بدأت يوم أمس بفندق ميركيور محافظة عدن أعمال الدورة التدريبية للإعلاميين الخاصة بالهجرة غير الشرعية وقضايا الاتجار بالبشر التي تقيمها المنظمة الدولية للهجرة والمجلس الدنماركي للاجئين، خلال الفترة من 24 – 26 أكتوبر 2011م، يشارك فيها "30" إعلامياً من مختلف المؤسسات الإعلامية المحلية. وفي افتتاح ورشة العمل أشارت السيدة/ نيكولتا جيوردانو –رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن- إلى أهمية دور الإعلاميين في توعية المجتمع، مؤكد أنه من الضروري أن يتحرى الإعلامي الموضوعية والفهم الدقيق والواضح والحياد لقضايا الهجرة بغرض تقديم المساعدة للمهاجرين، معرجة على أهمية اليمن بحكم موقعها الاستراتيجي الذي يربطها ما بين دول أفريقيا ودول الجوار، كما قدمت نيكولتا ملخصاً لأهداف المنظمة فيما يتعلق بقضايا الهجرة والاتفاقيات الدولية وحقوق الإنسان وضرورة ترجمتها في الواقع المعاش. من جانبه اكد الاستاذ/ محمود ثابت – رئيس نقابة الصحفيين بعدن- على أهمية الدورة لما تنظمه من مواضيع هامة فيما يتعلق بقضايا الهجرة غير الشرعية وقضايا الاتجار بالبشر والتي تقدمت القضايا الشائكة في ظل الظروف والمتغيرات، مشيداً بالجهود التي تبذلها المنظمة الدولية للهجرة في معالجة مثل تلك القضايا ورفع وعي المجتمعات المتعلقة بحقوق الإنسان، مشدداً على الصحفيين والإعلاميين بشكل عام التفاعل والاستفادة من الدورة والخروج بحصيلة جيدة وترجمة ذلك على الواقع من خلال عملهم الإعلامي. من ناحيتها أوضحت الأخت/ إيمان مشهور – مدربة الدورة- إلى أن المشاركين سيتعرفون على عدد من المصطلحات والمفاهيم المتعلقة بالهجرة والاتجار بالبشر وحماية المهاجرين من خلال القوانين الدولية وموقف اليمن من تلك القوانين والتزاماتها تجاه المهاجرين وحقوق الإنسان بشكل عام، بما فيها الهجرة الداخلية في ظل المتغيرات الراهنة، مشيرة إلى أن الهدف الرئيسي من الدورة هو الوصول مع الإعلاميين إلى وعي مشترك يساعد الإعلاميين في ترجمة كل ما يتلقونه على واقعهم من خلال عملهم، منوهة إلى أن المنظمات تعول كثيراً على الإعلاميين ودورهم في رفع الوعي الجماهيري، معربة عن أمل المنظمة الدولية للهجرة في أن يصبح الإعلام مناصراً لحقوق المهاجر الخارجي والمتنقل الداخلي، لاسيما وأن الإعلام في اليمن لم يتناول قضايا الهجرة بشكل كافٍ بما فيها قضية النازحين من محافظة أبين. ومن جهتها استعرضت الأخت/ أحلام المسني عمل المنظمة الدولية للهجرة بشكل عام في العالم وفي اليمن، منذ أن تأسست في عام 1951م كمنظمة رئيسية تعمل ما بين الحكومات في مجال الهجرة، تلتزم فيها بمبدأ الهجرة المنظمة والإنسانية التي تفيد كل من المهاجرين والمجتمع وتكرس نشاطها في تعزيز إدارة الهجرة لمصلحة الجميع، مشيرة إلى أن عدد الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للهجرة "127" دولة عضو رئيسي و"92" دولة مراقبة بينها "18" دولة و"74" منظمة دولية وإقليمية حكومية وغير حكومية، بحيث وصل عدد مكاتب المنظمة في العالم إلى 450 مكتباً وعدد مشاريعها "2000" مشروع، لافتة إلى أن المنظمة الدولية للهجرة ساعدت في إطار عملها منذ تأسيسها ما يزيد عن "12" مليون مهاجر في دول العالم، بما فيها اليمن، التي تعتبر عضواً رئيسياً في المنظمة الدولية للهجرة منذ إنشاء مكتبها في صنعاء عام 2007م، منوهة إلى أن برامج المنظمة تعتمد على التنوع والاحترام للتوجهات.