احتشد آلاف الثوار في ساحة الحرية بعدن في جمعة (معاً لنصرة فلسطين) لإعلان رفضهم لما يقوم به الكيان الصهيوني على إخوانهم من أبناء قطاع غزة, مستنكرين العدوان المشين,مطالبين العالم بأكمله التدخل لإيقاف المجزرة التي ألحقها العدو الصهيوني على غزة وأهلها. وقال خطيب الجمعة الشاب الثائر محمد وجيه باهارون: إن ما شهدناه من اعتداءات سافرة وجرائم خارجة عن الأعراف الدولية والإنسانية إنما هي محاولة فاشلة لاستخدام الدماء الفلسطينية لكسب أصوات المتطرفين الغاصبين في انتخاباتهم لكن هيهات أن يحققوا مرادهم فإنها غزة وأنها حماس وأنها كتائب القسام وأنهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه شهيداً ومنهم من ينتظر في ساحات الجهاد صابرين صادقين. وأكد باهارون: لقد تغيرت المعادلة وتعادلت موازين القوى فلقد ثارت الشعوب وهاهي ثمار الحرية والتغيير فمصر اليوم ليست كمصر الأمس إنها مصر الحرية والعدالة إنها مصر مرسي، فنعلم كم يشتاق بني صهيون لمبارك بعد ما طرد مرسي سفيرهم وكم يشتاقون لمبارك بعد ما فتح مرسي المعابر. وأضاف وجيه في سياق خطبته: هاهي "تل أبيب" تقصف بسلاح المقاومة فإن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة لكن سماء فلسطين تمطر صواريخ المقاومة.. نعم إنها معركة حجار السجيل كما أطلق عليها أبطال المقاومة. واختتم الخطيب خطبته بقوله: إننا من ساحتنا هذه وفي جمعتنا المسماة ب(معاً لنصرة فلسطين) نعلن تضامننا الواسع مع أبناء القطاع وكل الفلسطينيين، وأن استهداف قيادات المقاومة لدليل على وجع الاحتلال الغاصب من ضربات الصواريخ محلية الصنع وأن الاحتلال لا يخاف إلا من خيار المقاومة ولا خيار لنا إلا مقاومة الاحتلال. وبعد أن فرغ الثوار من تأدية خطبتي وصلاة الجمعة خرجوا في مسيرة طافوا بها شوارع عدن للتضامن مع أبناء غزة ورفض العدوان الغاشم الذي يقوم به الاحتلال الصهيوني في حق الفلسطينيين. وقد طافت المسيرة شوارع مدينة كريتر العريقة لتلتقي مع مسيرات خرجت من مختلف المساجد لتتحد في جموع حاشدة اتجهت صوب ساحة زكو في كريتر حيث ألقى الثائر ماهر السيد كلمات التنديد نيابة عن أبناء مدينة عدن للعدوان الصهيوني الغاشم والغادر في حق إخواننا في فلسطين الأبية. وأشاد بالموقف المصري رئاسة وحكومة وشعبا, مطالبا الحكومة اليمنية بضرورة إرسال وفد رسمي إلى غزة للتعبير عن وقفة الشعب اليمني إلى جوار إخوانهم في فلسطين، داعيا فصائل الشعب الفلسطيني إلى انتهاز هذه الفرصة لإعلان التوحد ضد العدوان. وكان شباب الثورة قد رفعوا اللافتات المعبرة والصور المؤلمة كما رفعوا أعلام فلسطين وحماس.