نظم الآلاف من أبناء محافظة إب تظاهرة جديدة في ساحة الحرية أمام مبنى المحافظة للمطالبة بالإفراج عن المختطفين ورفضا لانقلاب الحوثي وإعلانه الدستوري. التظاهرة جاءت رفضا لانقلاب مليشيا الحوثي على الشعب واختطاف مؤسساته المدنية والعسكرية والأمنية وتوظيفها لصالح مليشيا الحوثي ومصالح قادة الجماعة. وطالب المتظاهرون بسرعة الإفراج عن المختطفين ونشطاء شباب الثورة بالمحافظة وطالبوا أيضا بسرعة الإفراج عن أمين حركة رفض الشبابية الناشط أحمد هزاع وشقيقه وبقية شباب إب الذين تم خطفهم واعتقالهم خارج إطار النظام والقانون. وأقام المشاركون صلاة الجمعة في ساحة الحرية للأسبوع الخامس على التوالي. واعتبر المتظاهرون الحوار القائم مضيعة للوقت وشرعنه للحوثي وبأن الاتفاقيات التي ظهرت عبارة عن حقول ألغام ليس إلا وبأن الحوثي يبحث عن أي غطاء أو شرعية بعد أن وقع بعزلة محلية وإقليمية ودولية ولم يعترف بإعلانه الدستوري أحد. وطالب المتظاهرون برحيل بنعمر ووصفوا دوره بالسلبي وغير إيجابي كونه لم يفصح عن أي معرقل حقيقي للعملية السياسية بالبلد. وأدان المتظاهرون, استمرار مليشيات الحوثي لاحتلال مقر مؤسسة "الشموع" وصحيفة "أخبار اليوم" وتكميم الأفواه وقمع الحريات الإعلامية وحق التظاهر السلمي, مطالبين المجتمع الدولي بموقف جاد وقوي تجاه الحرب على حق التظاهر وحرية الإعلام.. ورفع عدد من المتظاهرين صحيفة "أخبار اليوم" تعبيرا عن تضامنهم الكامل مع الصحيفة وما تتعرض له من قبل مليشيات الحوثي بالعاصمة صنعاء. تصعيد الاحتجاجات حتى استعادة الدولة وطالب المتظاهرون بالإفراج الفوري والعاجل عن الرئيس ورئيس الحكومة والسماح للرئيس هادي بأخذ حقه الطبيعي في العلاج من باب إنساني حد وصفهم. وأكد خطيب الجمعة احمد اليفرسي استمرار الثوار في نهجهم السلمي الرافض للانقلاب, مؤكدين امتلاك الثوار لبرنامج تصعيدي سلمي فعال سيطيح بالانقلابين ويستعيد مؤسسات الدولة وسيسعون لتطبيق مخرجات الحوار الوطني الشامل الذي توافق عليه غالبية اليمنيين. وندد الخطيب بعمليات القمع التي تطال ثوار أبناء إب واليمن عموما والتي لم تكتف بالاعتقالات والزج بالناشطين في السجون الخاصة بمليشيا الحوثي وتعذيبهم بل وصلت إلى فتح الرصاص الحي على المسيرات السلمية وهي جرائم تعاقب عليها كل قوانين الأرض والسماء حد قوله. قمع وإرهاب المليشيات ودعا جماعة الحوثي لعدم الاغترار بمكاسب السلاح والقوة التي حققتها وبقوة السلاح التي اعتمدت عليها في الوصول إلى السلطة بطرق غير مشروعة مخالفة لمخرجات الحوار الوطني ودستور الشعب ولكل المواثيق المتعارف عليها. وعقب صلاة الجمعة ردد الثوار شعارات تؤكد رفضهم لعمليات القمع والترهيب التي تمارسها مليشيا الحوثي, مطالبين برحيلها عن المحافظة والوطن وكذلك مطالبين بالإفراج عن رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء المختطفين لدى مليشيات الحوثي. فشل المليشيات في الحشد للتظاهر وفي الإستاد الرياضي- الذي يحتله الحوثي- فشلت المليشيات أمس للمرة الثالثة خلال أقل من شهر في الحشد لمناصرة زعيمها وانقلابه وإعلانه وذلك بعد فشل الحشد مرتين سابقتين وحضور باهت للمشاركة وذلك في إطار الرفض الشعبي للمليشيات وتواجدها ف بمحافظة إب.. ونظمت المليشيات تظاهرة صغيرة تأييدا لإعلانها الدستوري رافعين, شعارات لتفويض زعيم الجماعة المسلحة. وأقدمت المليشيات على قطع عدة شوارع من أجل تنظيم فعالياتها بالإستاد الرياضي, وعمت حالة كبيرة من الاستياء نتيجة قطع الشوارع المؤدية للإستاد الرياضي وشارع رئيسي بإب كشارع الدائري الغربي الرابط بين إب وتعز ومنع حركة السيارات والدراجات النارية وحتى المواطنين سيرا على الأقدام.
