يتذكر جيل أيلول الثورة كيف كانت منازلهم أيام طفولتهم تزدان ليل 25 سبتمبر بشعل كرات الرماد والكيروسين التي تنير وتبدد ليل القرى، ولا يعون وقتها أنها شعلة الضوء التي بددت ظلام اليمن الإمامي، وأنه لولا سبتمبر لكانوا اليوم عبيدا.. تقول الناشطة سامية الأغبري:" وأنا طفلة في قريتنا الصغيرة كان جدي وكل بيوت القرية ليل 25 سبتمبر، في سقوف البيوت يخلطون الرماد مع الجاز- "لا أتذكر لكن أظنه جاز"- كان يعجن، ثم يشكل على هيئة كرات ثم يضعونه على طرف السقف، كرات، كرات، يشعلونها، القرية تغرق بالظلام وشعلة سبتمبر في ذلك اليوم تبدده، كنا نرى كل القرى المجاورة سقوفها (شعل لسبتمبر)".. في الذكرى الرابعة والخمسين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر اليمنية يستحضر جيل أيلول الجمهوري حكايا وقصص عاشوها زمن طفولتهم مع احتفاءات الشعب اليمني بعيد الثورة السبتمبرية، دون أن يكونوا يفقهون حينها معنى هذا اليوم المجيد في تاريخ اليمن.. شُعل سبتمبر المجد كبر اليوم الأطفال الصغار.. عرفوا سر إشعال كرات الرماد المعجونة بمادة الكيروسين على أسقف منازلهم.. وعرفوا أنها شعلة 26 سبتمبر أيلول المجد والعزة والكرامة، الثورة والتحرر من الاستبداد.. تقول سامية:" لم نكن وقتها نعلم أنها شعلة الضوء التي بددت كل ظلام اليمن، كنا صغارا لم نعلم أنها شعلة التحرر من الحكم الكهنوتي البغيض، لم نكن نعلم أن يمنيين أبطال من كل البلاد قدموا التضحيات لتشعل وتنير لنا طريقنا إلى الأبد".. تضيف:" لم نكن نعلم أنه لولا سبتمبر لكنا اليوم عبيدا، لم نكن نعلم أنه أيلول المجد والعزة والكرامة.. أيلول الثورة والتحرر من الاستبداد.. كنا نفرح كثيرا، وكنا أنا وخالي نبكي ونصرخ نريد ثياب جديدة لأنه عيد!".. تتابع، في تدوينة لها على صفحتها بالفيس بوك،: كنا صغارا نفرح بالشعلة، ولا نعرف لماذا تشعل كل عام، لكننا كنا ننتظر كل سنة هذا اليوم، واليوم كبرنا وعرفنا أنها شعلة 26 سبتمبر.. فأهلا بك عيد اليمن 26 سبتمبر.. يعلق عبدالقوي هائل: وما الثورة غير تغيير جذري للواقع وإعادة تحجيم للآمال..!.. ويؤكد أن ثورة سبتمبر لم تكن حركة انتقام وتنكيل بالإماميين فقط، بل كانت انتفاضة جبارة ضد كل أشكال الرجعية والاستبداد التي تجرعها اليمنيون من قبل، ولا شك أنهم تجرعوا الكثير والكثير. ويقول: كانت تحركات اليمنيين آنذاك ترسم الخطوة الأولى للمواطنة، للمساواة بين كل اليمنيين. من أطلقوا شرارة هذه الثورة، وحدّتهم الأوجاع لا غيرها، اجتمعوا من كل قرى اليمن وحواضرها ليرسموا واقعاً مغايراً ونجحوا في ذالك. أما الكاتب نبيل سبيع فيقول: كان لدى ثورة سبتمبر شعلة واحدة يشعلها النظام، ثم جاء الحوثي لإطفاء هذه الشعلة فأخرج ملايين اليمنيين ملايين الشعلات وأشعلوها بأنفسهم في وجهه. الجمهورية التي طارت عالياً من وحي وثائق الخارجية الألمانية، ترجمها الناجي من الرصاص الدكتور أحمد قائد الصايدي يستحضر الصحفي صقر الصنيدي قصة تعثر الشاب الذي بعثه الإمام يحيى لشراء صفقة سلاح من ألمانيا، وانفجرت الثورة قبل أن يعود الشاب بالسلاح الذي كان يريد الإمام من جلبه قتل الشعب اليمني.. يتساءل الصنيدي: لماذا كان شاب يمني في مقتبل عمره يبكي في أحد شوارع برلين ويكتب رسائل إلى وزارة الصناعة الألمانية مع غروب شمس أيلول 1937، راجيا ومتوسلا أن يوافقوا على صفقة تجارية قطع البحار لأجل نيلها.. بحسب الرواية كان الشاب يتوسل ألمانيا أن تشحن البضاعة التي سافر لحوزها.. وما تلك البضاعة التي يريد التاجر اليمني أحمد عمر المزجاجي أن يعود بها إلى اليمن؟.. ليست سوى خمسة ملايين رصاصة وعشرة آلاف بندقية وألفا مسدس.. الألمان متمسكون برفض الصفقة.. ليس رأفة بخمسة مليون إنسان سيموت.. فمثلهم سيقتلون على أسوار مدينتهم بعد سنوات، لكن للرفض وجها آخرا مرتبطا بالمال.. يزداد حزن المزجاجي عمقا بتتابع رسائل الإمام يحيى: لاتعود إلا بالرصاص ولا تفكر بغير البنادق.. اقترحت الوزارة الألمانية سلعا أخرى.. أدوية، ألعاب، ضمادات. "لكن هذا ما لا يحتاجه اليمنيون": قال التاجر عبر مترجم رافقه في المهمة.. في إسقاط للرواية على الوضع الراهن يعلق الصنيدي: حينها كان عدد اليمنيين مقاربا لعدد الرصاص المراد شراؤها.. لم يكن هناك دواعش ولا متمردين كان هناك شعب يموت جوعا وبأوبئه يمكن الشفاء منها.. يقول صقر: انبثقت الثورة قبل أن تصل الذخيرة وقبل أن يعود الباكي، لأنه تعثر في قتل أجدادنا.. وطارت الجمهورية عاليا.. يضيف:" لكن المزجاجي لم يمت، أصبح اسمه فارس مناع وقادرا على جلب مايريد للأئمة الذين كتبوا أيضا أن الشعب لايحتاج ضمادات بل جروحا".. يتابع: وها نحن نجرح بمطالبهم ونموت بأحلامهم ونحتفل أن الرصاص وإن وصل لم يصيبنا جميعا.. سنفرح لأن أسلافنا عاشوا.. ولأننا سنعيش.. ونعيش. يعلق الصحفي فيصل علي: أوقدوا شعلة سبتمبر في قلوبكم أينما كنتم، ابتهجوا رغم الألم والموت والبعد والتشرد.. يضيف علي:" احيوا هذه الليلة أيقظوا حب الوطن في قلوبكم الطاهرة، تنفسوا هويتكم اليمنية، عيشوا مع أولى لحظات الحرية".. ويختتم، في منشوره على الفيس بوك: لاحجة لمن لم يحتفل ولو بقلبه، ارفعوا علم اليمن عاليا وامنوا بالدولة.. عيدكم مبارك أينما كنتم.. ذكريات بعث متجدد يظل السادس والعشرين من سبتمبر، يوماً مفصليا فارقا في تاريخ اليمن الحديث، ففي هذا اليوم من العام 1962م كانت البلد تعيش حدث تحولي نقل شعب الشمال اليمني حينها من ظلم وعبودية وظلام الإمامة، إلى واقع آخر من التحرر والانعتاق بنور الجمهورية والثورة من ثالوث الفقر والجهل والمرض.. يقول عبد القوي هائل:" يكفينا من ذلك أن أقدام اليمنيين تعافت من الجراح التي كانت تطالها وهي تسافر لأيامٍ طوال ليسكُبَ أصحابها ما جادت به أراضيهم من الحَب في مدافن الطبقة الحاكمة".. يضيف هائل:" يكفينا أيضاً في تلك الليلة أن سائس الخيول في قصر الإمام في صنعاء لم يقضي ليلهُ الطويل كالمعتاد في إسطبلات القصر، بل قام بفتح أبواب القصر ليتدفق اليمنيون إلى الداخل، يكفي أيضاً أن موجات الراديو آنذاك أصبحت تسبحُ بحمد المواطن اليمني بدلاً عمّن نكّل بهم..!". على مدى نصف قرن وثلاثة وبضعة أعوام ظل شعب اليمن يحتفي بهذا بعيدهم سبتمبر الثورة، بعد 45 عاماً يمر عيد أيلول وماتزال الذاكرة مليئة بحكايا وقصص تلخص قيمة السادس والعشرين من سبتمبر لدى اليمنيين الأحرار.. يتذكر الأديب أوراس الإرياني كيف كان والده المناضل السبتمبري محمد عقيل يهاتفه في مثل هذا اليوم ليهنئه بهذه المناسبة التي حفرت في قلب وعقل أبناء اليمن تفاصيل عيد ثورة.. يقول أوراس:" في كل عام مثل هذا اليوم أو مثل بكرة يرن تلفوني وإذا بصوت أبي يقول لي كل عام وأنت بألف خير.. أقول له: ليش إيش في؟!.. يقول لي: ذكرى ثورة 26سبتمبر".. بحسب علي الشريف، فسبتمبر ليس يوم بالنسبة لليمنيين، بل بعث وميلاد جديد.. يقول الشريف:" سبتمبر هو التأويل البرامجي للإسلام وللمثل للفكر القومي والتحديث والشعارات".. يضيف:" وتحويل كل هذه المقدسات إلى واقع حضاري وعيش كريم ملموس في واقع حياة الشعب اليمني، ولا مجال لأي تأويل آخر بجانب سبتمبر".. أيلول في ذاكرة الجنوب لم يكن أبناء المحافظات الشمالية قبل توحد شطري اليمن، هم وحدهم من يحتفلوا بعيد ثورة سبتمبر 1962م.. بل كان أبناء الجنوب اليمني، خصوصاً أيام الاستعمار البريطاني، يتشاركون فرحة العيد وبهجة الثورة، التي كانوا ينظرون إليها بأمل أن تكون عوناً لهم للخلاص من جحيم الاستعمار البريطاني الجاثم على أرض الجنوب.. يقول القيادي بالمقاومة الشعبية الجنوبية/ عبدالكريم قاسم:" لما قامت ثورة 26 سبتمبر 1962 كان عمري حينها ثلاث سنوات وأذكر أن أمي رحمها الله خيطت لي كوفية بعلم الجمهورية وإقتداء بالسلال واشترت لي بدلة عسكرية تشبه بدلة السلال". يضيف قاسم:" كان ذلك في قريتنا النائية من سلطنة العواذل. كان الناس فرحين يتبادلون التحايا والتهاني وكلهم أمل في أن هذه الثورة ستكون عونا لهم لدحر الاستعمار البريطاني ولما لا فقد كان يناصرها زعيم الأمة عبدالناصر". يتابع: ومن قريتنا والقرى المجاورة هبت الرجال للدفاع عن الثورة والجمهورية، وبعد عام انطلقت ثورة الرابع عشر من أكتوبر 1963 من قمم ردفان الشماء، وكانت تعز حاضنة لثوار الجنوب. يؤكد القيادي في المقاومة الجنوبية: هذا تاريخ نقرأه وفق أحداثه التي حصلت وزمانه لا بحسب ما تمليه علينا إضطراباتنا النفسية اليوم. ويختتم:" سلام لثوار 26 سبتمبر وثوار 14 أكتوبر الذين حلموا بيمن سعيد شوهه لصوص الثورات ومزوري التاريخ.. سلام لكل ثائر حر ينشد الحرية والسلام...!".. مقاومة الانقلاب على الثورة الأم تمر الذكرى الرابعة والخمسين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر، واليمن يمر بأسوأ أوضاع خلفها انقلاب الإماميون الجدد وهم يطلون برؤوسهم على الساحة اليمنية، محاولين استعادة سلطتها البائدة والانتقام من سبتمبر الذي سحقهم وإلى الأبد، كحقيقة يستمرئون استيعابها..
بحسب المثقف والأديب/ فيصل سعيد فارع، يتبوأ تاريخ 26سبتمبر في الذاكرة الجمعية لليمنيين موقعا مركزيا باعتباره نقطة انفلاتهم من قيود التخلف والقمع التي وسمت تاريخهم الوسيط والحديث برمته.. ويعتبر مدير مؤسسة السعيد الثقافية بتعز السادس والعشرين من سبتمبر بداية ولوج اليمنيين التاريخ المعاصر. ويضيف:" فإلى هذه المناسبة العظيمة في ذكراها ال54 نحني رؤوسنا احتراما وإجلالا". فيما تشير الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام/ توكل كرمان إلى أنه قبل 54 عاما، قام اليمنيون بواحدة من أعظم ثورات التاريخ على الإطلاق، ضد نظام شديد التخلف والبؤس والعنصرية. توضح كرمان أن أهم ما أنجزته ثورة 26 سبتمبر انه صار بإمكان "اليمني" العيش كما يعيش أي إنسان آخر على وجه المعمورة، لقد صار اليمني إنسانا وليس تابعا لشخص معتوه يدعي أنه ابن الله، ويعيش معزولا عن العالم. تقول توكل: اليوم أطلت الإمامة بقرونها من جديد، تريد تصفية ثأرها مع سبتمبر وما تمثله من قيم ومبادئ، مستغلة ضعف الدولة وانحطاط السلطة وخيانة النخب، لكن ثورة سبتمبر أعظم من أن تسقط تحت حوافر خيول المماليك الجدد، فكل يمني هو سبتمبر. نعم، أصبح اليمني كائنا سبتمبريا ويا له من فخار.. وتؤكد أنه لا يوجد سوى سبتمبر واحد، وهو ذلك الذي تم فيه فتح نوافذ المستقبل وإقامة بناءات العدل والمساواة والجمهورية. أما ما عداه فليس إلا محاولة سرقة وسطو مسلح ستبوء بالفشل الكبير، لا أحد يمكنه استعباد الناس وقتل الجمهورية، حد تعبيرها. سكرتير لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، الصحفي/ أشرف الريفي يصف سبتمبر بأنه ثورة من اجل المستقبل. ويقول: "ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م هي ثورة تحررية ضد الاستبداد والاستعمار والحق الإلهي في الحكم". وبحسب الريفي، هي ثورة عدالة ومواطنة متساوية لتحقيق مستوى معيشي وثقافي واجتماعي وسياسي مستقر ومشرق لكل اليمنيين.. كانت ثورة تهتم بالإنسان وبناء الدولة الوطنية لا الدولة الفئوية أو التسلطية. يضيف:" 54 عاما على الثورة ولم تكتف بالنجاح بإسقاط الحكم الكهنوتي المتخلف بل بالصمود أيضا في وجه كل المؤامرات الداخلية والخارجية التي تعرضت لها الثورة خلال أكثر من خمسة عقود من عمرها".. ويؤكد: هذه الفترة الطويلة من انبعاث الثورة ولايزال الجيل الخامس من الثورة يتشبث بأهدافها وينحاز لها أكثر من أي وقت مضى لا لشيء سوى أن ثورة 26 سبتمبر كانت ثورة للمستقبل وللانتقال من عصور الظلام إلى عصور العلم والتطور. يقول الريفي: جيل اليوم يدرك بوعي وإيمان أن الثورة كانت من أجلهم ومن أجل الغد المشرق المستمر لليمن.. ثورة من أجل كل الأجيال. ويضيف:" اليوم نحتفل بالثورة الأم في وقت يقاوم فيه اليمنيون مشروع التسلط والحق الإلهي في الحكم، وفي وضع فقدنا فيه السيادة الوطنية وافتقدنا للهدف الثاني من الثورة المتمثل بالجيش الوطني القوي الحامي للبلد والحارس للثورة ومكاسبها".. ويعتبر 26 سبتمبر 2016 بأنها صورة شبيهة بالمراحل الأولى من سبتمبر 1962م التي كانت تواجه فيه الثورة ملكيي الداخل والجوار.. محطة جديدة لمواجهة انقلاب على الثورة الأم.. واستغلال حاقد للضرب في كل مقدرات ومكتسبات اليمن. ويتابع: وإذا كان أعداء ثورة سبتمبر 62م التاريخيين اليوم في مواجهة بعض، فأن المشترك بينهم هو عداءهم للجمهورية وللدولة المدنية الحديثة.. ويختتم:" ولاتزال معاولهم تضرب في جسد اليمن كلا من موقعه وحسب أهدافه ومصالحه التي هي بالضرورة ضد مصلحة اليمن الأرض والإنسان". تعزومأرب.. بهجة الثورة شهدت مدينة مأرباليمنية ومدن أخرى في البلاد فعاليات احتفائية بالذكرى ال54 لثورة ال26 من سبتمبر/أيلول 1962. وشارك مسئولون يمنيون وأعداد من المواطنين في حفل إيقاد شعلة ثورة السادس والعشرين من سبتمبر في ذكراها ال54 في مدينتي مأربوتعز شرق ووسط البلاد. وأقيم في مدينة مأرب، ليلة البارحة، احتفال شارك خلاله وزير الشباب والرياضة، نايف البكري، ورئيس هيئة الأركان، اللواء محمد علي المقدشي، بإيقاد "شعلة الثورة"، بحضور العديد من المسؤولين الحكوميين.. احتفال مماثل في محافظة تعز جاء متزامنا مع احتفائية مأرب نظم بمشاركة قيادات في المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية في المدينة. في تعز لم يقتصر الاحتفاء بالمناسبة على إيقاد الشعلة فقط، حتى الجبال هناك احتفت بأيلول الجمهوري، وأشعل الأهالي في أرياف المحافظة الشعل على قمم الجبال وأسقف المنازل، كتعبير عن هوية تعز للجمهورية والثورة السبتمبرية.. تعليقاً على ذلك يقول الناشط/ عمار زعبل: تعز وجبالها تحتفي بسبتمبر، إعادة الاعتبار للثورة يبدأ من هنا.. فمن تعز كان المنطلق ومنها يكون التصحيح الحقيقي.. كما شهدت المدينة صباح أمس مسيرة شبابية جابت شوارع تعز احتفالا بالعيد الوطني ال54 للثورة السبتمبرية الخالدة. حمل التعزيون اﻷعلام الوطنية والاحتفائية، في موكب احتفائي كبير احتفالا بالعيد الوطني ال54 للثورة السبتمبرية المجيدة. في هذا الموكب الشبابي الاحتفالي المهيب تبادل المشاركين التهاني والتبريكات مع الجماهير الواسعة على امتداد الشوارع وجوانب الطرقات بالأهازيج ورقصات البرع على أنغام الأناشيد الوطنية بصوت الفنان الكبير أيوب طارش عبسي، وعلى هذه الأهازيج والرقصات الاحتفالية وزعت اﻷعلام والحلوى احتفائا بهذه المناسبة الخالدة. الموكب الشبابي الاحتفائي، الذي تم تنظيمه والإعداد له من تكتل جميعنا تعز من منصة التربية بشارع جمال تحت شعار "أعيادنا الوطنية.. ثوابت تاريخية"، تقدم برسالة حملها الشباب المشاركين في موكب مسيرة اﻷعلام الوطنية والاحتفائية بالثورة السبتمبرية الخالدة إلى لصوص الوطن والثورة بأنهم منهزمون في كل محاولتهم الدنيئة لسرقة الدولة.. وأكدوا أن المبادئ والأهداف العظيمة التي حملتها وجسدتها ورسختها ثورة ال26 من سبتمبر الخالدة ستظل هي الانتصار الثابت الذي يستند إليه الشعب اليمني للقضاء على جميع المحاولات في إرجاع الوطن اليمني إلى الخلف.