وصف مستشار الأمن القومي الأميركي، مايكل فلين، جماعة الحوثي في اليمن بأنها إحدى الجماعات الإرهابية بالوكالة التابعة لإيران. وتزامنت هذه التصريحات مع إعلان مسؤولين أميركيين إرسال واشنطن مدمرة تابعة للبحرية الأميركية إلى الساحل الغربي لليمن قرب مضيق باب المندب بهدف حماية الممرات المائية من مليشيا الحوثي. وتحدث مسؤولان أميركيان أن المدمرة “يو أس أس كول” وصلت قرب مضيق باب المندب، حيث ستنفذ دوريات تشمل مرافقة سفن. وأضافا إنه في حين أن سفناً حربية أميركية نفذت عمليات روتينية بالمنطقة في السابق، فإن هذا التحرك جزء من وجود متزايد هناك يستهدف حماية الملاحة البحرية من الحوثيين المتحالفين مع إيران. وأطلق مستشار الأمن القومي/ مايكل فلين، بياناً، يتهم المجتمع الدولي بأنه كان “متسامحاً جدا مع سلوك إيران السيئ”، مضيفا إن ” إدارة ترامب لن تتسامح مع الاستفزازات الإيرانية التي تهدد مصالحهم. وقال مصدر مستشار لفريق الأمن القومي لترامب: “هناك رغبة داخل الإدارة -الأميركية- لرؤية انتكاسة للعدوانية الإيرانية في اليمن”. مضيفاً إنه- وبالنظر إلى الخطاب العام ومداولات خاصة في البيت الأبيض- الولاياتالمتحدة يمكن “أن تشارك في محاربة الحوثيين بصورة مباشرة” جنبا إلى جنب مع حلفاء واشنطن، المملكة العربية السعودية والإمارات. حسب ما نقلته مجلة "فوزين بوليسي" الأميركية عن المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لأنه لم يؤذن له من البيت الأبيض للتعليق. ويضيف التقرير: “مساعدو الرئيس دونالد ترامب يرون اليمن وكأنه ساحة معركة مهمة للإشارة إلى عزم الولاياتالمتحدة ضد إيران والتأكيد -مع ما يعتبرونه- فشل الإدارة السابقة لمواجهة نفوذ طهران المتنامي في المنطقة”. مستدركاً بالقول: “ولكن النهج المتشدد يحمل خطر اندلاع انتقام ايراني ضد الولاياتالمتحدة في العراق وسوريا، أو حتى الدخول في حرب شاملة مع إيران". ونشب نزاع بين إيران والرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب بسبب التجربة التي أجرتها طهران مؤخراً لإطلاق صاروخ باليستي. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، هاجم الحوثيون فرقاطة سعودية قبالة الساحل الغربي لليمن ما تسبب في مقتل اثنين من أفراد الطاقم. وجاء ذلك الهجوم ضمن تصعيد في القتال على الساحل الغربي لليمن بين الحوثيين والتحالف العربي الذي يدعم الحكومة اليمنية الشرعية.