أزادت معاناة المواطنين في محافظة عدن جنوبي اليمن خصوصا بالآونة الأخيرة نتيجة عدم توفر الخدمات الأساسية للمواطن فازدادت ساعات انقطاعات التيار الكهربائي في المحافظة وتبعه انقطاع الماء بشكل مفاجئ أدى إلى معاناة حقيقية لدى المواطنين وتكدست القمامات في أغلب مديرياتها مديريات وطفحت المجاري بين الحواري والشوارع الرئيسية.. فاشتركت كل تلك المشكلات التي مثلث شبح مخيف على المواطنين بعدن لتتحول إلى مآسي في ضل علم الجهات المختصة وتجاهلها لمعالجة تلك المشكلات أو وصولها ليقين عجزها من حلها.. نحن في اخبار اليوم قمنا بالنزول إلى شوارع عدن وسمعنا مشاكل الناس وهمومها في جوانب مختلة من حياتهم اليومية كما قمنا برصد الأسباب التي أدت إلى تفاقم تلك المشكلات ووصولها إلى حد أرهق الطفل والشايب والشاب من كلا الجنسين.. فأصبح وضع مأساوي لا يطاق يتكبده المواطنين كل يوم ويتجرع ألم ومعاناة ضعف الخدمات الاساسية التي يحتاجها بشكل مباشر ويومي. شهدت محافظة عدن خلال الأيام الثلاثة الماضية احتجاجات وغضب شعبي كبير نتيجة انقطاع الماء نتيجة عدم توفر مادة الديزل للمولدات في بير ناصر وبير احمد التي تقوم بضخ المياه للمواطنين.. وكذا خروج مولدات الكهرباء التي تعمل بمادة الديزل عن الخدمة بسبب توقف ضح الديزل من قبل شركة مصفاة عدن على إثر الإضراب الذي أعلنوه قبل أيام وادى ذلك إلى انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة تصل إلى 5 ساعات مقابل ساعة واحدة فقط. ففي مديرية المنصورة تكررت الاحتجاجات أكثر من مرة وتم قطع الشارع الرئيس وحرق الإطارات وكذا والشيخ عثمان ومديرية البريقة شهدت قطع للطرقات الرئيسية وإحراق الإطارات.. وفي مديرية خور مكسر ودار سعد وخط التسعين أيضا هي الاخرى شهدت مظاهرة واعتصام جماهيري غاضب طالبوا من خلاله الحكومة والسلطة المحلية بتوفير الخدمات الأساسية للمواطن.. وأهم مطالبهم كانت هي الكهرباء التي شهدت ولازالت تدهورا كبيرا في أدائها والتي من خلال عدم توفرها تدهور معها جوانب اخرى كالماء الذي أصبح ينقطع عن مناطق كثيرة في محافظة عدن وكذا مبردات المنازل كالثلاجات وغيرها التي لم تمكن للمواطن حق الاستفادة منها.. فأصبح يستهلك مبالغ مالية يومية لتوفير الماء البارد من خلال شراء الثلج الذي يعتبر متوسط الدخل للمواطن العادي لا يستطيع توفير قيمته يوميا التي يصل بين 500 إلى 750 ريال وهذه معاناة سيتم تفصيلها مع احد المواطنين في مضمون هذا التقرير. الضرب في الميت حرام قال إمام وخطيب مسجد التوبة بمنطقة المحاريق جلال علي وهو أحد وجهاء المنطقة ويحظى باحترام وتقدير الجميع هناك أن منطقة المحاريق هي منطقة شعبية ضمن مديرية الشيخ عثمان تعيش هذه المنطقة وتعاني من التهميش لأن غالب سكانها من الطبقة التي تعيش تحت خط الفقر.. وهذه المنطقة بدون مجاملة كان لها الفضل بعد الله عز وجل في الدفاع عن مديرية الشيخ عثمان من الجهة الشرقية وأبنائها أول من لبى نداء الجهاد في سبيل الله ضد الحوثيين ولا زالوا يرفدون الجيش الوطني بالرجال في جميع الجبهات حتى باب المندب والآن وللأسف الشديد تعاني هذه المنطقة من التهميش بكل كبير جدا. وأضاف جلال مما لا يخفى على الجميع أصبحت المجاري طافحة وبشكل يومي مما تسبب في معاناة أبناء المنطقة بسبب ذلك من الأمراض وقطع الطرقات ولا مجيب ولا منصف لهذه المنطقة التي قدمت الشهداء من أبنائها في جبهة المحاريق والمصعبين.. فلم نجد تجاوب لا من المأمور ولا من البلدية ولا المجاري وقد تخلوا عن مهامهم ومسؤوليتهم تجاه هذه المنطقة فالمجاري بدون أغطية مناسبة محكمة الامر الذي يتسبب بوصول مخلفات البناء والاتربة والأكياس البلاستيكية وغيرها لداخلها وعلى إثر ذلك تحدث انسداد وطفح المجاري بصورة دائما متواصلة. وأشار جلال علي أن القمامة قد سدت الطرقات وتسببت بالكثير من المشاكل تمثلت ما بين انبعاثات للروائح الكريهة الممرضة وما بين احراقها وانبعاث دخانها وتلويثها للأجواء واهمال صندوق النظافة لذلك. ونوه الإمام جلال أن المياه شبه مقطوعة وقد يقال هذه مشكلة عامة الكل يعاني منها ولكن لو جئت إلى المنطقة ستظن انك في قرية من قرى الريف وليس في مديرية الشيخ عثمان مما ستشاهد ابناء المنطقة وهم يحملون الدبب الفارغة بحثا عن الماء من مسجد إلى مسجد حسبي الله ونعم الوكيل. وأختتم الإمام جلال حديثه عن الكهرباء قائلا أن الكهرباء حدث عنها ولا حرج قد تقول جميعنا نعاني منها ولكن انا لا أتحدث عن جرعة وإنما أتحدث عن شبكة متهالكة عن ضعف التيار الكهربائي عن تلف الفيوزات وعن أشياء كثيرة جدا نعاني منها بالمنطقة. فأقول الطعن في الميت حرام كما يقول المثل وارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ودعا الإمام جلال للمسؤولين بالتوفيق والسداد وأن الله يعينهم في هذه المرحلة الحرجة والظروف الصعبة مع شحة الإمكانيات والموارد وكان الله في عونهم. انقطاع المياه تسبب معاناة حقيقية للمواطنين أوضح سعيد مبارك مسؤول العقال في منطقة المحاريق والعمارات السكنية مشكلة انقطاع المياه التي تفاقمت معاناتها بين الناس في المنطقة التي هو عاقل حارة لها بشكل كبير جدا وسببت تجمهر العديد من المواطنين في المنطقة.. وقال شاكيا وعلامات الغضب بادية على وجهه قمنا بالذهاب أنا ومجموعة من عقال الحارات والشخصيات الاجتماعية إلى البورنج فرع مؤسسة المياه في نبر 6 مدير فرع مؤسسة المياه كامل الحمامي.. منوها أننا لم نجده كونه أنه كان في الحج فالتقينا بنائبه آزال انور الذي لم يبدي أي تجاوب معنا كممثلين للمنطقة ومن خلال تحدثنا معه باننا قمنا بتهدئة المواطنين لعدم انجرارهم لأعمال شغب نظرا لغضبهم العارم تجاه تفاقم معاناتهم على إثر انقطاع الماء.. حيث رد نائب مدير البورنج أزال انور بعبارة لا مسؤولة بقوله ( خلي المواطنين تدق راسها بالجدار ) واكمل سعيد مبارك قائلا أننا تقدمنا باستفسار له حول لماذا لا يتم صول المياه لمنطقة المحاريق والعمارات السكنية اسوة بالمناطق الاخرى في مديريات المنصورة وغيرها كعمر المختار وعبد العزيز وريمي وغيرها حيث رأينا بأعيننا والماء يصل إلى الدور الثاني معبرا عن أسفة سعيد مبارك من رد نائب مدير المياه بقوله لا تقارنوا أنفسكم بتلك المناطق مستغربا سعيد مبارك أن يتلفظ مسؤول في موقعه كهكذا كلمات. بين الشيخ أحمد إبراهيم إمام وخطيب مسجد الفرقان المسؤولية الدينية التي يحملها عاتق كل من لديه رعية تحت منصبه ابتداء من رئيس الجمهورية كأعلى سلطة وحتى اخر موظف يكون حدود عمله هو رعاية مصالح الناس حيث قال الشيخ أحمد مستدلا بأحاديث وآيات قرآنية ( من استرعاه الله رعية يموت وهو يموت وهو غاش لرعيته لم يرح رائحة الجنة ).. واوضح من خلال الحديث الكريم الشيخ احمد أن هذا حديث يبين أن من يغش لرعيته من مسؤول او ولي امر لن يشتم رائحة الجنة ورائحة الجنة يوم القيامة يصل مداها إلى مسيرة مئات السنين.. وأضاف الشيخ احمد إبراهيم حيثا اخر يقول " ساقي القوم اخرهم شربا " موضحا الامام الشوكاني على الحديث" بأنه يجب على كل من يولي شيئا من مصالح المسلمين أن يقدم مصلحة المسلمين قبل مصالحه ".. وأختتم الشيخ احمد إبراهيم بأية قرانية تقول ( وإذا حكمتم بين الناس فاحكموا بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين ) وفي تفسير مبسط للأية أنه يجب ان من يحكم في أي المجالات وباختلاف أنواع الحكم وتطبيقاته يجب ان يحكم بالعدل وانا لا يظلم مثقال درة وأنه مسؤول يوم القيامة عن حكمه بين الناس غير أن الله أحب المقسطين ومن منا لا يريد أن يحبه الله. مماطلات الجهات المختصة تحدث ناصر عبد الله أحد سكان منطقة كود العثماني شرق منطقة المحاريق التابعة لمديرية الشيخ عثمان أن سبب انقطاعات الكهرباء المستمرة ولفترات طويلة أسهمت في معاناة أخرى أتجرعها يوميا للحصول على ماء بارد.. مضيفا أنني أمتلك ثلاجة دون فائدة منها ووساعة أو ساعتين ليست كفيلة بتبريد الماء لذا أضطر في اليوم الواحد أشتري ثلج ما يقارب 500 إلى 750 وأنا أب لأسرة تتكون من 6 أفراد وراتبي 35 ألف ريال بمعدل الصرف على الثلج بالشهر هو بين 15 إلى 18 ألف ريال يمني نص الراتب تقريبا.. متسائلا ناصر وهل هذا معاناة حقيقية حتمية أو لا ؟ ويكمل ناصر ولم تنتهي المعاناة هنا فقط فبسبب شدة الحر وصغر منزلي يصاب أطفالي بحساسيات جلدية أضطر لأتسلف مبالغ لعلاجهم ومازالت غارق جدا بتلك الديون التي كل يوم يمر تزداد. أوضح ثابت جاسم اليافعي عن تعاملات عاملي البلدية والمختصين في مجال المجاري في مديرية الشيخ عثمان بمحافظة عدن جنوبي اليمن بقوله أنه قام بمتابعة المختصين في بلدية الشيخ عثمان لأجل فتح سدات في المجاري الرئيسية في منطقة المحاريق أسفرت في طفح المجاري في الشوارع الرئيسية والشوارع الفرعية والحواري لتصل إلى داخل الممرات تعيق حركة المواطنين وتنقلاتهم وتسبب الأمراض بشكل كبير.. منوها أن عمال المجاري مع مدرائهم يتماطلون يوما بعد يوم ورقعة طفح المجاري تزداد يوما بعد يوم مشيرا أن عمال المجاري وقيادة إدارتهم يقومون بوضح حجج واهية منها عدم توفر الرواتب وكذا حاجتهم لديزل لسيارة الدفع التي تختص بفتح السدات التي تحدث بين مواسير المجاري والمناهل التابعة لها. القمامة من المعالم الأساسية في الحارات بين المحامي رياض علي اليافعي أحد سكان مطقة المحاريق بمديرية الشيخ عثمان بمحافظة عدن جنوبي اليمن بين لأخبار اليوم تكدس القمامات بشكل كبير في المناطق المهمشة كالمحاريق ومنطقة المناكيب والأطراف الغربية من منطقة الكود العثماني.. وهذا تتواجد بشكل مزري ومضر بأرواح الساكنين من الأطفال وحتى كبار السن أصبح الباعوض منتشر بشكل كبير وخصوصا ونحن في بداية دخول فصل الشتاء وبدوره الوباء منتشر جراء انتشار الباعوض أدى ذلك إلى إصابة اطفالنا بالأمراض والتي تكون إما حمى الضنك أو التيفود والالتهابات وإما الملاريا .. وطالب المحامي رياض من الجهات المختصة النزول بشكل دوري دائم والتقاعص في أداء المهام التي تنطوي تحت مسؤوليتهم تزهق ارواح وتتجرع بعض الأسر مشقة في المال ومشقة في سهرها على المريض الذي أصبحت تلك المناطق المهمشة كل يوم شهيرة بإصابات المرض ونرى الإسعافات بشكل يومي. أشار محمد سالم أحمد " مشرف لجان حفظ الأمن بمديرية الشيخ عثمان " أن منطقتهم في المحاريق لها ما يقارب ال8 أشهر وهي تشهد انقطاع الماء.. ووصف محمد سالم المعاناة الحقيقية التي يعاني منها سكان المنطقة بقوله " أن النساء والاطفال يقومون بحمل دبب الماء بشكل يومي لغرض تعبئتها من خلال فاعل خير قام بجلب خزان ماء ويقوم بتعبئه يوميا حيث يستفيد منه الناس.. فأصبحنا فقط نشاهد في أوقات مختلفة ومنها في وقت الظهيرة أثناء اشعة الشمس الحارقة طوابير النساء والأطفال وحتى الشباب يوميا في منظر يحسر القلب ويدميه وذلك في ضل الازمات المفتعلة وعدم تحرك السلطات المحلية بعدن أو الحكومة بعمل حلول للتخفيف عن معاناة هؤلاء بل وعندما يتم متابعتهم يظهر منهم جليا عدم المبالاة. تبريرات الجهات المختصة من جانبها فقد صرحت الجهات المختصة كتبرير منها حول ما تشهده محافظة عدن من تدهور وضع الكهرباء صرحت المؤسسة العامة للكهرباء المتمثلة بقيادتها أو مدراء الفروع أكثر من مرة تبريرات عدة مختلفة حسب اختلاف تاريخها.. ففي تاريخ 20 / 9 / 2016 / شهت محافظة عدن خروج المنظومة الكهربائية والتي أستمر ليومين وحسب تصريحات مدير عام كهرباء عدن أن سبب ذلك حفريات عشوائية وقعت على كابيلات الكهرباء الرئيسية واستمر التيار الكهربائي بنظام الثلاث ساعات مدة تشغيل التيار الكهربائي للمواطنين بثلاثة ساعات فقط / حتى تاريخ 29 حينما تم الإضراب في مصفاة عدن أعلنت عنه النقابة العمالية بحينها.. فتشهد كهرباء عدن خروج وإنطفاءات مستمرة إما بحدث طارئ في الشبكة الكهربائية والكابلات وإما بعدم توفر المشتقات النفطية ( الديزل ) يجعل من المولدات التي تعمل بالديزل تخرج عن الخدمة.. وتبقى فقط المحطة الكهروحرارية تحت الخدمة لأنها تعمل بالمازوت سيما أن إضراب مصفاة عدن تكرر واوقفت ضخ المشتقات النفطية رامية أسباب ذلك عد وفاء البنك المركزي بتسديد رواتب الموظفين.. وفي تصريح له عبر أخبار اليوم قال محمد عبدالله المسيبلي. تم التواصل مع مدير مديرية الشيخ عثمان أحمد المحظار لأكثر من مرة لاطلاعه بما يعانيه الناس حول طفح المجاري وتكدس القمامات بالمديرية التي هي تحت سلطته ونتيجة كثرت ارتباطاته حدد لنا موعدا بجمع مندوبين من الاهالي ومناقشة تلك الاوضاع المتردية.. وحينما حضرنا مع المندوبين لم يكن أحمد المحظار مأمور مديرية الشيخ عثمان متواجدا نضرا لاجتماع عقد بمكتب المحافظة بعدن.. وعلى صعيد متصل وجه مدير مكتب المامور المسؤول عن سيارت الضخ وفتح سدات المجاري بحل المشكلة التي توجه المواطنين بها لمكتب المأمور.. ومن جانبه قام المسؤول عن سيارات الشفط بالنزول للمواقع التي تشهد طفح مجاري بشكل كبير جدا والتمس تلك المعاناة إلا أنهم لم يستطيعوا عمل شيء.. موضحين سبب ذلك ان السيارة التي تختص في فتح سدات المجاري في إحدى الورش عاطلة ولاتزال مشكلة المواطن مستمرة في ضل تمدد وإنتشار تلك المجاري بين الشوارع الرئيسية والفرعية وبين البيوت وفي داخلها. وفي ما يختص به موضوع مشكلة ضخ المياه أوضح نائب مدير البورنج بنبر 6 أزال انور لأخبار اليوم أن المشكلة هي ضعف المضخات في الحقول الأساسية وأن هذه المشكلة وجد لها حل حيث حقل بير أحمد تحين بشكل كبير نتيجة توفير مولدات هناك ادت إلى تحسن الضخ لنا.. منوها أن هناك مشاكل تحد من ضخ المياه لمناطق المحاريق والكود العثماني هو وقوع عطب في مولد الضخ والذي طالب من خلاله المختصين في إصلاحه.. مشيرا أن العطب الذي وقع بالمولد ليس بالكبير مبينا أنه ايضا في صدد عمل متواصل لحل مشكلة المياه خلال الأيام القادمة بعد التوجيهات التي وجهها الشادلي القائم باعمال مدير عام مؤسسة المياه بمحافظة عدن والتي نصت على توفير مولدات من المولدات.. واختتم ازال بقوله " أقول لمن قدم لك الشكوى أنه خلال الايام القليلة القادمة سوف تشهد المحاريق والكود العثماني تحسن بضخ المياه إن شاء الله.