عاجل: قبائل همدان بصنعاء تنتفض ضد مليشيات الحوثي وتسيطر على أطقم ومعدات حوثية دخلت القبيلة "شاهد"    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    عبدالملك الحوثي يكلف هذا القيادي بملاحقة قيادات حزب المؤتمر بصنعاء ومداهمة مقراتهم وما فعله الأخير كان صادما!    هل تتجه المنطقة نحو تصعيد عسكري جديد؟ كاتب صحفي يكشف ان اليمن مفتاح اللغز    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    الكشف عن ترتيبات أمريكية مؤلمة للحكومة الشرعية وقاسية على القضية الجنوبية    محمد علي الحوثي: "غادري يا ميسون فهو الأفضل لش".. بمن يتغزل "الطبل"؟    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    البريمييرليغ: اليونايتد يتفوق على نيوكاسل    نجل قيادي حوثي يعتدي على مواطن في إب ويحاول ابتزازه    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    تطور مفاجئ.. فريق سعودي يقدم عرضا ضخما لضم مبابي    مليشيا الحوثي تواصل اختطاف خبيرين تربويين والحكومة تندد    اختتام البرنامج التدريبي لبناء قدرات الكوادر الشبابية في الحكومة    بريطانيا تخصص 139 مليون جنيه استرليني لتمويل المساعدات الإنسانية في اليمن مميز    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    استعدادا لمواجهة البحرين.. المنتخب الوطني الأول يبدأ معسكره الداخلي في سيئون    بائعات "اللحوح" والمخبوزات في الشارع.. كسرن نظرة العيب لمجابهة تداعيات الفقر والجوع مميز    يوفنتوس مصمم على التعاقد مع ريكاردو كالافيوري    العليمي يصل المنامة للمشاركة في القمة العربية    وزارة الحج والعمرة السعودية توفر 15 دليلاً توعوياً ب 16 لغة لتسهيل رحلة الحجاج    كلوب يسخر من واقعة المشادة مع صلاح    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    بمشاركة أهلي صنعاء.. تحديد موعد بطولة الأندية الخليجية    نيمار يتصدر معدل صناعة الفرص في الدوري السعودي رغم غيابه! (فيديو)    وزيرا المياه والصحة يبحثان مع البنك الدولي تمويل إضافي ب50 مليون دولار لمشروع رأس المال البشري مميز    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    الخطر الحقيقي على الجنوب وقضيته يكمن في معاشيق    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    دعوة مهمة للشرعية ستغري ''رأس المال الوطني'' لمغادرة صنعاء إلى عدن وتقلب الطاولة على الحوثيين    «البلسم»تختتم حملتها الطبية في اليمن وتنجح في إجراء 251 عملية قلب مفتوح وقسطرة تداخلية للكبار والأطفال    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    قطع الطريق المؤدي إلى ''يافع''.. ومناشدات بتدخل عاجل    الرئيس الزُبيدي يقرر إعادة تشكيل تنفيذية انتقالي شبوة    عار على الجنوب وقيادته ما يمارسه الوغد رشاد كلفوت العليمي    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    ثنائية هالاند تُسحق ليفربول وتضع سيتي على عرش الدوري الإنجليزي!    عدن تنتفض ضد انقطاع الكهرباء... وموتى الحر يزدادون    في الذكرى ال 76 للنكبة.. اتحاد نضال العمال الفلسطيني يجدد دعوته للوحدة الوطنية وانهاء الانقسام مميز    وفاة امرأة وطفلها غرقًا في أحد البرك المائية في تعز    الذهب يرتفع قبل بيانات التضخم الأمريكية    سنتكوم تعلن تدمير طائرتين مسيرتين وصاروخ مضاد للسفن فوق البحر الأحمر مميز    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    وصمة عار في جبين كل مسئول.. اخراج المرضى من أسرتهم إلى ساحات مستشفى الصداقة    بن عيدان يمنع تدمير أنبوب نفط شبوة وخصخصة قطاع s4 النفطي    أسرارٌ خفية وراء آية الكرسي قبل النوم تُذهلك!    ما معنى الانفصال:    البوم    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"هولوكوست" تعز.. ثلاث سنوات من الألم
ثوار تعز: قادة تعز سابقاً وحالياً مشاركون في جريمة المحرقة وشوقي يتستر على القتلة

تعز.. المرمية بينَ أحضان الفساد الواقعة على هامش الحياة المتمردة على سحابة الظلم .. منذ أكثر من ثلاثة عقود لها محطات ذكريات مؤلِمة والتي كانت بسبب حاكم اليمن الظالم ومن بين هذه المحطات المؤلمة" محرقة تعز؛ هولوكوست تعز ", الذي قام بها المجرمون الذين أرهبوا كل حي ..
نعم .. هي تعز التي دمرها النظام السابق, وتباهى بذلكم الفعل الشنيع الذي تتبرأ منه الإنسانية ليحتضنه أشباح على أشكال بشر..
نعم هي تعز الصامدة التي أبت الخنوع للظالم وأذاقته مرارة العبودية التي كان يحاول تمريرها على الشعب.. ها هي المحافظة الجريحة تحتفي بذكرى أخدودها الثالث دون أي إجراء يعاقب من ارتكبوها, بل أنها ما زالت تعاني من ظلم وفساد خليفة المفسدين الذين جرعوها كل أنواع العذاب..

رئيس مشترك تعز: المحرقة كانت تهدف لإخماد الثورة ويجب محاكمة القتلة
الأستاذ عبد الحافظ الفقيه- رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بتعز والرئيس الدوري لأحزاب اللقاء المشترك بتعز يقول: استهداف الساحة وإحراقها كان مبيتاً له لأن المخلوع فشل في إرسال الرسل إلى المحافظة حتى يتمكنوا من رفع الساحة, وعندما تيقن بأنه قد فشل قام بإرسال قيران وعينه مديراً لأمن تعز وبمجرد وصول قيران إلى تعز بدأ العنف من اليوم الأخرى لتولي قيران منصب مدير أمن المحافظة.. حينها كانت هناك أطقم عسكرية تحرس مداخل الساحة, وبمجرد وصول مدير الأمن الجديد أمر برفعها وأصدرت اللجنة الأمنية قراراً أو وثيقة وقّع عليها قيران بتطهير الساحة من المتظاهرين حيث كان الهدف من المحرقة هو إخماد الثورة في تعز وكل المحافظات وكذلك اعتقال القيادات الحزبية حتى أنهم استمروا في ضرب التجمعات من اليوم الثاني للمحرقة ليخرج حماة الثورة يوم 3 يونيو لتتم صلاة الجمعة في ساحة النصر لتتوسع الساحات إلى (16) ساحة في تعز .. ومن هنا نطالب بمحاكمة كل من قتل وتعاون مع القتلة وعلى رأسهم صالح على أن تكون المحاكمة محلية ودولية.
*رئيس المجلس الأهلي: المحرقة ملحمة لم يشهد لها التاريخ مثيل
يتحدث الدكتور عبد الله الذيفاني رئيس المجلس الأهلي قائلاً " إن المحرقة حادثة إجرامية من طراز أول, وفعل بشع يدل على غياب الآدمية والإنسانية, فالمحرقة شاهد حي على سلمية الثورة التي قامت على نظام لا يفرق بين كبير ولا صغير ولا بين حامل سلاح ومن يحمل الكلمة, وذنب من كانوا في المحرقة أنهم يحملون الكلمة والصوت والموقف".
ويقول في وصف ذكراها " ذكراها لا تفارق خيالي لأنها تمر عليّ كل لحظة فلقد عشت ساعات فيها وكم كان نظام القمع يسترخص الدم, حيث كان جنوده يحملون البنادق ويوجهونهم إلى رؤوس وصدور الناس.. حملت بكلتا يدي أناساً ينزفون دماً من القتل الذي سبق المحرقة, شاهدت أعمدة الدخان تتصاعد من كثر الغاز الذي أطلق لغزو الساحة, اقتحموا الساحة وهم بمعتقدهم أنها ستقول للثورة وداعاً ولم يعلموا بأن المحرقة أبقت الفعل الثوري وجعلت كل من كانوا في الثورة أو خارجها يتحمسون للاستمرار, فتحولت تعز إلى ساحات وعاد الثوار بفعل ثوري, وذكرى المحرقة هي ذكرى لفعل إجرامي من جهة ولمقاومة نبيلة من جهة أخرى ولذلك ينبغي أن يكون هناك متحف ثوري يحكي للأجيال قصة ملحمة لم يشهد لها التاريخ مثيل".
النساء .. عاشت المحرقة
الثائرة جوانا المخلافي تحدثت بالقول: كنا معتصمات كالمعتاد في الساحة أنا والثائرات جميعا وعندئذ صعد الأستاذ عبدالله السامعي على المنصة وأعلن أنه تم احتجاز عدد من الشباب في إدارة أمن القاهرة وأعلن أنه إذا لم يتم الإفراج عنهم سيذهبون بمسيرة إلى هناك الساعة الخامسة , وبالفعل تحرك الشباب إلى هناك . وبدأنا نسمع إطلاق الرصاص وتصاعدت الأدخنة وبعد صلاة المغرب بدأت أرى بعض الشباب الذين تساقطوا بفعل الرصاص والغازات السامة وكنت أسمع إطلاقاً كثيفاً جداً للنيران .. وزاد عدد الشباب المصابين.. وعندما زادت أعداد الجرحى أدخلوهم إلى ساحة النساء.. و كانت الساعة السابعة فاشتد إطلاق النار...عندها ذهبت إلى البيت وكانت الطرق مقطوعة....ولكني وصلت ....وكنت وأنا في البيت حوالي
الساعة الثالثة فجراً أسمع أصوات انفجارات , ولكن لم يخطر ببالي أنه قد تم اقتحام الساحة وإحراقها وذهبت إلى النافذة فرأيت الجنود محملين بأجهزة منزلية وكانوا يضحكون ولم أعرف أنها تخص الثوار إلا عندما علمت بأنهم سرقوا كل شيء لتكن المحرقة التي عبرت عن حقدهم الدفين على الأحرار وساحتهم ..
الصوفي وشوقي.. وجّهان لعملة واحدة
ومن جانبها تروي الثائرة كفى وازع بقولها: حب الوطن الذي بداخلنا نكس رؤوس المجرمين لأنه كان بحسب اعتقادهم أنهم سيحرقون عزيمتنا ولكن كانت الإرادة أقوى من وابل الرصاص ومن وميض النيران ..
ففي مخيلتي تتجول الأحداث, والمواقف, فموقف الشباب وهم يدافعون عن الساحة بقوة السلم ضد قوة السلاح ومسيلات الدموع ومضخات المياه.. قوة الأستاذة الشهيدة تفاحة العنتري وهي تصارع مسيلات الدموع وتطفئها حتى لا تؤذي المعتصمين ما زلت أذكر ذلك الموقف؛ سقوط الضحايا من بين مصاب بغاز ورصاص أمام أعيني ومن بينهم ابني الحبيب محمد وأنا غير قادرة على فعل شيء ..
ما زلت أذكر ذاك الموقف حينما عدنا إلى الساحة منتصرين بإرادة الله ثم بفعل حماة الثورة عادت الروح التي حاول جنود القاتل إخراجها..
أما عن مجرمي المحرقة وهم مع الأسف زعماء تعز بالأمس واليوم, فبالأمس كان شاهداً حياً على المحرقة "الصوفي" واليوم صار متستراً على مجرمي المحرقة "شوقي".
وأضافت الثائرة كفى: من هنا أؤكد بأن الثورة مستمرة وباقية حتى تحقيق أهدافها التي ثرنا
لأجلها فإنا صامدون صامدون صامدون..
أما الثائرة أروى جمعان فتقول: المحرقة محاولة فاشلة لإخماد الثورة وإخراج الشباب من الساحة إلا أن المحاولة زادت فيهم الإصرار والإرادة وزادتهم قدماً في المضي لتحقيق أهداف الثورة السلمية ..
وتقول جمعان: يوم الحقد الأسود كنت خلف شاشات التلفاز وحينها ذهب أبو الأولاد وابني إلى الساحة لمشاركة الثوار بهذا الحدث, فأصبح الخوف خوفين والقلق قلقين على الأسرة وعلى من في الساحة من ثوار وحينها تم إبلاغنا بأن الساحة سيتم اقتحامها بعد أن عمت الغازات سماء الساحة, حينها تم قصف فندق المجيدي وانقطع البث عنا فازددنا خوفا من القادم المجهول, فلم يبقى بأيدينا وسيلة غير الدعاء للخالق, إلى أن أطل علينا ضوء الصباح, فانطلقنا إلى الساحة لرؤية من كانوا بالأمس هناك رأينا الحصار المشدد على الساحة حيث كانوا لا يقبلون أحداً أن يمر حتى بجانبهم..
وواصلت جمعان حديثها بالقول: من أحرقنا بالأمس ما زال اليوم يحكمنا, فلا أعلم أي مسؤولين نمتلك..
الصوفي بعهده القديم وشوقي الذي لا قوة له ولا حول غير تنفيذ سياسة سيده عفاش حتى لم يكلف نفسه أبداً في محاربة الفساد من حوله وبطانته الفاسدة, فالفساد منتشر في كل المكاتب الحكومية بل وزاد من دعمهم وترقيتهم.
وبالمختصر الصوفي وشوقي.. وجهان لعملة واحدة..
جريمة تنتظر الإنصاف
أما المحامي توفيق الشعبي فقد تحدث بالقول: 29/ 5 /2011م هي جريمة تنتظر الإنصاف فماذا عسانا أن نخبركم أو نكتب إليكم أيها الشهداء في الذكرى الثالثة لاستشهادكم في أبشع جريمة أرتكبها نظام صالح وزبانيته بحق تعز وأبنائها، إنها جريمة إحراق ساحة الحرية بتعز أُولى ساحات الثورة المجيدة ال11فبراير، التي استبسلتم أنتم تدافعون عنها في وجه عدوان واعتداء ثلة من المجرمين والقتلة فاقدي الإنسانية والكرامة، أنه ليحزنني كثيراً أن أرى البعض ممن كانوا في الصفوف الأولى للثورة وعايشوا جريمة إحراق الساحة وقد خارت عزيمتهم وتبدلت وجهتم وارتدوا خائبون ،يسفهون نضالاتكم، ولا أقبح من أولئك إلاّ الذين استثمروا تضحياتكم لتحقيق مطامحهم ومصالحهم الخاصة، إن الوفاء لكم يتجلى بأبهى صوره بأن نبذل قصارى جهدنا لنتجاوز كلا الفريقين ونمضي في خطى التغيير الذي قدمتم أرواحكم من أجله، ومحاكمة القتلة وإنصافكم وأسركم مما لحق بكم من الآلام، فالعدالة آتية لا محالة من قاتليكم أو من غيرهم من أدعياء الثورة الذين لم يصنعوا لكم شيء.. المجد والخلود لكم "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون"...
الحصار والجريمة
أما الشاب الثائر ربيع السامعي وهو "أحد المعتقلين يوم المحرقة" يحكي لنا فيقول: بدأت تفاصيل المحرقة من قبل المغرب, حيث اتجه الشباب إلى أمام مديرية أمن القاهرة المجاورة للساحة لتنفيذ وقفة احتجاجية على اعتقال احد شباب الساحة ، وقوبلوا بإطلاق الرصاص عليهم من سطح مبنى مديرية امن القاهرة ومن جوارها من قبل عسكر وبلاطجة حينها جرح عدد من الشباب ثم أتى بعد ذلك تعزيز مكافحة شغب و خراطيم مياه و قنابل غازية كانت تطلق إلى داخل الساحة واستمر هذا الوضع لساعات في الليل ثم هدأت الأمور قليلا تم بعدها رفع "الصبيات" التي كانت في منفذ الساحة كتمهيد لاقتحامها بعد ذلك انطفأت الكهرباء و حوصرت الساحة من جميع الاتجاهات وجاءت التعزيزات من عدة ألوية وبدأ الضرب بكثافة بالسلاح المتوسط والثقيل خصوصا صوب فندق المجيدي الذي كان يقوم بمهمة البث المباشر من داخله وبدأوا بعملية الاقتحام وإحراق الخيام من جهة بنك التسليف وعملية الاقتحام لمستشفى الصفوة ويواصل السامعي: بعدها احتميت أنا ومجموعة داخل فندق المجيدي إلى أن وصولوا إلينا قبيل الفجر واقتحموا الفندق وقاموا باعتقالنا عندما خرجنا من الفندق وجدنا الساحة قد أحرقت تماماً والجنود مازالوا ينهبون من مستشفى الصفوة والميداني..
ابن عم الشهيد الورافي
الثائر مصعب الورافي ابن عم الشهيد أسامة الورافي يقول: أيقنت يوم المحرقة أن هناك بشراً لم يرتقِ إلى مستوى أن نسميهم بالبشر بسبب عدوانيتهم في اقتحام وحرق الساحة .. شهدت قنابل الغاز تنهمر علينا مع طلقات الرصاص وإحراق الخيام بمن فيها وشهدت مدى بشاعة وحقد نظام علي صالح على اليمنين . كان الثوار لا يحملون سوى الحجارة والمجرمين ينتظرون الانتهاء من القضاء عليهم , ليصنعوا ما صنعوا في ذلكم اليوم الأسود ..
وكشف الورافي: في الثانية ليلاً بدأوا الاقتحام بعد كر وفر استمر من عصر اليوم السابق
إلى وقت متأخر من الليل..
وأضاف الورافي: تلك الليلة أسوأ ليلة مرت على تعز عند ما سمعت أذان الفجر وأنا عائد بعد أن رأيت الساحة تحرق وهجموا على الساحة من ثلاث اتجاهات وكان ما بين اللحظة والأخرى قنبلة غاز أو طلق ناري يعلن عن مصاب أو شهيد في وقت هجومهم على الساحة.
أتذكرها قبل 3 سنوات
أما المهندس وائل المعمري: قبل ثلاثة أعوام تماما أحرق الأوغاد ساحة الحرية والمجد والبطولة والإباء في تعز ،يومها أرادوا لشرارة الثورة وحاضنتها تعز أن تموت وهيهات لعظيمة كتعز أن ترتضي الموت ذليلة خانعة، يومها أراد شذاذ الآفاق وأذنابهم من العبيد والمنحرفين أن ينتهي مشروع حياة عبر فرضهم لمشاريع الموت البائسة المتخلفة..
قتلوا حرقاً وقنصاً ودهساً أشرف الناس وأشجعهم وأنبلهم وأخلصهم للوطن اليمني أرضاً وإنساناً, لكن هيهات كذلك للثورة أن تخمد..
وأضاف المعمري: ليس هنا مقام تذكر المحرقة وتفاصيلها المعروفة للجميع ولا مقام تذكر الشهداء وملاحمهم التي سطروها على جدار الزمن بأحرف من نور، فلذكراهم نحتاج للمجلدات ولن تفي بالغرض أيضا، لكننا نذكر فقط أن تلك التضحيات لم تقابل حتى يومنا هذا وللأسف الشديد بالوفاء اللائق الذي تستحقه، ومن قبل الجميع دون تحديد..
فأسرة الشهيد تستجدي لقمة عيش يمن بها وزير ماليتنا المبجل وحكومة المحاصصة لصندوق رعاية يبكي حظه العاثر، وجرحى محرقتنا يئنون بينما جراحهم تنزف ألما وحسرة، ومخفيونا حتى يومنا هذا في زنازين العائلة وأقبية دهاليز سجونها..
وقال المعمري: قبل كل ذلك وأنكأ أن من أحرقنا في تعز لازال يحكمنا حتى يومنا هذا وبعبثية لا تنم إلا عن سادية مقيتة همجية مقرفة.. كما أن الثورة متقدة في تعز كما هو حالها في كل بقعة من ثرى أرضنا الحبيبة الطاهرة، وصبرها لا أشك أنه ماضٍ إلى انحسار، وأشك أنها ستظل على حالها المترقب إلى الأبد..
ودعا المعمري الجميع بقوله: لم يعد من المنطقي أن نصبر على ما هو أمر من الخذلان والخيانة فكلكم يا من تحكمون وطننا المنكوب بكم قد خنتم ثورة الحادي عشر من فبراير وتضحياتها.
رسالة عتاب.. ثلاث ظلمات
هكذا هو حال تعز وهكذا هو حال أبنائها الذين عانوا وربطوا الآمال في القيادة الحالية أثناء استلامها للمحافظة لتأتِ الرياح عكس ما خرجوا من أجله وثاروا له..
نعم.. هو شوقي أحمد هائل, أمير إمارة دبي اليمن الرجل الذي وعد وتوعد, لكن سرعان ما تطايرت وعوده وما أمِل به أبناء المحافظة مع أول اختبار له.. تعز ما زالت منتظرة الفرج وهي من هنا تنادي أصحاب الضمائر والعقول بمحاسبة كل من طغى عليها وقتل أبناءها وجعلها في ظلمات ثلاث:" الحزن - الظلام - وعدم الاهتمام بها".
القضية في محكمة الجنايات الدولية
ضياء الحق الأهدل وهو "رئيس حملة عائدون الثورية في محافظة تعز " تحدث ل"أخبار اليوم" حول ذكرى محرقة تعز وقضية الجناة وقال" لا شك بأن مجمل القضايا المتعلقة بالثورة لم تحل ومن بينها محرقة تعز, والانتكاسة هي نفسها مع تنصل واضح لحكومة الوفاق والسلطة على الأقل اتخاذ التدابير اللازمة التي تحد من نشاط المجرمين وتواجدهم في أماكنهم من خلال توجه السلطة لإقالة هؤلاء وغيرها من التدابير".
وأضاف الأهدل" نحن كثوار نواصل مشوارنا الثوري ونتابع ملفات القضية سواء محرقة تعز أو غيرها وقد قدمت الملف إلى محكمة الجنايات الدولية والفريق الخاص بهذا الملف متابع لهذه القضية ولن نقف ولن نتنصل على واجبنا في ضرورة الوصول إلى عدالة حقيقية يقتص من خلالها من المجرمين والقتلة".
أما ما يخص بتجديد تقديم ملف محرقة تعز دولياً, قال الأهدل: نعم جددنا تقديم ملف القضية لمنظمات دولية ولا شك أن هناك تقارير وصلتنا من منظمات دولية أوضحت فيها جرم هذه المحرقة والملفات قدمت أخيراً لمحكمة الجنايات الدولة وقدمت مسبقاً إلى النيابات المختصة بالمحافظة وبدأ تحريكها وستستكمل الإجراءات لان الأوضاع لا تطمئن في تفسير القضايا في ظل هذه الأوضاع التي لا زال فيها غلبة وجولة وصوله للمتنفذين ممن شاركوا في هذه الجريمة.
ووجه الأهدل رسالة إلى القتلة ومرتكبي جريمة محرقة تعز " لا زلنا مستمرين وسنظل كذلك في ملاحقتهم ولن يفلتوا ولن يكونوا في منأى من تحقيق العدالة من خلال متابعتنا وفعلنا الثوري الدائم".
وعن تواصل الثوار بحكومة الوفاق حول قضية محرقة تعز وأين وصلت القضية أكد الأهدل ل "أخبار اليوم" :بلا شك نحن في صدد الاحتفال بذكرى هذه المحرقة وسنقدم كل بياناتنا الثورية لحكومة الوفق باعتبارها مسؤولة عن تصريف الأعمال في هذه الفترة ونجعلها تتخذ إجراءات حاسمة على الأقل تحد من نشاط هؤلاء ممارسي الإجرام والذين ما يزالوا يتربعون على كراسيهم".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.