سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس: لن تستقر اليمن مادام في يد الإمامة طلقة واحدة أو تحت سطوتها شبر من الوطن عاهد الشعب على النصر ووصف الإمامة بوهمٌ غير قابل للتكرار وأكد ألاّ رجعة للكهنوت والعكفة..
أكد الرئيس/ عبدربه منصور هادي، أن الشعب اليمني شب عن الطوق وأن الكهنوت لن يعود. وفي خطاب وجهه- مساء أمس- إلى كافة أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج وذلك بمناسبة العيد الوطني ال54 لثورة ال 26 من سبتمبر المجيدة.. قال الرئيس هادي إنه لم يعد بإمكان الكهنوت والعكفة تضليل الشعب اليمني أو إركاعه وإن ما بذله شعبنا الكريم من قوافل شهداء وما سطره من صفحات مجد وبطولة خلال عامين متتالين هو دليل كاف على إن الإمامة وهمٌ غير قابل للتكرار”. وأكد الرئيس هادي أن المشروع الإيراني الطائفي لا مكان له بين اليمنيين الأحرار، ومثّل نضال الأبطال اليمنيين في العاميين الماضيين انتكاسة كبيرة لذلك المشروع التآمري التخريبي الذي يستهدف المنطقة كلها. وأشار رئيس الجمهورية إلى أن العداء الواضح الذي يبديه الأئمة الجدد "الحوثيين" وحليفهم "صالح" للمشروع الوطني ورفضهم مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي نصت على الدولة الاتحادية وانقلابهم على مشروع الدستور، هو ذات الموقف الذي مارسه إسلافهم من دستور 1948م. وقال الرئيس: منذ سنوات مضت ربما تبلغ عقدين من الزمن، لم تشهد البلاد هذا الزخم الشعبي الهادر والاحتفاء الطوعي الكبير بذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة. وأضاف: لقد ظل المخلوع صالح في سنوات حكمه يزايد بالحديث عن سبتمبر والنظام الجمهوري، لكنه حين رأى نفسه خارج المعادلة سارع لتسليم الجمهورية إلى أعداء سبتمبر وتحالف معهم وسلم البلاد لأدوات إيران في اليمن ومرتزقتها، وهاهو اليوم مكشوفاً ذليلاً خائنا في نظر شعبنا وسيضيفه التاريخ في سجلات الخائنين . وقال إن العداء الواضح الذي يبديه الأئمة الجدد وحليفهم للمشروع الوطني ورفضهم مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي نصت على الدولة الاتحادية وانقلابهم على مشروع الدستور، هو ذات الموقف الذي مارسه أسلافهم من دستور 48م إذ أن بين الإمامة والدولة والعدالة عداء وتنافر مما تجد نفسها غير قادرة على البقاء إلا في ظل الفوضى وغياب الدولة وسلطة الفرد وتحكمه بالسلطات. وأشار إلى أن اليمنيين اليوم صاروا على وعي كامل انه لن تستقر عدن ولن تأمن المهرة ولن تعود صنعاء مادام هناك كهف وساطور وإمام. وأضاف: إننا ونحن نقف أمام ثورة سبتمبر الغراء في عيدها الرابع والخمسين نتذكر أننا في حالة مستمرة للدفاع عن الجمهورية وأهدافها العظيمة من أعدائها، كما أننا نتذكر في ذكرى سبتمبر أن أغلب فصول حركة النضال الوطني والتحرير انطلقت من مدينة عدن الباسلة التي ظلت منارة وعي وشعلة ثورة وبوصلة توجه اليمن نحو النور والخير والريادة. وجدد الرئيس العهد للشعب اليمني في المضي بعزم وإباء نحو النصر ولا شيء غيره، نحو تحقيق ما تبقى من الأهداف الستة العظيمة لثورة سبتمبر.. وأردف: نرقب بغبطة واعتزاز احتفاء شعبنا اليمني الثائر منذ أسابيع بالذكرى الرابعة والخمسين للثورة اليمنية سبتمبر المجيدة، أحد أعظم ثورات التاريخ، ونؤمن أن هذا الزخم والألق الذي حظيت به الذكرى هو أبلغ رسالة شعبية لأعداء الثورة وخائنيها اللئام الذين غدروا بها على حين غرة من الدهر. وقال: في مثل هذا اليوم من العام 1962 شهد العالم ميلاد جمهورية يمنية فتية على أنقاض حكم الإمامة الذي ظل كابوساً جاثماً على اليمن طيلة قرون، ولم تكن كارثة نكبة الإمامة التي ابتليت بها اليمن مقتصرة على مناطق الشمال، بل كانت جنايتها على اليمن الكبير بأكمله وتعدتها إلى الجوار وظلت مصدر خراب وتدمير وحروب طيلة وجودها. وأضاف: إننا حين نتحدث عن التاريخ وبعد أن شاهد شعبنا اليمني صوراً من قبح وبشاعة الإمامة في نسختها الحوثية فإننا ندرك جيدا انه لا خلاص لليمن إلاّ بالخلاص من الإمامة للأبد، وأنه لن تستقر اليمن مادام في يد الإمامة طلقة رصاص أو تحت سطوتها شبر من تراب وطننا الغالي.