رفضت السلطة المحلية في المحويت تعيين مدير جديد لمكتب التربية والتعليم في مديرية ملحان على الرغم من مطلب المعلمين الذين أضربوا لأكثر من أسبوع أواخر الشهر الماضي للمطالبة بتغيير المدير الحالي. ويقول أمين عام المجلس المحلي في ملحان, الشيخ محمد يحي عبده "إنهم [المعلمون] يريدون اختيار مدير المركز التعليمي بأنفسهم وهذا غير ممكن". وكان أكثر من 700 مدرس ومدرسة موزعين على 70 مدرسة حكومية يتعلم فيها أكثر من 15,000 طالب وطالبة قد أضربوا في الآونة الأخيرة عن عملهم، متهمين مدير مكتب التربية والتعليم الذي عين حديثاً في المنطقة بالفساد وسوء الإدارة خلال خدمته السابقة لمدة عامين في نفس المديرية من 2008 إلى 2010. ونقلت صحيفة يمن تايمز عن القزحي قوله: في الوقت الذي كان المدرسون لا يزالون مضربين "عينت مرة أخرى في هذه المنطقة النائية لأنهم لم يستطيعوا العثور على أي شخص مقتدر على إدارةالمكتب" وكان المعلمون قد علقوا الإضراب مطلع الشهر الحالي بعد ان أجلت دفع رواتبهم في الوقت المحدد الذي عادة ما يدفع لهم في 29 من كل شهر. وقال عبد الفتاح دحان، رئيس فرع نقابة المهن التعليمية في ملحان "لقد علقنا الإضراب بعد أن تلقينا وعوداً من بعض قادة السلطة المحلية بتغيير المدير الحالي وسنعاود الإضراب إذا لم يفوا بوعدهم." ومع ذلك يقول أحمد الفتح مدير إحدى المدارس الثانوية للبنات في المنطقة إن الإدارة المحلية في المحافظة والمديرية لم تعر إضراب المعلمين اي اهتمام "مما جعل المدير يحتجز رواتب المعلمين للشهر الماضي التي كان من المفترض أن تدفع يوم 29 سبتمبر، والآن نحن في العاشر أكتوبر ولم نتسلم ريالا واحدا". ويضيف" تم دفع رواتب جميع موظفي الدولة في المديرية في القطاعات الأخرى، بما في ذلك القطاع الصحي باستثناء المعلمين"، موضحاً أن القزحي قام باحتجاز رواتبهم لأنهم أوقفوا عملهم من أجل تغييره". إلى ذلك نفى الأمين العام للسلطة المحلية في المحويت علي الزيكم في مكالمة هاتفية مع الصحيفة يوم الأحد وقف رواتب المعلمين، وقال "لم يتم دفع راتب أي موظف في المنطقة، بمن فيهم المعلمون، حتى الآن." واتهم الزيكم القادة القبليين في ملحان بعرقلة التعليم قائلا : "لديهم نفوذ والسلطة المحلية في المحويت لا تستسطيع أن توقف نفوذهم". وتابع الزيكم"إذا كان زعماء القبائل قد سيطروا على الحصبة في العاصمة صنعاء ولم تستطع الحكومة وقفهم فما بالك بمنطقة نائية مثل ملحان؟ لكن أحد المعلمين في المديرية الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه خوفا من فصله من وظيفته " أن هذا التصريح من قبل الأمين العام للسلطة المحلية في المحويت هو مجرد نكتة. لأن زعماء القبائل في ملحان الذين هم أيضا أعضاء المجالس المحلية في المديرية هم أساسا أعضاء الحزب الحاكم وعلى صلة وثيقة بالسلطة المحلية"، مضيفاً "أنهم ليس سوى دائرة واحدة. " وأضاف: "أعضاء المجالس المحلية هم في الغالب من زعماء القبائل، ويجب أن لا يكون لهم أي تدخل في العملية التربوية والتعليمية, وينبغي لوزارة التربية والتعليم أن تسير ذلك من خلال كوادر مؤهلة".
