قالت مصادر محلية بمدينة تعز إن مسلحين قبليين تمكنوا من صد طقمين تابعين لقوات الأمن الخاصة في "نقيل الإبل" المدخل الجنوبي لمدينة تعز.. وأشارت المصادر إلى أن الطقمين كانا متجهين نحو مدينة عدن الجنوبية, مشيرة إلى أن المسلحين تمكنوا من إرغام الطقمين على العودة دون حدوث أي إصابات تذكر. وكانت قوة أمنية ومئات المسلحين الحوثيين قد وصلوا تعز قادمين من صنعاء- مساء أمس الأول- وتمركزوا في مقر قوات الأمن الخاصة بتعز وذلك بعد يوم دام في عدن إثر المواجهات بين قوات الأمن الخاصة والقوات الموالية للرئيس/ عبدربه منصور هادي المسنودة بلجان شعبية، انتهت بإنهاء تمرد قائد قوات الأمن الخاصة بعدن العميد/ عبدالحافظ السقاف الذي رفض قرار إقالته الصادر عن الرئيس عبدربه منصور هادي وفرار السقاف الى تعز. وفي الغضون أعلن الآلاف من أبناء تعز اعتصاما مفتوحا أمام مقر معسكر قوات الأمن الخاصة عند جولة القصر وسط المدينة رفضا للتواجد الحوثي في المحافظة ومحاولات السيطرة عليها وللمطالبة بخروج الحشود العسكرية التابعة لجماعة الحوثي والرئيس السابق علي صالح من مقر المعسكر الذي وصلت إليه- مساء أمس الأول- قادمة من صنعاء وسط تردد أنباء عن مخطط يهدف للسيطرة على المحافظة. وفي ذات السياق خرجت مسيرات غاضبة- صباح أمس السبت- في تعز اتجهت إلى شارع جمال في وسط المدينة, رفضا لدخول مسلحي الحوثي إلى المحافظة وتوحدت بمسيرة حاشدة انطلقت باتجاه مقر معسكر القوات الخاصة.. وفور وصول المسيرة إلى أمام بوابة المعسكر جوبهت بإطلاق الرصاص الحي من قبل المسلحين الحوثيين الذين انتشروا بالقرب من المكان وكان بعضهم يرتدي لباسا مدنيا وآخرون بلباس عسكري في حين اعتلى عدد منهم تبة المعسكر وأطلقوا النار على المتظاهرين بهدف تفريق المظاهرة إلا أن المتظاهرين ظلوا في مكانهم واستمروا في ترديد الهتافات الغاضبة الرافضة لتواجد المسلحين الحوثيين في المدينة وتعهدوا بالحفاظ على سلمية المحافظة والصمود في وجه المؤامرات التي تسعى إلى النيل منها, ومن تلك الهتافات:" يا عدن ارفعي راسك.. شباب تعز حراسك", " يا تعز لا تهتزي.. ابنك ثائر تعزي" كما رفع عدد من المتظاهرين لا فتات تتهم المحافظ بخذلان أبناء تعز وتسليم المحافظة إلى مسلحي الحوثي كما تتهم قيادات أمنية بالتواطؤ والخيانة وتسهيل عملية دخول الحوثيين إلى المحافظة. وفي السياق تستمر وصول التعزيزات العسكرية والأطقم الحوثية إلى المحافظة حيث أفاد شهود عيان لأخبار اليوم عن وصول طائرة عسكرية محملة بمئات المسلحين الحوثيين إلى مطار تعز, وأوضحت مصادر مطلعة بأن طائرة من نوع"اليوشن" أقلعت من قاعدة الديلمي بصنعاء ظهر أمس وعلى متنها 400 مسلح بزي عسكري , وثلاث مروحيات عسكرية هيلوكبتر 107 تحمل عشرات الجنود بزي القوات الخاصة(الأمن المركزي سابقا) وصلوا إلى معسكر القوات الخاصة. وقالت المصادر أن الطائرة اليوشن أقلت 250 مسلحا فيما أقلت الطائرات المروحية أقلت 150 فردا مسلح. وقالت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" إن هذه التعزيزات جاءت بعد فرار جنود كانوا ضمن تعزيزات أمس الأول التي وصلت تعز، حيث تشير المصادر إلى أن كثيرا من الجنود ضمن التعزيزات فروا أثناء ما كانت التعزيزات في الطريق إلى تعز قادمة من صنعاء. وأفادت مصادر بأن أربع ناقلات وخمسة أطقم عسكرية وصلت إلى مقر معسكر الأمن المركزي بمدينة تعز- عصر أمس- قادمة من صنعاء وذمار.. وأشارت إلى خروج عدد من عربات وأطقم عسكرية من المعسكر قاصدين محافظة عدن ويقدر قوامها بثلاثمائة مسلح عبر منطقة التربة متجهين إلى طور الباحة وخمسمائة مسلح اتجهوا إلى عدن عبر نقيل الابل.. وفي سياق متصل قالت مصادر الصحيفة ان جنودا من قوات الأمن الخاصة موالين لجماعة الحوثي المسلحة تمركزوا- مساء امس- في مطار تعز الدولي وانتشروا في محيط المطار وسيطروا على بواباته ومعظم المكاتب فيه.. وتشهدت مدينة تعز انتشارا مسلحا لمليشيا جماعة الحوثي وجنود بلباس مدني من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح .
