فاز ريال مدريد على ضيفه أبويل نيقوسيا القبرصي 5-2 أمس الأربعاء، ليبلغ قبل نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ليضرب موعداً نارياً مع بايرن ميونخ الألماني، بعد سابق فوزه خارج أرضه ذهابا بثلاثية نظيفة. انتهى الشوط الأول بتقدم الفريق الملكي بهدفين عن طريق البرتغالي كريستيانو رونالدو (ق26) والبرازيلي كاكا (ق37). وفي الشوط الثاني قلص البرازيلي جوستافو ماندوكا (ق67) الفارق للضيوف، قبل أن يرد الريال بهدفين عن طريق كريستيانو (ق75) وخوسيه كاييخون (ق80)، وعاد الأرجنتيني استيبان سولاري وسجل الهدف الثاني لأبويل (ق82) من ركلة جزاء، قبل أن يختتم مواطنه أنخل دي ماريا أهداف أصحاب الأرض والمباراة (ق84). انطلقت المباراة بسيطرة مدريدية طيلة الوقت، دون أن يقدر الفريق القبرصي على مبادلة أصحاب الأرض الهجوم بالنظر إلى فارق الإمكانيات المادية والفنية بين الفريقين. تأخرت سيطرة الفريق الملكي كثيرا في أن تؤتي ثمارها، حتى جاء الهدف الأول عن طريق كريستيانو من كرة عرضية نفذها الظهير الأيسر البرازيلي مارسيلو مرت من الهداف الأرجنتيني جونزالو إيجواين وجميع مدافعي أبويل، ليضعها البرتغالي بيمناه سهلة في المرمى. فشل التركي حميد ألتينتوب في مضاعفة النتيجة بعد تمريرة من إيجواين، لكنه سدد بغرابة خارج الملعب متأثرا بأرضية الملعب المبللة جراء الأمطار، ثم ضاعف كاكا النتيجة من تصويبة رائعة في المقص الأيسر، بعد تمريرة من مارسيلو. كاد كاكا يضيف الهدف الثالث بنفس الطريقة، إلا أن تسديدته الأرضية هذه المرة (ق41) اصطدمت بالقائم الأيسر وخرجت من الملعب. دخل النادي القبرصي الشوط الثاني بحثا عن أداء للتاريخ، وسيطر على الكرة وأحرج فريق الميرينجي أمام جماهيره. وتمكن البرازيلي جوستافو ماندوكا من إحراز هدف الشرف لفريقه (ق67) من انفراد من الجانب الأيمن بالحارس الدولي إيكر كاسياس. انفتحت شهية لاعبي أبويل للهجوم بعد الهدف، وكاد سولاري أن يضاعف النتيجة، قبل أن ينقذ سرخيو راموس كرة عرضية خطيرة. يعود ريال مدريد إلى الهجوم ويتمكن كريستيانو من إحراز الهدف الثالث قبل ربع الساعة على النهاية من تنفيذ رائع للضربة الحرة. عزز الريال تفوقه بهدف رابع للبديل خوسيه كاييخون، الذي تلقى كرة متقنة من الأرجنتيني أنخل دي ماريا، وراوغ أحد المدافعين قبل أن يطلق تصويبة على يمين الحارس قبل عشر دقائق على النهاية. احتسب الحكم ركلة جزاء على ألتينتوب، انبرى لها سولاري، شقيق نجم الريال السابق، ليحرز منها الهدف الثاني. وقبل ست دقائق على النهاية، تمكن أنخل دي ماريا من إحراز الهدف الخامس للملكي بدهاء كبير من فوق الحارس الضيف. وسيواجه ريال مدريد في الدور المقبل بايرن ميونخ الألماني، الذي يستضيف ملعبه نهائي البطولة، فيما يلتقي في المواجهة الأخرى برشلونة حامل اللقب مع تشيلسي الإنجليزي. اللبلوز يضربان موعدا مع برشلونة @@@@ وفي اللقاء الثاني أفلت تشيلسي الإنجليزي من كمين بنفيكا البرتغالي بعدما حقق فوزاً درامياً بنتيجة 2-1 على ملعب ستامفورد بريدج ، ليتأهل البلوز إلى قبل نهائي دوري أبطال أوروبا نظراً لفوزه أيضاً في مباراة الإياب في البرتغال بهدف نظيف، لتصبح النتيجة الإجمالية 3-1. وسيكرر تشيلسي سيناريو 2009 عندما تقابل مع برشلونة في نفس الدور، وحينذاك خطف الفريق الكتالوني التأهل من البلوز بهدف اندرياس انيستا الشهير في ستامفورد بريدج (1-1) وذلك بعد التعادل السلبي في ملعب كامب نو بمباراة الذهاب. أحرز هدف تشيلسي الأول فرانك لامبارد في الدقيقة 21 من ركلة جزاء، وعادل النتيجة لبنفيكا خافي جارسيا في الدقيقة 85، ثم تقدم مجدداً راؤول ميريليس في الدقيقة 90 ليمنح الفريق الإنجليزي فوزاً درامياً بعدما كان بنفيكا قريباً جداً من تسجيل هدفه الثاني قبل هدف الصاعقة للبلوز في الدقيقة الاخيرة من المباراة. رغم قلة فرص البلوز إلا أنها اتسمت بالخطورة، وحقق الفريق الإنجليزي مراده من الهجمات المرتدة الخطيرة، بعد أن احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح أشلي كول بعد إعاقة من خافي جارسيا داخل المنطقة، في الدقيقة 19، انبرى للركلة فرانك لامبارد وصوبها بقوة على يمين الحارس أرتور معلناً عن هدف البلوز الأول في المباراة. لم ييأس بنفيكا - الذي لا يملك شيئاً يخسره – وكاد أن يقلب الأمور رأساً على عقب بعدما أضاع فرصاً بالجملة في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول الذي شهد طرد ماكسي بيريرا بسبب حصوله على البطاقة الصفراء الثانية، إثر تدخل على ميكيل في الدقيقة 40. الشوط الثاني، شهد أفضلية للبلوز إلا أن هذا لم يقلل من شأن الضيوف الذين حاولوا مجاراة الفريق الإنجليزي رغم النقص العددي. وأضاع تشيلسي فرصة هدف محقق بنسبة 100% عندما فشل راميريس في تحويل عرضية رائعة من كالو، ولكن البرازيلي أخرجها بغرابة من على خط المرمى لتضيع فرصة تعزيز النتيجة في الدقيقة 49. ولعب سوء الحظ دوراً كبيراً مع توريس الذي يعاني من العقم التهديفي على الرغم من إقحام دي ماتيو للإسباني في تشكيلة البلوز الأساسية في أكثر من مباراة، إلا أنه لم يفلح في ترجمة أكثر من فرصة خلال المباراة في مشهد معتاد للمهاجم الملقب ب"النينو". لم يعان بنفيكا من النقص العددي وكان نداً لأصحاب الأرض، ولكن الحظ لم يحالفه في أكثر من مناسبة كانت كفيلة بإدخال المباراة في أجواء ملتهبة. ابتسم الحظ لبنفيكا في الدقيقة 85، عندما تمكن خافي جارسيا من تسجيل هدف التعادل برأسية مميزة ليشعل أجواء اللقاء قبل نهايته بخمس دقائق، إلا أن الرياح جاءت بما لا تشتهي الكتيبة البرتغالية حيث انطلق ميريليس "البديل" من وسط الملعب في هجمة مرتدة، ليطلق تصويبة صاروخية من على حدود المنطقة في الشباك، أنهت المباراة في ثوان معدودة، ليعلن بعدها الحكم صافرة نهاية المباراة بتأهل تشيلسي إلى قبل نهائي دوري أبطال أوروبا لملاقاة برشلونة الإسباني.