراج جثة الشهيد الجائفي لتشييعه في جمعة الصمود. وكان والد الشهيد الجا ئفي قد أعلن في ساحة التغيير بجامعة صنعاء بعد أداء صلاة الجمعة أمس أنه رفض مبلغ "30" مليون ريال عرضتها عليها السلطة مقابل عدم تشييع جثمان نجله في جمعة الصمود. وبعد الصلاة على شهيد الحرية والتغيير الذي سقط الثلاثاء الماضي برصاص الأمن ، شيع مئات الآلاف بساحة التغيير جثمان الشهيد/ عبدالله حميد علي مطلق الجائفي إلى مثواه الأخير بمقبرة سواد حنش بالعاصمة. وخلال التشييع قال شيخ همدان عايض يحي عايض وهو عضو سابق في المؤتمر الحاكم ونائب برلماني سابق إن القبائل التي كان يراهن عليها النظام والتي صرف عليها مئات الملايين قد سقطت من يده وهي اليوم مع الثورة الشبابية وستسقط غداً ورقة الجيش التي يراهن عليها. وأكد الشيخ/ عائض أن قبائل همدان ستقدم كل التضحيات من أجل إنجاح الثورة الشعبية الشبابية. وعلى صعيد متصل أكدت مصادر ميدانية بساحة التغيير أمام جامعة صنعاء أن اشتباكات جرت بين المحتجين المناهضين للسلطة وساكني الأحياء المجاورة للاعتصام بشارع الدائري بأمانة العاصمة بعد مغرب يوم أمس الجمعة.. وجاءت الاشتباكات التي أسفرت عن إصابة "8" من المعتصمين بإصابات طفيفة، حسب المصادر نتيجة رفض عدد من ساكني تلك الأحياء توسع المحتجين في اعتصامهم ونصب الخيام جوار مساكنهم. وكان اعتصام المحتجين أمام جامعة صنعاء قد توسع باتجاه جولة القادسية بشارع الدائري وفي شارع الحرية، كما تمكن المحتجون بساحة التغيير من التوسع في نصب الخيام في الشوارع الرئيسية ، بعد صلاة الجمعة التي احتشد فيها الآلاف وأطلق عليها بجمعة الصمود. وامتد المخيم من المركز الطبي الإيراني جنوباً، متجاوزاً مطعم إيجل وجامعة العلوم أمام كلية البنات شمالاَ ، كما امتد باتجاه شارع الرباط والحرية . إلى ذلك قالت منظمة هود للدفاع عن الحقوق والحريات إن توجيهات رئاسية بإعادة المعتصمين إلى مكانهم السابق بعد سيطرتهم أمس على الساحات المذكورة أعلاه. وهدد الشباب المعتصمون بتحويل اعتصامهم إلى ساحة ميدان السبعين في حال استمرت ما وصفوها أعمال البلاطجة. من جهته نفى حافظ معياد- مدير عام المؤسسة الاقتصادية اليمنية, ما أوردته "الصحوة موبايل" من أنه يقود قناصة ومسلحين يتمركزون على أسطح عدد من منازل شارع الدائري بالعاصمة صنعاء. وطالب معياد في تصريح ل"مأرب برس" بتحري الدقة وعدم تشويه الشخصيات, مشيرا إلى أن أخلاقه وتربيته لا تسمحان له بالقيام بمثل هذا العمل, ناهيك عن أن الدين الإسلامي يحرم سفك دماء المسلمين.. وشدد على أنه, في حالة استمرار ما أسماها بالتسريبات غير الصحيحة, سيلجأ إلى القضاء.. وكانت خدمة "الصحوة موبايل" قد نقلت أن "قناصة وبلاطجة مسلحين يتمركزون في عدد من منازل شارع الدائري بقيادة "حافظ معياد". وأشارت إلى أن المعتصمين ضد السلطة في ساحة التغيير حملوا الرئيس شخصياً مسؤولية أية اعتداءات تطال اعتصامهم.. وفيما ذهبت مصادر إعلامية إلى أن قوات الأمن المركزي التي تحمي المعتصمين في الساحة انسحبت, إلا أن مصادر أخرى أكدت وجود تعزيزات مكثفة لمئات من قوات مكافحة الشغب على مدخل ساحة التغيير في جولة سيتي مارت. وقالت مصادر إعلامية إن الأمن اليمني قام بإخلاء السكان حول ساحة التغيير وأن المحتجين يتوقعون هجوماً عليهم.. وفي ساحة التغيير تضاعفت أعداد المتظاهرين أمس الجمعة ، حيث انتشر آلاف المواطنين لأداء صلاة الجمعة على الشوارع وأزقة الحارات . إلى ذلك أعلن أمس حوالي خمسة آلاف طبيب في صنعاء وحدها عن انضمامهم إلى احتجاج الشباب المطالب بإسقاط السلطة، وانطلق الأطباء ظهر الخميس الماضي في مسيرة حاشدة من أمام مستشفى الكويت باتجاه ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء ، معلنين انضمامهم وتأييدهم الكامل لمطالب الثورة الشعبية الشبابية ووضع كافة إمكاناتهم وجهودهم وخبراتهم في خدمة الثورة. وكان مجلس تنسيق النقابات الطبية قد وجه الثلاثاء الماضي دعوة لكافة منتسبي النقابات الطبية للمشاركة في التظاهرات. وفي كلمة له أمام المعتصمين استعرض الأمين العام لنقابة الأطباء والصيادلة اليمنيين الدكتور/ عبدالقوي الشميري معاناة الأطباء والعاملين في القطاع الصحي باليمن، والتي منها أن مرتب الطبيب والصيدلاني في اليمن لا يكفي لإيجار المسكن، متطرقاً في كلمته إلى معاناة اليمنيين عموماً جراء هذا الحكم العائلي الفاسد الذي حكم اليمن لأكثر من 30عاماً. وقال الشميري إن الشعب اليمني أعطى هذا النظام كل شيء، فيما هو لم يعط اليمنيين أي شيء، بل عمل على نشر الفقر والجهل والمرض ونشر الثارات والحروب المتنقلة التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من أبناء اليمن. وفي سياق متصل أكد أطباء المستشفى الميداني بساحة التغيير أمام جامعة صنعاء أن الغاز الذي استخدمته قوات الأمن ضد المعتصمين مساء يوم الثلاثاء الماضي لم يكن غازاً مسيلاً للدموع وإنما غاز سام لم يُعرف طبيعته . وقال الأطباء خلال مؤتمر صحفي عقد ظهر أمس " إن الغاز السام له أعراض خطيرة على المصابين ومنها إرهاق شديد وتهيج بالصدر وصداع وعدم قدرة على التركيز والإصابة بالتشنج من وقت يمتد من ربع ساعة إلى 18 ساعة " . وأشار الأطباء إلى أن عدد الحالات التي أصيبت بالغاز السام وهي( 60 )حالة خطيرة منها (20) حالة تم تحويلها إلى المستشفيات للعلاج و(5) حالات تم إدخالها إلى العناية المركزة . كما لفت الأطباء إلى أن هناك أعراضاً أخرى لهذا الغاز السام ومنها التأثير على الأعصاب وعلى الأطراف ويؤثر على عضلات القلب ويؤدي إلى صعوبة في التنفس، إضافة دخول المصاب في غيبوبة . ودعا الأطباء الجميع إلى تكاتف الجهود من أجل الحصول على هذا المصل لحقن المصابين من هذا الغاز السام، لأنه قد يؤدي لوفاة المصابين . وبحسب الأطباء فإنهم حصلوا على معلومات غير مؤكدة تفيد بأن هذا المصل موجود في المستشفى العسكري ولكن لم يستطيعوا الحصول عليه.