ذكرت صحيفة يمن تايمز الناطقة بالغة الانجليزية أن أكثر من "700" مدرس ومدرسة موزعين على حوالي 70 مدرسة في مديرية ملحان التابعة لمحافظة المحويت ينفذوا منذ أكثر من أسبوع إضراباً مفتوحاً للمطالبة بتغيير مدير المركز التعليمي الذي عين مؤخرا من قبل محافظ المحافظة أحمد علي محسن. ونقلت الصحيفة عن بعض المدرسين تأكيدهم أنهم خاضوا "تجربة سيئة" مع المدير الذي شغل المنصب نفسه في منطقتهم لمدة عامين دراسيين خلال الفترة 2008-2010م، حيث يتهم المعلمون المدير خلال إدارته السابقة لمكتب التربية والتعليم بالفساد. كما اتهموه بالتساهل مع المعلمين الذين كانوا يتغيبون ويسمح لهم بمغادرة واجبهم الوظيفي للعمل في مجال الزراعة أو خارج اليمن في الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية. ويقول الأستاذ إبراهيم الشريف مدير مدرسة الإصلاح بعزلة بني مليك "إننا لا نريد هذا المدير الذي يريد أن يفرضه المحافظ، ونحن بالفعل خضنا تجربة سيئة مع إدارته، ورأينا كيف تم بيع الكتب المدرسية وحتى الطباشير".. وطالب الشريف بأن يعين مدير المركز التعليمي من نفس المنطقة حتى تكون عنده استشعار المسؤولية تجاه التعليم في المنطقة، أو "أي شخص يستطيع القيام بهذه المهمة بأمانة مهنية مع عدم وجود إخفاء للمعلمين". ويضيف"مدير مكتب التربية والتعليم ينبغي أن يكون واحداً من المعلمين من المنطقة نفسها ليكون مقبولا من قبل المدربين والطلاب وأولياء أمورهم" بدوره يقول علي داهم، مدير مدرسة النجاح في منطقة بني حجاج أن "كل أربعة أشهر يعين محافظ المحويت مديراً جديداً للمركز التعليمي من خارج المنطقة في حين توجد العديد من الكوادر المؤهلة والكفاءة في المديرية." وكان المعلمون في المديرية قد انتخبوا واحداً منهم ليكون مديراً لمكتب التربية والتعليم والتقوا المحافظ قبل حوالي ستة أشهر ولكنه رفض هذا المقترح، وفقا ل "داهم". لكن عبد الرحمن القزحي المدير المعين حديثا الذي كان يعمل في نفس الوظيفة منذ عام واحد يقول في اتصال هاتفي مع الصحيفة "كل هذا غير صحيح وأن ملحان لم تحظَ بالتعليم الجيد إلا في عهده فقط". وأضاف أن المعلمين يضربون لتغييره لأنه كان صارماً على المعلمين المتخلفين عن عملهم. إلى ذلك يقول المدرسين، مدير مدرسة التقدم في حي القبلة أن القز حي كان فقط يقاسم المدرسين المتغيبين رواتبهم وترك المدارس بدون مدرسين لبعض المواد، ولم يقم بالإجراءات اللازمة تجاه مثل هذه الحالات". ويقول عبد الفتاح دحان، رئيس فرع نقابة المعلمين في المديرية "أن القزحي قد ارتكب العديد من الانتهاكات التي أثرت سلبا على التعليم في المنطقة وكل ذلك موثق". وأوضح أن المدير لم يكن يقوم بتعيين المدرسين للمدارس وفقا لاحتياجات المدرسة، وإنما "على معايير أخرى يعرفها الجميع للسماح له بالعمل في مدرسة قريته أو القريبة منها، بينما تترك العديد من المدارس بدون كادر تعليمي". "هذا في الحقيقة أثر بشدة على سير العملية التعليمية بعد أن تركت العديد من المدارس لاسيما تلك التي لا يوجد في محيطها مدرسون من أبناء المنطقة بدون معلمون," ويضيف "سنواصل الإضراب حتى يتم تعيين مديراً جديداً بدلاً عنه". الأمين العام للمجالس المحلية في محافظة المحويت علي الزيكم، قال في اتصال هاتفي مع الصحيفة "أن المعلمين في ملحان قاموا بالاعتداء على المدير المعين القز حي من قبل المحافظ، بينما كان في طريقه إلى المنطقة في فندق في باجل وكسروا سيارته ". ويضيف "أنهم فقط يبحثون من أجل أن يعين مدير مكتب التربية والتعليم من منطقتهم، وهذا في واقع الأمر تمييز مناطقي الذي نرفضه ولا نسعى إلى تعزيزه"، وقال "الآن تقوم الشرطة بالتحقيق في الاعتداء على مدير المركز التعليمي ونعمل على أن تحل المشكلة بشكل سلس". وأضاف "إذا كان هذا المدير سيئا وارتكب حالات فساد فلماذا لم يبلغوا ذلك في حال وقوعه أثناء عمله، ولماذا رفعوا هذه القضايا إلا في هذا الوقت عندما تم تعيينه مرة أخرى هذا العام، ونحن عيناه مرة أخرى هذا العام لأنه الوحيد الذي أثبت قدرته لشغل هذا المنصب في هذه المنطقة النائية".