قال الحزب الاشتراكي اليمني, إنه يدرك أن الفوضى تستخدم في أحيان كثيرة كغطاء حقيقي للاستبداد, وإن أشكال الفوضى التي يعيشها المشهد السياسي والاجتماعي اليمني، وانعكاسات ذلك على كيفية إدارة بعض جلسات مؤتمر الحوار الوطني تربك المشهد السياسي. وفي بيان صادر عن الاجتماع الاستثنائي المشترك للأمانة العامة والمكتب السياسي وممثلي الحزب الاشتراكي اليمني في مؤتمر الحوار الوطني الشامل.. اعتبر الحزب الاشتراكي اليمني ما حدث من فوضى في جلسة مؤتمر الحوار تهدف في الأساس إلى إرباك المشهد السياسي العام وإفشال التجربة الفريدة التي جسدها الحوار الوطني القائم على التوافق وعلى الحوار الهادئ العقلاني وعلى الالتزام بالنظام الداخلي، عبر الالتفاف ومحاولة حسم القضايا الخلافية خارج إطار التوافق المعمول به في مؤتمر الحوار الوطني وبمعزل عن نظامه الداخلي ما أعاد إلى الأذهان منطق وأساليب مراكز القوى والنفوذ. وأكد الاجتماع الاستثنائي على ثبات موقف الحزب الاشتراكي اليمني من القضية الجنوبية وقناعته التامة بأن خيار الإقليمين (إقليم في الجنوب وإقليم في الشمال) يشكل المدخل المناسب لإعادة صياغة الهوية الوطنية الاجتماعية المشتركة، وحل تعقيدات القضية الجنوبية عبر استجابته للحد الأدنى من المطالب الشعبية والجماهيرية.. كما أكد الاجتماع الاستثنائي, على موقف الحزب الاشتراكي اليمني على أهمية عرض خيارات عدد الأقاليم (خيار الإقليمين - إقليم في الشمال وإقليم في الجنوب- وخيار الستة الأقاليم أو أي خيار بينهما) على مؤتمر الحوار الوطني - على أن يقوم مؤتمر الحوار بتشكيل لجنة لدراسة عدد الأقاليم برئاسة رئيس الجمهورية - رئيس مؤتمر الحوار وتمثل فيها كافة المكونات السياسية المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، بحيث يختار كل مكون ممثله في هذه اللجنة، وتتخذ قرارات هذه اللجنة بالتوافق المعمول به في النظام الداخلي لمؤتمر الحوار الوطني - في حالة تعذر حصول أي من تلك الخيارات على التوافق المطلوب في الجلسة العامة للمؤتمر. وشدد الاجتماع على ضرورة استيعاب أحداث المناطق الوسطى ضمن وثيقة مخرجات الحوار الوطني, بما يكفل تحقيق مبادئ العدالة الانتقالية. وقال البيان, إن الحزب الاشتراكي اليمني يرى أن مخرجات الحوار الوطني تمثل خطوة هامة وصحيحة في طريق بناء الدولة اليمنية الاتحادية المدنية الديمقراطية الحديثة، دولة العدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية، ويرى أن أي تراخي في عملية حماية تلك المخرجات بمنظومة متكاملة من الضمانات يشكل ثغرة خطيرة تتيح للقوى المتربصة بمشروع الدولة المعبرة عن المصالح المشروعة والمشتركة لعموم قوى الشعب فرصة الانقضاض على إمكانية إنجاح حالة التوافق الوطني من خلال الانقلاب على تلك المخرجات، ولذا يؤكد الحزب الاشتراكي اليمني, تمسكه بوثيقة ضمانات تنفيذ مخرجات الحوار التي سبق وأن توافقت عليها (لجنة الضمانات وخارطة الطريق لما بعد مؤتمر الحوار الوطني) المكونة من أعضاء لجنة التوفيق في ديسمبر 2013م. وثمن الحزب الاشتراكي اليمني الأدوار الرائدة للقوى السياسية والوطنية وفي طليعتها المرأة والشباب، مؤكدا على أهمية تشكُّل ائتلاف سياسي عريض من كافة القوى صاحبة المصلحة في بناء الدولة الاتحادية المدنية، كضامن حقيقي لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني. وحيا الاجتماع الاستثنائي, مهرجان التصالح والتسامح السنوي, الذي احتضنته محافظة الضالع، داعيا إلى تعزيز قيام التصالح والتسامح لتشمل كافة المناطق اليمنية وتحويله إلى قيمة ناظمة لحياة اليمنيين. كما حيت الأمانة العامة والمكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني وممثليه في مؤتمر الحوار تماسك وصمود كافة أعضاء الحزب ومناضليه وأنصاره على امتداد الوطن اليمني، أمام كل حملات التشويه و التخوين والتكفير. وتدعوهم إلى مواصلة النضال والانتصار لمواقف الحزب ومجمل القضايا الوطنية العادلة.