يخوض المنتخب الوطني للشباب عصر اليوم مباراته الأولى في افتتاح التصفيات النهائية للقارة الأسيوية تحت سن 19 والتي ستجمعه عصر اليوم على ملعب مركز الشباب مع منتخب ماينمار (البلد المضيف) ضمن المجموعة الأولى التي تضم إلى جوار منتخبنا الوطني والبلد المضيف ماينمار منتخبي إيران وتايلند، وقد أجرى المنتخب تمرينه التحضيري للمباراة بقيادة المدرب الوطني احمد علي قاسم اشتمل على الإحماء البسيط تلاه عدد من التمارين التكنيك والتمارين الصغيرة كالتصويب على المرمى والكرات الثابتة بالإضافة إلى الألعاب الخفيفة. وتنطلق المباراة عند الثالثة عصراً بتوقيت العاصمة صنعاء السادسة والنصف مساءً بتوقيت مانيمار ،ضمن المجموعة الأولى التي تضم إلى جانبيهما منتخبي إيران و تايلاند ، وهو اللقاء الذي يمثل بالنسبة لليمن المحك الحقيقي في حال تم تجاوز المنتخب المستضيف ، حيث ستعطي النتيجة الايجابية دفعة قوية لمواصلة اليمنيين رغبة التأهل إلى الأدوار النهائية للبطولة , بعد اخفاق شهد ثلاث مشاركات سابقة لليمن في هذه النهائيات خاض خلالها تسع مباريات خسرها جميعها. ووفقا لبرنامج البطولة سيخوض المنتخب الوطني بعد غد السبت مواجهة صعبة أمام نظيره الإيراني القوي ،ويختتم المنتخب مشواره في دور المجموعات الاثنين القادم أمام منتخب تايلاند. ويأمل الشارع الرياضي الجماهيري والإعلامي اليمني بأن يقدم منتخبنا الوطني للشباب في هذا الامتحان والاختبار الحقيقي الذي يعتقد البعض في اليمن بأنه ليس صعباً لتقديم العرض المشرف والظهور بصورة جيدة والمنافسة بقوة على خطف بطاقة التأهل في مرحلة المجموعات والعبور إلى المرحلة الثانية والتأكيد على قدرته في مقارعة الكبار وأن يكون رقماً صعباً في النهائيات كمنافس حقيقي وليس لمجرد المشاركة فقط . كما يأمل الجميع تكرار إنجاز منتخب الناشئين الذي قدم مباريات قوية وأدخل الكرة اليمنية إلى السجل العالمي من أوسع أبوابه وتأهل إلى المونديال العالمي الذي أقيم بفنلندا عام 2003. وعقد صباح أمس الاجتماع الفني الذي ضم ممثلي المنتخبات الأربع بالمجموعة تمحور حول العديد من النقاط والتي كان من أهمها الالتزام بلوائح الاتحاد الأسيوي واللعب النظيف مؤكدين على ضرورة اللعب الجاد بما يحقق الاستفادة الحقيقية من المباراة بعيدا عن أي مبادئ أخرى تخلل بهذه اللوائح كما تم تحديد لون الملابس الرياضية التي سوف يرتديها المنتخب المباريات الثلاثة حيث سيرتدي المنتخب في مباراته الأولى أمام منتخب مانيمار الأبيض الكامل، أما في المباراة الثانية أمام نظيره الإيراني فسيرتدي المنتخب الفانيلات الحمراء، الشورت الأبيض والشربات الأسود. كما عقد في وقت لاحق من صباح يوم أمس المؤتمر الصحفي لمدربي المنتخبات الأربعة حيث أكد الجميع أن المنافسة في البطولة بشكل عام ستكون قوية من جميع المنتخبات باعتبارها مهمة صعبة تتطلب المزيد من الجهد. أما عما يخص مباراة الافتتاح والتي ستضم منتخبنا مع نظيره منتخب ماينمار البلد المضيف للبطولة عبر الكابتن احمد علي قاسم مدرب المنتخب عن سعادته في تواجده مع المنتخبات الأربع في ماينمار الذي أعطى ثقته التي كانت في محلها في استضافة ماينمار في البطولة مؤكدا أن المباراة الأولى هي التي ستحدد بشكل كبيرة عن منافسة المنتخب للمنتخبات الأخريات في الحصول على بطاقة التأهل رغم أن المباراة ستكون مباراة صعبة أمام منتخب يلعب في أرضه وبين جمهوره وأمضى فترة إعداد كافية وبإذن الله سنحقق الفوز بنقاط المباراة مشيرا ان المنتخب لا يعتمد على لاعب بحد ذاته بقدر ما يكون الاعتماد على اللعب الجماعي الذي لا يخلو في ظروف محددة على القدرات الفنية للاعب وأكد مدرب المنتخب أحمد علي قاسم قبل المغادرة إلى ميانمار أن منتخبنا الوطني استعد جيدا لخوض غمار النهائيات الآسيوية ، بعد ما أنهى كافة مراحل أعداده التي استمرت قرابة تسعة أشهر متواصلة من التدريبات المكثفة والجادة على فترتين صباحية ومسائية . وأشار قاسم إلى أنه رغم افتقاد المنتخب للمباريات التجريبية خلال الفترة الأخيرة وتحديداً خلال شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين وذلك نتيجة الظروف التي مرت بها البلد حيث تم إلغاء المعسكر الذي تم تحديده في ماليزيا وإلغاء المباراة الودية أمام المنتخب الماليزي ، إلا أنه يعول كثيراً على قدرات اللاعبين وما يمتلكونه من قدرات وإمكانات جيدة تؤهلهم لتقديم الأداء المطلوب ومستوى مشرف في النهائيات الآسيوية، معبراً عن أمله بأن يحقق النتائج التي تلبي تطلعات وآمال الجماهير اليمنية في الداخل والخارج وأن تكلل المشاركة بالنجاح وإسعاد كل اليمنيين الذين باتوا في أمس الحاجة للفرحة في الوقت الحالي. من جهته اعتبر لاعب منتخب الشباب خيري الشيباني أن حظوظ جميع المنتخبات المشاركة في المجموعة الأولى متساوية معربا عن أمله في أن يكون الفوز حليفاً لمنتخبنا الوطني الذي يمتلك الثقة والمعنويات العالية والإصرار والعزيمة والحماس على المنافسة. وأكد أن منتخب اليمن سيخوض النهائيات بطموح كبير من أجل المنافسة على حصد إحدى بطاقتي التأهل للدور الثاني وتحقيق إنجاز يسعد الجماهير التي أصبحت متعطشة للحضور الفاعل للكرة اليمنية في المحافل الخارجية. وأشار إلى أن إلغاء معسكر ماليزيا أربك حسابات المنتخب ولكن الجميع يستشعر بالمسؤولية من لاعبين وجهاز فني وإداري من أجل الظهور بصورة مميزة وتحقيق إنجاز. يذكر ان المنتخب الوطني الشاب استعد جيدا للنهائيات القارية والتي بدأت مطلع العام الجاري تحت قيادة المدرب الوطني أحمد علي قاسم من خلال خوض تجمعات إعدادية في معسكر صنعاء بواقع خمسة أيام كل شهر بهدف رفع مستوى اللاعبين وتأهيلهم فنياً وبدنياً والحفاظ على جاهزيتهم للاستحقاق الآسيوي. كما خاض المنتخب سلسلة من المباريات التجريبية ابتداءً بالمباريات المحلية أمام عدد من أندية الدرجة الأولى مثل شعب صنعاء واليرموك وشعب إب وفريق الجالية اليمنية بالإمارات وبعد ذلك خاض المنتخب عدداً من المباريات الودية أمام بعض المنتخبات العربية والآسيوية، حيث لعب ست مباريات ،منها مباراتين أمام منتخب اندونيسيا خسر في الأولى بثلاثية نظيفة ،وتعادل في الثانية بهدف لمثله ،وفي المباراة الودية الثالثة فاز منتخب الشباب على نظيره اللبناني بثلاثة أهداف دون مقابل ،وخسر أمام نظيره القطري بهدف وحيد، كما لعب مباراتين مع نظيره العماني فاز في الأولى بهدفين لهدف، وخسر المباراة الثانية بهدف وحيد.
